أهرامات مصر على وشك الاختفاء.. دراسة جديدة تحدد التاريخ
شارك الموضوع:
وطن– تُعتبر أهرامات مصر من بين عجائب الدنيا السبعة، وإحدى أهم المعالم التاريخية العريقة. وعلى الرغم من أنها منطقة جذب سياحي عالمية، يزورها سياح من مختلِف أنحاء العالم، فإن تاريخ اختفائها قد قرب بسبب تغير المناخ.
وفيما يلي، كشفتت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، عن تاريخ اختفاء الأهرامات.
منظر مخفي لم يعد بوسعنا رؤيته قد يفسر لغز الأهرامات المصرية
تاريخ اختفاء أهرامات مصر
لا شكّ في أنّ أهرامات مصر واحدةٌ من عجائب الدنيا العظيمة، ولكن في الحقيقة بُنيت كقبور للفراعنة، لتسهيل رحلتهم إلى الجنة، وكي تبقى الآثار راسخة على مر العصور.
ولقد تمّ بناء الأهرامات من عام 2630 إلى 2610 قبل الميلاد. وقد كانت قوية بما يكفي لتصمد إلى اليوم، ولكن بنفس الطريقة التي كشفت بها دراسة حديثة، أن الكثبان الرملية بالقرب من الأهرامات يمكن أن تختفي في أقل من قرن، بسبب تغير المناخ، فقد تعاني هي من نفس المصير.
وبحسب ما ترجمته “وطن“، فإنه في قمة المناخ التي عقدت هذا العام في مصر، تمت مناقشة الخطر الحقيقي المتمثل في اختفاء هذا التراث الإنساني العظيم.
تغير المناخ
في هذا السياق، دقّ “زاهي حواس”، وزير الدولة الأسبق للآثار في مصر وعالم الآثار الشهير، ناقوسَ الخطر بشأن الآثار واحتمال اختفائها، حيث قال: “أرى أنه في غضون 100 عام، ستختفي كل هذه الآثار بسبب تغير المناخ”.
وبالنسبة إلى “حواس” أيضًا، فإنّ المشكلة أكبر في المناطق التي تعتبر وفقًا له”عالية الخطورة”، بسبب تأثير الاحتباس الحراري، مثل: المواقع الأثرية، وكذلك الأهرامات، ووادي الملوك.
لماذا توقف المصريون عن بناء الأهرامات؟
كما ستختفي كثبان الصحراء
سيكون تأثير تغير المناخ مدمّرًا أيضًا لكثبان سيف الشهيرة في مصر، والتي من المتوقّع أن تختفي بحلول نهاية القرن، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature Climate Change.
من جهتهم، وجد الباحثون أنّ تغير المناخ سيكون له تأثير عميق على أنماط الرياح في العالم، حيث سيؤدي إلى تغيير تكوين الرمال في الصحراء، والقضاء على عامل جذب سياحي رئيسي، غالبًا ما يتم زيارته كجزء من رحلة إلى الأهرامات.
وذلك لأن الكثبان الرملية تتكون من الرياح القادمة من اتجاهين مختلفين، وتعمل جنبًا إلى جنب. لكن مع مرور الوقت، ستصبح إحدى هذه الرياح أضعف بكثير، مما يعني أن الكثبان الرملية ستختفي فعليًا، وفقًا للدراسة.
هذا هو البحث الأكثر تعمّقًا، الذي غاص في مدى تأثير تغير المناخ على الرياح، في مقابل الحرارة والجفاف والأمطار والأنهار الجليدية، والتأثير المحدد على الصحاري والرمال.
وأوضح الدكتور “أندرياس باس”، كيف ستختفي الكثبان الرملية تدريجياً مع مرور الوقت، حيث شرح قائلاً: “هذه الكثبان الرملية تتكوّن نتيجة لرياح موسمية قادمة من اتجاهات مائلة. تشير أبحاثنا إلى أنه بسبب الاحتباس الحراري، ستضعف إحدى تلك الرياح الموسمية بشكل كبير في المستقبل. وهذا يترك الريح الأخرى وحيدة، ما يجعلها ضعيفة. ومن نظام رياح متكونٍ من رياحين مختلفتين في مواسم مختلفة إلى نظام رياح من رياح واحدة”.
وتابع: “هذه رياح صيفية ضد الشتاء. لذلك في المستقبل، ستستمر رياح الصيف في الهبوب وستختفي رياح الشتاء لأن مسار العاصفة في نصف الكرة الشمالي سوف يتجه نحو القطب الشمالي ثم لن تتسطيع مصر مواجهة هذه الأنواع من المنخفضات”.
كل هذه التغييرات لها تأثير كبير على الاقتصادات المحلية والزراعة والأسر. كما سيؤثر التهديد بانبعاثات الغبار المتزايدة على صحة ملايين الأشخاص حول العالم.
وجد الباحثون أيضًا، أنّ زحف هذه الكثبان الصحراوية المتحركة لديه القدرة على تهديد البنية التحتية للنقل والصناعة والزراعة والمستوطنات، مع احتمال اختفاء مدن بأكملها تحت الرمال.