مصري باغته الأمن أثناء بث مباشر يروج فيه لـ11\11.. رد فعله غير متوقع
شارك الموضوع:
وطن– تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعَ فيديو طريفاً لشابٍّ مصري، كان يحرض الناس على التظاهر ضد نظام السيسي ضمن دعوات يوم 11\11، أثناء بثٍّ مباشر داخل مكتب له، ليفاجأ بدخول الأمن المصري عليه.
“سمبو يدعو المصريين للتظاهر”
وظهر المصري الذي عُرف بلقب “سمبو” في مستهلّ الفديو، وهو يقول: “أنا ما بخافش من حد”. وتابع وهو يصفّق بيديه: “ما عدتش أخاف أنا اتخنقت وجبت آخري”، وأردف بخفة الدم المصرية: “جزرة وقطمها جحش”، في إشارة لغضبه من النظام وسياساته.
وأضاف المتحدث بالمقطع الذي لاقى رواجاً واسعاً: “اسمعوا مني بقى وركزوا كويس”، وعندها يُسمع صوت شخص دون أن يرى وجهه ـ يبدو أنه مساعده ـ وهو يقول له: “عم سمبو في ناس عايزينك”.
ويدخل حينها أحد الأشخاص ليقول: “عايزينك بكلمتين”، ليتبين أنه أحد أفراد الأمن، والذي طلب منه إكمال الفيديو بقوله: “عايزين نسمع بتقول ايه”.
فادعى المواطن المصري، الذي يلقب نفسه بـ “سمبو”، أنه كان يتحدث مع أصحابه عبر اللايف، ويكمل بعد أن يمسح عرق جبينه بكلام لا علاقة له بما كان يقوله قبل قليل.
وطلب رجل المباحث منه الخروج، كي يتحدث معه لخمس دقائق، ثم يعود.
وبدأ “سمبو” بالتمويه بالحديث عن ارتفاع الدولار، زاعماً أنّ العالم كله يعاني من هذه المشكلة في فرنسا وأمريكا وكندا وتركيا، وأضاف محاوِلاً تملّقَ رجل الأمن، ومحاوِلاً الظهور بمظهر المعارض لهذه الاحتجاجات: “احنا ولاد كلب بنتحكم بالحاجة كده”.
وعاود عنصر الأمن ليطلب منه أنْ يكمل حديثه الأول، الذي كان تحت المراقبة كما يبدو، فقال “سمبو”، كي يشتت انتباهه: “أنا طالع في 11/11 عندي معرض عربيات طالع زفة”.
شاهد: فيديو طريف لمصري يحرض الناس للنزول للشارع في 11/11 حتى دخلت عليه المباحث .. كيف تصرف؟ pic.twitter.com/HQKMDEfSPT
— مجلة ميم (@MeemMagazine) November 9, 2022
وتفاعل مرتادو “تويتر” مع الفيديو بتعليقات وردود أفعال متباينة، فيما شكّكَ البعض بالفيديو، معبّرينَ عن اعتقادهم أنّها تمثيلية من نظام السيسي لإخافة المصريين.
وعلّق صاحب حساب “الطب الوقائي البديل”، “ماينفعش يابلحة-لقب السيسي- تمسك واحد بس باقي 100 مليون حطهم بالحبس”.
وعبّر مغرد عن اعتقاده بأنّ “المقطع مفبرك، لأن جهاز المخابرات وغيرها من الأجهزة الامنية، ليس لديها هذا النقاش المطول عندهم مهمة يتم تنفيذها بمكان وزمان محدد”.
اعتقد انه مقطع مفبرك لأنه جهاز المخابرات وغيرها من الاجهزة الامنيه ما عندها هذي النقاش المطول عندهم مهمة يتم تنفيذها بمكان وزمان محدد .
— Be or not to be (@8JaeUO4moRU32BO) November 9, 2022
دعوات جديدة للتظاهر
وانتشرت خلال الأسبوعين الماضيين دعوات جديدة للتظاهر ضد السلطات المصرية، في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه الدعوات تحمل بعض الخصوصية مقارنةً بدعوات مماثلة سابقة، حيث تتزامن مع وجود عدد من زعماء العالم للمشاركة في قمة المناخ، بمدينة شرم الشيخ.
كما أنها تأتي في وقت، يعاني فيه المصريون من تزايد أعباء المعيشة.
وأدانت اثنتا عشرة منظمة حقوقية مصرية ما وصفتها بحملات “القمع والاعتقال”، التي تشنّها السلطات بحق عشرات المواطنين، معتبرةً أن تفتيش هواتف المارة يعدّ انتهاكًا للحق في الخصوصية وحرمة المراسلات.
وكان تحذير السفارة الأمريكية بالقاهرة لمواطنيها في مصر قبل أيام من احتجاجات محتَملة في البلد، قد أكسب هذه الدعوات -التي لا يعرف من يقف وراءها- زخماً كبيراً، وصارت مصدر قلق حقيقياً للسيسي ونظامه.
ويواجه عبدالفتاح السيسي بالأساس أزمةً كبيرة حالياً، بعد أن تحولت “قمة المناخ” إلى “قمة علاء عبدالفتاح“، بحسب وصف نشطاء، بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها قضية المعتقل السياسي المصري في القمة، عقب ظهور شقيقته سناء هناك، ولفتها أنظار العالم لقضية شقيقها.
الأمر الذي أتى ثماره، ودفع الأمم المتحدة لإصدار بيان تطالب فيه السيسي بإطلاق سراح علاء، كما ضغط عدة زعماء دول على رئيس النظام للإفراج عن المعتقل المضرب عن الطعام والشراب، ولا يعرف طبيعة وضعه حالياً.