وطن– مع تسارع وتيرة حياتنا، أصبح إدراك الراحة أمر صعبٌ للغاية، على الرغم من أنّها عامل مهم للغاية للجسم والعقل، كما أنّه مفيد أيضًا، مثل: ممارسة النشاط البدني.
وبحسب ما نشرته مجلة “آل” الفرنسية، فإنّ مع العمل وممارسة الرياضة والحفاظ على الاندماج في الحياة الاجتماعية وتنظيف المنزل بشكل يومي، يُصبح إيقاع حياتنا محموماً، الأمر الذي يمنعنا من الراحة والشعور بالرفاهية. ومع ذلك، فإنّ هذا الأخير ضروري لدماغنا وجسمنا، ليقوما بوظائفهما بشكل جيد.
ما هي طريقة “الراحة العميقة بدون نوم” التي يتبعها رواد الأعمال؟
لكن، هذا لا يعني أن تنام جيدًا ليلاً أو التمتع بفترة نقاهة ضرورية بين جلستين رياضيتين؛ بل المقصود من ذلك الراحة الحقيقية والتامة. وبعبارة أخرة، مكان لا نفكر فيه في أي شيء ولا نفعل فيه شيئًا. ما يسميه المحترفون “الراحة اليقظة”، التي ستكون مفيدة للإنسان، مثل: التمارين الرياضية، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
في رسالة نُشرت في وسائل الإعلام عن “النوم”، وصف باحثون من مجموعة طب النوم، بجامعة ولاية واشنطن، الراحةَ اليقظة بأنها قطعة من قطع لعبة البازل، إنها استكمال لمعنى الرفاهية المتمثلة في ممارسة الرياضة والتغذية والنوم.
كما يقول المؤلف الرئيسي للرسالة، الدكتورة “أماندا لامب”: “إن الراحة اليقظة؛ هي فترة من التفكير الهادئ والمريح الذي يتيح للدماغ وقتًا للنظر ومعالجة أيّ شيء ينشأ تلقائيًا”.
قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة لكبار السن..أطباء يحذرون
وأضافت: “عليك أن تمنح عقلك الوقت الكافي للتفكير فيما يجب معالجته أو القيام به”. وبالتالي، خلال فترة الراحة هذه، ينصح الخبير بعدم القيام بأي نشاط تحفيزي للدماغ، ولا حتى الاستماع إلى الموسيقى.
كلمة السر؟
تكمن كلمة السر في الهدوء وعدم التفكير في أي شيء. ووفقًا لأماندا لامب، فإنّ مقدار وقت الاستراحة الذي يحتاجه الشخص، يعتمد على عوامل مثل مقدار الوقت الذي تقضيه على الشاشات والعمل وممارسة الرياضة بشكل يومي. ولكن حتى نصف ساعة من الراحة اليقظة في اليوم، يمكن أن تكون الحدّ الأدنى للراحة، كما يمكن أن تكون مفيدة لأي شخص.
دراسة: تُحارب هذه الروائح التوتر وتَزيدك ثقة بالنفس
راحة البال
نوع الراحة الآخر؟
ظهر مصطلح “الراحة المتعمدة” في كتاب المؤلف Alex Soojung-Kim Pang، حيث وصف الراحة على أنها لحظة نختارها للتخطيط لراحتنا ونركز كل اهتمامنا عليها. هذا هو الحال عندما تكون في إجازة على سبيل المثال.
علاوة على ذلك، هي المفتاح الحقيقي للإنتاجية، حيث تمنحنا المزيد من الطاقة، وتجدّد نشاطنا،
وطبقًا لما ذكرته المؤلفة، يجب أن تستمرّ الإجازة ما بين أسبوع وعشرة أيام حتى نرتاح حقًا، وتكون كلّ ثلاثة أشهر تقريبًا. فضلاً عن ذلك، فإنّ السعادة تبلغ ذروتها في اليوم السابع من الإجازة، وتستمر الفوائد النفسية لمدة شهرين تقريبًا. وباختصار، ينبغي أن نمنح أنفسنا أيامًا للراحة، بعيدًا عن الرياضة والعمل وجميع الالتزامات الاجتماعية، للسماح للجسم والدماغ بالعمل بشكل صحيح.