“إسرائيل تنصاع لأوامر قطر” وسم رائج بعد شرط الدوحة بشأن الفلسطينيين

وطن – تمكنت دولة قطر، بعد مفاوضات دامت لشهور مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من جهة والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى، من ضمان حقوق الفلسطينيين في السفر للمشاركة في فعاليات مونديال قطر 2022، كغيرهم من الجماهير العربية والعالمية، في خطوة أشعلت السوشيال ميديا في المنطقة العربية.

قطر تشترط حضور الفلسطينيين في المونديال

يذكر هنا، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، كان قد اشترط في وقت سابق على قطر استقبال الجماهير من كل الجنسيات ومن ضمنها الجماهير الإسرائيلية.

وبعد أشهر من رفض قطر لهذه الشروط، قررت القبول بها ولكن بـ “شروطها الخاصة” ووفق “وضعية تضمن حقوق الفلسطينيين”.

حيث وضعت قطر شرطاً، مفاده بأن يُسمح للفلسطينيين، من قبل السلطات الإسرائيلية، بالسفر للمشاركة في مونديال قطر 2022.

حتى أن البعض، تداول أخبارا مفادها إن قطر اشترطت أن يكون عدد الفلسطينيين ضعف عدد الإسرائيليين.

أشعلت هذه البادرة القطرية، منصات السوشيال ميديا في المنطقة العربية، ورحب النشطاء بالحضور بما وصوفوه بالحضور الكبير لـ فلسطين في مونديال قطر.

وتحت وسم “إسرائيل تنصاع لأوامر قطر” ضجت مواقع التواصل بآلاف التعليقات.

احتفى الناشط القطري”طلال الكُويري” عبر حسابه على تويتر” بجهود بلاده في ضمان حقوق الفلسطينيين من الذين سيكونون حاضرين أيام المونديال.

وكتب: “الجماهير الفلسطينية أضعاف الجماهير الاسرائيلية .. جماهير فلسطين رغم انف اسرائيل ستأتي لاول مره بشكل مباشر عن طريق مطار بن غوريون.. عدم استخدام الخطوط الاسرائيلية واستبدالها بخطوط نقل تجارية.. الي كان يبي يتصدر المشهد مات”.

https://twitter.com/Talalalkuwari/status/1590747350146101253?s=20&t=STBks-xvBpPx-hfZWMlOog

“إسرائيل تنصاع لأوامر قطر”

وغرد حساب قائلا: ” لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم ..
دولة قطر تشترط نقل ثمانية آلاف مشجعا فلسطينياً لحضور مونديال قطر 2022 ،وناشطون فلسطينيون و عرب يشيدون بالخطوة التي تمنح فلسطين مكانة في مونديال العرب”.

من جانبه قال الكاتب القطري البارز “فهد العمادي” عبر توتير مُعلقا على قرار قطر: في الحقيقة إن إسرائيل هي من رضخت وانصاعت للشروط القطرية بالسماح لـ 8000 فلسطيني وعبر مطاركم”.

وتابع أن “موقف قطر من التطبيع لم يتغير. ولا يزال مرتبطًا ارتباطًا وثيقاً بحل القضية الفلسطينية بما في ذلك حل الدولتين “.

وتقول الناشطة “أمال رائد” في سياق متصل أن “وجود الجماهير الإسرائيلية في قطر لحضور المونديال لا يعني أننا نقبل بوجودهم أو نرحب بهم، سيبقى موقفنا واضح برفض التطبيع مع الكيان المحتل”

وكتبت ناشطة أخرى ” لطالما تبهرنا قطر في مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية والتي كان آخرها جعل اسرائيل تنصاع لاوامر قطر من خلال نقل 8000 مشجع فلسطيني عبر مطار “بن غوريون” إلى الدوحة، إضافة إلى رفضها السماح لشركات الاتصالات الاسرائيلية بتشغيل هواتف جماهيرها في قطر”.

وضجت السوشيال ميديا بتعليقات تعبر عن الفرحة والسرور التي دخلت على المنطقة العربية مباشرة بعد الإعلان القطري عن حضور الجمهور الفلسطيني.

فكانت التعليقات مثل: ” قطر تحتضن الشعب الفلسطيني، والاحتلال الاسرائيلي ينصاع لأوامرها ويسمح بأن يكون أعداد الفلسطينيين الضعف”.

و “مساكم حلو قطري فلسطيني .. في انتظار وصول الفلسطينين للاراضي القطرية”

وأيضا ” فلسطين تنور الدوحة… قطر رفضت منح اسرائيل قنصلية مؤقتة لتسهيل اجراءات جماهيرها”

واعتبر رواد مواقع التواصل أن “حقيقة قدوم جماهير فلسطين رغم أنف اسرائيل لاول مره بشكل مباشر عن طريق مطار بن غوريون” هي لوحدها كافية بالنسبة للكثيرين من أجل تسجيل موقف يُحسب لقطر.

وتأتي هذه المبادرة القطرية، بعد أشهر من إعلان مصادر إعلامية دولية، رفض قطر المطالبات الإسرائيلية بفتح قنصلية مؤقتة على أراضيها من أجل تنظيم شؤون جماهيرها الذين سيحضرون المونديال.

لكن وسائل إعلام عبرية أكدت في تقارير أمس، أنه تم التوصل لاتفاق سيتم توقعيه خلال أيام بين تل أبيب والدوحة، يتم بموجبه فتح مقر خدمات قنصلية إسرائيلي مؤقت في قطر، خلال أيام بطولة كاس العالم، يكون معني بخدمة الإسرائيليين الذين سيحضرون للتشجيع في البطولة.