السوسيال السويدي يمنح أطفال المسلمين لعائلات من المثليين جنسيا

وطن– أثارت ممارسات إدارة الشؤون الاجتماعية في السويد، والتي تُعرف اختصاراً بـ “السوسيال”، حالةً من الغضب والاستياء، بعدما أصدرت إحدى المحاكم قراراً يسمح بأخذ أطفال لاجئين من عائلاتهم وتسليمهم لزوجين مثليّين، وسط ما وصفه النشطاء بـ الفصل الجديد من معاناة اللاجئين، وسياسة “الكيل بمكيالين” في حقوق الإنسان لدى هذه الدولة الأوروبية.

السوسيال السويدي يمنح أطفال المسلمين لـ العائلات الشواذ

حيث نقل موقع “aftonbladet” السويدي، قصةَ زوجين مثليين، هما: “جون” و”يوهان”، حصلا على حضانة طفلتين تمّ انتزاعهما من عائلتهما من قبل “السوسيال” السويدي.

وأكد الموقع، أن الزوجين المثليين يشعران بالسعادة بعد أن تمكّنا من حضانة الطفلة مريم (5 أعوام)، وهي بحسب ما ذكرت بعض وسائل الإعلام تنتمي لعائلة مسلمة، في حين أنهما تبنّيا طفلة أخرى أيضاً وتُدعى أستريد (عام واحد).

المثير للجدل، هو الإفادة التي نقلها ذات الموقع على لسان الزوجين المثليين، اللذين أكدا فيها “أن الأب هي الكلمة الأكثر شيوعاً هنا في المنزل”.

وهو ما يُنذر بمصير مجهول وقاتم وظروف اجتماعية ونفسية خطيرة قد تعيشها الفتاتان مستقبلاً، نتيجةَ تربيتهما في بيئة “غير طبيعية” وغير متوازنة، مع انعدام وجود الأم في حياتهما، ومعلوم الدور الكبير الذي تُحققه الأم في توزان أي عائلة و أي طفل.

بالنسبة لـ جون (أحد الزوجين)، فإنه يبرر احتضان الفتاتين بقوله: “إنه قد يكون هناك المزيد من الأطفال الذين لديهم أبوان من نفس الجنس، أو لديهم العديد من الآباء والأمهات الذين يتشاركون الأبوة والأمومة”.

وعن تفاصيل “الحصول على مريم” يذكر الزوجان، وفقاً لـ ذات المصدر، أنهما تقدّما بطلب إلى الخدمات الاجتماعية “السوسيال” في ستوكهولم، وكان عليهما الخضوع لتحقيق مكثّف، وبعد 3 أشهر، اتصلت الخدمات الاجتماعية، وقالت إنها وجدت فتاة قد تكون مناسبة لهما.

وقد تمت الإجراءات، وفقاً لـ الموقع، قبل 4 سنوات عندما كان عمر مريم آنذاك عشرة أشهر فقط، في حين قدّمت الخدمات الاجتماعية “مساعدة جيدة جداً” للزوجين المثليين، قائلةً إنه لا يوجد خطر من بقاء مريم معهما.

ويعمل الزوجان الآن على هدف مفادُه، أن يصبحا وصيَّين على الطفلتين، إذ إنه يمكن للمحكمة المحلية أن تقرر أن أحد والدي الطفل، أو كليهما، يمكنه الحصول على حضانة الطفل مرة أخرى، إذا تقدّم بطلب للحصول عليها، على عكس التبنّي الذي لا يمكن إلغاؤه.

حقيقة “اختطاف” السوسيال السويدي لـ الأطفال

خلّفت هذه الأخبار حالةً من الصدمة لدى المتابعين العرب، خاصة اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية.

وما زاد من غضب واحتقان السوشيال ميديا في المنطقة العربية، هو مشاركة الزوجين المثليين لفيديوهات ظهرت فيها الطفلة المسلمة مريم، وهي تلعب وتتجول في منزلهما.

