وطن– لدى العديد من الأزواج في اليابان غرفُ نوم أو أسرّة منفصلة، وهي في الحقيقة عادة منتشرة على نطاق واسع في البلاد، كما أنّها ممارسة ثقافية لها العديد من المزايا والفوائد.
فيما يلي، كشف موقع “ديموتيفاتور” الفرنسي، عن سبب نوم اليابانيين في غرف نوم منفصلة.
في الحقيقة، لا تفيد السعادة الزوجية بالضرورة مشاركةَ السرير مع زوجك، حيث كرّس اليابانيون مفهومًا آخر لمشاركة السرير مختلفاً عن الغرب. فبالنسبة للعديد منهم، فإنّ النوم في سرير منفصل لا يعني أن تكون على وشك الطلاق؛ بل الأمر بعيدٌ عن ذلك تمامًا.
فمن خلال النوم في سرير منفصل، وأحيانًا تصميم غرفة نوم منفصلة في المنزل، يحترم اليابانيون في الواقع دورة نوم شريكهم، ومساحتهم الشخصية، وتوازن أطفالهم.
هذا ما تكشفه وضعية نومك مع زوجك عن علاقتكما
لليابانيين غرفة نوم منفصلة تفاديًا لازعاج مرحلة نوم الشخص الآخر
من بين أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للنوم في سرير منفصل عن شريكك؛ هو الجدول الزمني، حيث لا يبدأ الأزواج اليابانيون بالضرورة يومَ عملهم في ذات الوقت، ولا ينهون دوامهم أيضًا في ذات الوقت.
وبالتالي، من خلال وجود غرفة نوم منفصلة، فإن مجرّد الاستيقاظ في الصباح لا يُزعج نوم الآخر. نفس الشيء بالنسبة لوقت النوم، لا يخاطر أحد الزوجين بإزعاج نصفه الآخر أيضًا، إنها مسألة احترام نوم الشريك قدر الإمكان.
يقدّر اليابانيون النوم
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنّ قلّةً من الناس يعرفون ذلك، حيث تقضي الأمهات اليابانيات الليلَ بجانب أطفالهن، حيث يحتلّ الأطفال مكانةً مركزية في الأسرة، ولا يتعلق ذلك بالتدليل المفرط.
حيث أثبت العلماء، أن النوم بين الآباء والأطفال من شأنه أن يؤديّ إلى نوم مريح. وهذا يساعد الطفل -على وجه الخصوص- في الحفاظ على ثبات درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب، وتقليل متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
قلق انفصال الزوجين..7 علامات تشير إلى هذا الاضطراب
وبحسب العلماء أيضًا، ستسمح هذه الممارسة أيضًا للطفل بأن يتمتع بتقدير أفضل لذاته، والنجاح في المدرسة، وأن يصبح مستقلاً بشكل أسرع.
أخيرًا وليس آخرًا، من بين أحد الأسباب الرئيسية الأخرى لوجود غرفة نوم أو سرير منفصل؛ هو الشعور بالسلام. يولي اليابانيون أهمية كبيرة لنومهم، ولا يريدون أن ينزعجوا أو يتسببو في إزعاج الشريك الأخر في أثناء الليل، حيث إنه ممنوع الشخير والركل وجذب البطانية من قبل الطرف الآخر، وبالتالي التسبب في اضطراب النوم.
من المهم أن نتذكر، أنه وفقًا لدراسة يابانية، ينام 26٪ من الأزواج -الذين يعيشون في مجمّعات سكنية في منطقة طوكيو- في غرف نوم منفصلة، بينما أربعة من كل عشرة أزواج فوق سن الستين لا يتقاسمون السرير أساسًا.
وأخيرًا، من الجدير بالذكر، أن وجود غرفة نوم منفصلة هي وسيلة لليابانيين لإعطاء الأولوية لنومهم.