فتوى تحريم الهجرة غير الشرعية.. سوريون يردون على مجلس الإفتاء: كيف غادرتم؟

وطن– أثار مجلس الإفتاء السوري التابع للمجلس الإسلامي السوري المعارض، حالةً من الجدل، بعدما أفتى بعدم جواز السفر إلى أوروبا بطرق “غير آمنة”.

وجاءت فتوى المجلس على خلفية تزايد وتيرة هجرة السوريين تهريباً نحو أوروبا، على مدار الأشهر الماضية.

وأدت هذه الرحلات، إلى مقتل وفقدان المئات في أثناء رحلة اللجوء، غرقاً في البحر، أو جوعاً وعطشاً في الغابات، على الطريق نحو أوروبا.

وقال المجلس في فتوى له، إنّ هذا النوع من السفر يتضمّن مفاسد ومحاذير شرعية.

وأضاف، أن المتسبب بلجوء هؤلاء للهجرة وسلوك تلك الطرق، ثم غرقهم أو قتلهم، آثِمٌ مشارِكٌ في الجريمة.

وأشار إلى أنه لا يجوز التفريط في النفوس المعصومة أو تعريضها للتلف والهلاك، ويدخل في التفريط السفر عبر الطرق غير الآمنة.

ولفت إلى أنّ السفر غير الآمن يعرض النفس للإهانة والأذى والإذلال على يد تجار البشر وخفر السواحل وجنود الحدود وغيرهم، إلى جانب إضاعة الأموال بدفع المبالغ الكبيرة لقاء التهريب، أو احتيال المهربين بأخذ الأموال من الناس وتركهم مشردين أو تائهين، أو تسليمهم لحرس الحدود.

جدل كبير

أثارت هذه الفتوى جدلاً كبيراً، ونالت الكثير من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقال المقدم عمار الواوي: “مجلس الافتاء السوري يفتي بحرمة السفر عبر الطرق الغير آمنة هربا من كلاب الجولاني وبنادقه”.

وأضاف: “لم يصدر المجلس السوري الاسلامي إفتاء بحرمة الدم السوري من بنادق الجولاني التي قتلت اكثر من مئة وخمسون قتيل.. باتت الهجرة هربا حرام والقتل ببنادق الجولاني وبقية العصابات حلال.. عش رجبا ترى عجبا”.

وكتب الصحفي مؤيد إسكيف: “يبدو أن مجلس الإفتاء السوري الذي يتداول أفكارا رخيصة بعملة أهل الكهف، وصار مثارا للسخرية لتزييفه الوقائع، الجريمة، شلالات الدم، وحفرة التضامن، يريد “المجلس” أن يهرب الرعاع الجهال العوام والدهماء من السوريين بباصات خضر، أكثر أمنا للسفر!!”.

وكتب ناشط سوري: “حبايبنا في مجلس الإفتاء السوري بما أنكم تكرمتوا وحكيتوا بمسألة تحريم السفر عبر الطرق غير الآمنة، فيا ترى عقوبة هاد الشي بتكون القتل والتعذيب والإذلال يلي بتمارسه الجندرما التركية بحق هالبشر على الحدود مع سوريا وقتلهم حلال يعني؟ ما سمعت شو قلتوا؟؟ ….عفوا انقطع الخط!”.

أشادت بالجزائر.. صحيفة إسبانية تكشف كيف يبتز “المخزن” المغربي إسبانيا بقضية الهجرة غير الشرعية

وغرّد معتز الزيدي: “يعني إذا إحنا ما طلعنا من مطارات النظام مثلكم و لا معنا جوازات سفر النظام مثلكم .. و لا عندنا أعمال ودولارات صارت معنا بسبب الثورة مثلكم …شو بنعمل ؟؟ والظعينة تبع الشيخ حسن ما عادت تأمن ع حالها تمشي مترين … شو بتعمل الناس بهيك فتوى ؟؟؟”

وغرد ماجد شمعة: “و ما تخافوا من الترحيل كانت الفتوى غير هيك.بعدين كيف دخلتوا على تركيا؟ أليس بطرق غير آمنة؟”.

وذكرت لارا: “مجلس الإفتاء يحذّر من مفاسد الهجرة إلى بلاد الغرب ويصدر فتوى بتحريم السفر الى بلاد الغرب بقصد الهجرة عبر الطرق غير المشروعة. أصدر “مجلس الإفتاء السوري” المعارض، فتوى جديدة تصف من يسافر عبر طرق غير آمنة بأنه آثم”.

https://twitter.com/larahidar/status/1591458469965709319?s=20&t=Paury44je_jVW2M3ACCBkA

وتكشف إحصاءات، أنّ هناك سبعة ملايين سوري اضطروا إلى مغادرة البلاد إلى دول الجوار وأوروبا، هرباً من قصف النظام السوري والفقر.