في مشاهد أحدثت ردود فعل غاضبة بين العرب والمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أن السويد بلد ظالم وعنصري لا يتمتع لا بالديمقراطية ولا بحقوق الطفل، كما يدّعي.

يصف رواد مواقع التواصل ما تقوم به إدارة الشؤون الاجتماعية في السويد (السوسيال) حول “تبني” و”حضانة” الأطفال من أبناء المهاجرين -أغلبهم سوريين- بأنّه عملية “اختطاف” قانونية تنتهجها الدولة.

وفي حين يتفق البعض مع هذا المفهوم، يرى البعض الآخر من النشطاء أنه مُبالَغ فيه ولا يعطي السويد حقّها، بوصفها بلداً قد استضافت آلاف اللاجئين السوريين الفارين من ويلات الحرب.

احتقان عبر السوشيال ميديا بعد “اختطاف مريم” من قبل السوسيال

وغرّد ناشط عبر تويتر: “حسبى الله ونعم الوكيل أصبحت المثلية فى الدول الغربية حق شرعي ده من أسباب الكوارث التى يعيشها الناس بعيد عن الطبيعة البشرية وعن الأديان السماوية ربنا يصلح حالنا”.

وعلّق آخرون: “الطامة الكبرى من يبرر افعال السويد بحجة قانون بلد, الله اكبر وكأنه السوري كان فرحان لما تهجر من بلده او اليمني او اي من كان ولكم الإنسانية ما بترضى ان الام تبعد عن ابنها فكيف انتوا رضيتوا فما بالكم بالدين اللي ابقى الطفل مع امه بعد الطلاق لادين ولا انسانيه”.

فيما قال حساب “شؤون إسلامية”: إن “هذه ليست هي الحالة الأولى التي تضع فيها مصلحة السوسيال أطفال المسلمين في عائلات شاذة”.

وتابع: “حيث اختطفت منذ سنوات الطفل عبد الله من والدته التي أصيبت بفقدان البصر ووضعته مع أسرة شاذة وتظهر الأم في هذا الفيديو بجوار سيدة تونسية وهي تحبس دموعها”.

كما غرد حساب باسم “سماحة الشيخ” قائلاً: إن “هناك خطط كاملة ومستمرة من دول الغرب لتقديم وتطبيع المثلية الجنسية بين المسلمين ولهم ممثلين في دول العربية لتنفيذ خططهم،وإذا لم ننتبه لها فإن أجيالنا المستقبلية في خطر..”.

لكن وفي المقابل، اعتبر الإعلامي السوري ” فيصل القاسم”، مُقدم برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة، في تغريدة قديمة، أن الحديث الدائر حول “عمليات الاختطاف التي يقوم بها السوسيال، ضرب من المزايدة”.

وقالك “الحملة السخيفة ضد السويد واتهامها باختطاف أطفال أجانب من بيوتهم ليست سخيفة فحسب، بل ستين ألف سخيفة ولا تنطلي إلا على المغفلين فقط”.

وأوضح: “لا يمكن أن نتصور هذا البلد الراقي جداً أن يُقدم على أفعال كهذه وهو من أكثر بلدان العالم حفاظاً على حقوق الطفل بشكل خاص والإنسان بشكل عام. العبو غيرها”.

من المعلوم أن الكثير من اللاجئين السوريين وباقي الجنسيات العربية يعيشون في الدول الأوروبية، في ظل “وضع قانوني” غير لائق، ويصل في بعض الدول لأن يكون مُخزياً.

وبعيداً عن الخوض في دقة تسمية ما يقوم به “السوسيال” السويدي في حق الأطفال العرب المسلمين، إلا أن ممارساته أصبحت ظاهرة ومُقلقة أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع تكرر حالات “الاختطاف” التي تركت لدى العديد من العائلات العربية نُدوباً لن تُمحى يوماً.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث