وطن– أكدت وسائل إعلام عبرية، أنّ قطر وافقت على توقيع اتفاق مع إسرائيل، سيتم بموجبه افتتاح قنصلية إسرائيلية “مؤقتة” في الدوحة، خلال فاعليات بطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها الدولة الخليجية.
قطر وإسرائيل في كأس العالم
وخلال أيام قليلة، وتحديداً في يوم 20 نوفمبر الجاري، ستنطلق صافرة بَدء البطولة الأكبر في العالم، بينما تتوجّه أنظار العالم أجمع إلى قطر.
صحيفة “يديعوت أحرنوت“، وقناة “i24news“، ذكرتا أنّ تل أبيب والدوحة توصلتا إلى اتفاق، يتم بموجبه فتح مكتب تمثيل دبلوماسي مؤقت في قطر، خلال فترة المونديال، الذي ينتهي في 18 ديسمبر المقبل.
الاتفاق سيتم توقيعه بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب وسائل الإعلام العبرية المذكورة.
قناة “i24news” العبرية قالت، إن الاتفاق يأتي بعد أشهر من المفاوضات بين إسرائيل وقطر، “وسط ضغوطات ايرانية لإحباط المحاولات”.
وقالت، إن هذا الاتفاق جاء بعد أشهر من فشل مباحثات سابقة لإقامة هذا المكتب المؤقت.
وينصّ الاتفاق المرتقب، على أن يتواجد مسؤولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية في قطر، وذلك لتقديم الخدمات القنصلية للإسرائيليين، الذين سيحضرون مباريات مونديال 2022.
خارجية الاحتلال قالت في تعقيب لها: “على مدى الأشهر القليلة الماضية، درسنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخيارات لتلبية احتياجات الإسرائيليين الذين سيحضرون مبارات كأس العالم. في هذه المرحلة لم يتم توقيع أي اتفاق”.
البعثة الإسرائيلية ستعمل لنحو شهرين في الدوحة
“يديعوت أحرونوت” ذكرت أيضاً، أن البعثة الإسرائيلية المؤقتة في الدوحة ستعمل لنحو شهرين.
وتابعت: “والسؤال الأكبر هو ماذا سيحدث في نهاية الفترة – هل سيطالب القطريون إسرائيل بإغلاقها وإعادة الدبلوماسيين، أم سيوافقون على إبقائهم في الدوحة كممثلين إسرائيليين قنصليين؟”.
وأضافت الصحيفة، أنه في إسرائيل يرغبون في أن تستمر البعثة في العمل، لكنّ القطريين حَذِرونَ للغاية ومترددون بشأن هذه المسألة.
وتابعت: ” ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية مع قطر، لكن البلدين يحافظان على علاقات أمنية قوية”.
لافتةً إلى أنه غالبا ما تهبط طائرات الموساد الإدارية هناك، وذلك في الأساس لتنسيق نقل المساعدات القطرية إلى غزة.
وأشارت الصحيفة العبرية كذلك، إلى أنه “وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، سيحضر عدد قليل نسبياً من الإسرائيليين -حوالي 2000 فقط- مباريات كأس العالم”.
وأرجعت ذلك، “بسبب التكاليف الباهظة للتذاكر والفنادق”.
وكانت قناة “كان” العبرية، كشفت أمس عن رفض قطر التعاون مع شركات اتصالات خلوية “إسرائيلية”، لمساعدة المشجعين الإسرائيليين في التواصل مع ذويهم خلال حضورهم البطولة.
رفض سابق للفكرة
ويشار إلى أنّه في سبتمبر الماضي، كانت وسائل إعلام عبرية، تحدّثت عن تعثّر ما وصفته بالمفاوضات بين قطر وإسرائيل في هذا الشأن، وزعم موقع قناة “i24news” وقتها، فشل مباحثات سرية كانت دائرة بين الدوحة والاحتلال.
إلا أنّ مصادر قطرية أكّدت لصحيفة “العربي الجديد“ آنذاك، رفضَ هذا الطلب الذي وصل للدوحة عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وليس عبر إسرائيل.
المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، نفت وجود أيّ اتصالات مباشرة بين إسرائيل وقطر.
وتابعت موضحةً بشأن الأنباء التي أثارت جدلاً خلال الأيام الماضية، وروّج لها الإعلام العبري، أنّ الإسرائيليين أجرَوا مباحثات مع الفيفا، في محاولة لإقناع قطر بفتح “قنصلية مؤقتة”، خلال أيام مونديال قطر 2022، على أن يتم غلقه بنهاية الحدث الكروي العالمي، لكن الدوحة رفضت هذا الطلب بشكل قاطع.
ويشار إلى أنه في يونيو الماضي، أعلنت الفيفا عن اتفاق يسمح للإسرائيليين بالسفر ومشاهدة مباريات المونديال في قطر، دون الحاجة إلى تأشيرة.
جدير بالذكر أيضاً، أنه في أوائل أكتوبر الماضي، أعلنت قناة “مكان 33” الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية، عن نقل مباريات كأس العالم من قطر مجاناً وباللغة العربية، مشيرة إلى أنه سيتولى التعليق على المباريات المنقولة مجموعةٌ من المعلقين الرياضيين من إستديوهات “مكان”.
ومكان 33 (بالعبرية: מכאן 33) هي قناة تلفزيونية عامة في إسرائيل موجّهة للجمهور العربي، تمّ إنشاؤها بدلاً من هيئة الإذاعة الإسرائيلية.