لماذا ضرب ياسر عرفات رئيس وزرائه أحمد قريع على مؤخرته؟.. وثيقة مسربة تكشف

By Published On: 10 نوفمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن– لا تزال تتوالى المعلومات المسربة من محاضر التحقيق في وفاة رئيس السلطة الفلسطينية، الراحل ياسر عرفات.

وثيقة جديدة كشفت أن عرفات ضرب رئيس وزرائه “أحمد قريع” على مؤخرته؛ بسبب توقيعه تعهدات أمنية خلال زيارته لبريطانيا، دون علم الرئيس الراحل.

أفاد بذلك “أحمد عبد الرحمن”، الأمين العام لمجلس الوزراء في ذلك الوقت، حيث بيّنَ محضر إفادتَه أنّ عرفات حين قرأ التعهدات، فقد عقله، وأمسك الورقة ورماها.

وبحسب الإفادة، فقد أمسك عرفات، قريع من رقبته، وقال له: “اذهب” ثم ضربه برجله، وهي الحادثة التي دفعت قريع إلى تقديم استقالته.

عرفات.. هل كان يخفي مرضه؟

وقال “عبد الرحمن”، إن عرفات كان مريضًا ويخفي ذلك، لكن حصاره كشف ذلك، إذ شعر بالمؤامرة عليه عندما اجتمع عدد من قيادة فتح بحضور (الرئيس الحالي) محمود عباس أبو مازن، فيما تعرف بـ”بناية العار”.

وهذه البناية تقع في رام الله، كان فيها شقة آمنة، بهدف الاتفاق على بيان يعدل من السياسة التي يسير عليها أبو عمار.

رعب أبو مازن من عرفات

وبحسب الإفادة، فقد كان أبو مازن يخشى من عرفات وقت حصاره، حتى أنه في ذات مرة كان يمشي على رؤوس أصابعه قبل الدخول لمكتب أبو عمار، ولم يستطع أن يدخل إلا عندما رافقه عبد الرحمن، وكان حينها مرتبكاً جداً.

هل مات عرفات مسموماً؟

إفادة عبد الرحمن الذي توفي نهاية العام 2019، تناولت كذلك الحديث عن تسميم عرفات، حيث استبعد أن يكون تسلّل السم لعرفات عبر الأكل أو الشرب من خلال إسقاط أحد حراسه، لأنه لا يوجد ثغرة في هذا الجانب.

ولفت إلى أن عرفات كان يعرف الأدوية التي يأخذها جيدًا، ويملك شنطة أقرب للصيدلية المتنقلة.

ومع اشتداد المرض على الرئيس الراحل، يذكر عبد الرحمن موقفاً حدث أمامه في سبتمبر 2004، عندما كاد أن يسقط على الأرض، وكان وجهه محمرًا، ويعاني من الرشح لفترة طويلة.

وبحسب عبد الرحمن، فإن المجتمع الدولي اتخذ قرارًا بإسقاط الاعتراف بعرفات بعد قمة كامب ديفيد، حين فقد السيطرة على الانتفاضة، وفي الوقت ذاته لم يعد قادرًا على التراجع أو إعطاء موقف مناقض.

جدل اغتيال ياسر عرفات يعود للواجهة.. وثائق خطيرة مسربة تثير جدلا

“وفي ذات مرة، استعان عرفات خلال بيان له بالآية القرآنية: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”، فأصدر مباشرة وزير الخارجية الأمريكي “كولن باول” بيانًا، متهماً الرئيس بالإرهاب”.

اجتماعات أبو مازن تثير قلق عرفات

وكان ياسر عرفات يتحسّس من الاجتماعات الخاصة المنفردة، التي يعقدها أبو مازن فور توليه رئاسة الوزراء، خاصة بعدما طلب عباس أن تكون الإذاعة والتلفزيون تحت إمرته، كما نقل موقع عربي 21.

كما أن عرفات كان يرفض تعيين محمد دحلان وزيرًا للداخلية في حكومة عباس، لكن ذلك تم بتكليف من أبو مازن، وحينها “انكسرت الجرة بين عرفات وعباس”.

تسريب الوثائق

وكانت مجموعة على تطبيق تيلغرام تحمل اسم “أيقونة الثورة”، قد بدأت بنشر وثائق حصرية، تشمل إفادات مسؤولين حاليين وسابقين في السلطة الفلسطينية، بخصوص اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.

وأظهرت الوثائق، التي أكدها رئيس “لجنة التحقيق الوطنية” الخاصة باغتيال ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، العلاقة المتوترة بين عرفات ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ووردت شبهات حول تعرض ياسر عرفات للاغتيال عبر “مادة سامة”، وتشكلت لجنة تحقيق بالخصوص، لكنها لم تكشف عن نتائجها، منذ بَدء عملها قبل 18 عاماً.

ووفق الوثائق، فإنه تمّ استدعاء 302 من الأشخاص، لسماع إفاداتهم في قضية اغتيال الرئيس عرفات، ونشرت المجموعة كذلك تسجيلات صوتية من داخل لجنة التحقيق.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment