وطن– تصدّر اسم الفنان المصري طارق النهري، محركات البحث في مصر، بعد ظهوره مرة أخرى عقب الإفراج عنه بعفو رئاسي في يوليو الماضي، مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس.
وكان طارق النهري قد حُكِم عليه بالسَّجن 15 عامًا في عام 2005، بعد تخفيفها من 25 عاماً، مع آخرين في أحداث مجلس الوزراء.
تُهت في شوارع مصر
وكشف طارق النهري، كواليس أيامه في السجن قائلاً: “أول ما خرجت لفيت الشوارع كلها وكم الإنجازات اللي حاصلة في مصر شيء مبهر.. تهت.. اللي بيحصل ده لو مكنش حصل في الوقت ده كنا هنكون دولة متخلفة”.
وتابع طارق النهري حديثه عبر برنامج “صاحبة السعادة” على فضائية DMC: “أنا شوفت عالم وقابلت ناس مكنتش متوقعهم 90% منهم سوابق”.
وادّعى النهري، أن المساجين يتم معاملتهم بشكل جيد في السجون المصرية.
معاملة محترمة
وقال: “هناك في السجن كان بيتعاملوا معانا باحترام وبيتقال لينا يا أستاذ فلان. وفي طبية بالسجن بكل التخصصات، وموجود أطباء نفسيين وكانوا يتعاملون معهم باحترام”.
واستطرد النهري: “بعد خروجي من السجن حياتي اتقلبت 180 درجة. لأني اتعاملت مع ناس مختلفة، واتقبض عليا لأن اسمي اتحط في مجموعة معينة فيه منهم أخطأ وشيلنا الليلة معاهم. ولما صدر الحكم كنت في حالة مش طبيعية”.
وتابع: “عمري ما اصطدمت بتيارات سياسية مثل التي رأيتها في السجن. منهم اللي عايز يكسر طول الخط ومنهم اهو الدنيا ماشية ومنهم من دخل ضمن مجموعة كانت أخطائها أكبر منه”.
وأردف: “لما صدر الحكم كنت في حالة غير طبيعية وقلت 25 سنة إزاي ولما اتعمل النقض وكان 15 بدلاُ من 25”.
فلسفلة أخرى
وكشف النهري ما غيّره السجن به قائلاً: “بعد السجن فلسفة تانية خالص وقرأت كثيرًا جدًا وكانوا بيدخلوا كتب لينا. وإحنا 5 زنزانات جنب بعضها كنا نتبادل الكتب وعمري ما حليت كلمات متقاطعة كنت بحلها في السجن”.
وتابع: “قرار العفو الرئاسي دا كان حلم بعيد ولم أكن متوقعه. مرة رئيس مباحث قالي معلش أنت عشت كتير بره وخمس سنين مش هيأثرو معاك. لكن اللي أثر فيه زملائي اللي توفوا وأنا في السجن وكان أكثرهم اللي أصابني بالحزن مها أبو عوف”.
أزمة طارق النهري
بدأت أزمة طارق النهري في أوائل شهر أبريل عام 2012، حيث وجّهت مديرية أمن القاهرة اتهاماً له بتحريض بعض الأشخاص ضد ضباط الأمن في أحداث مجلس الوزراء.
وكان من ضمن التهم المنسوبة إليه، تهمة إثارة الشغب والفوضى في التصادمات التي اندلعت بين معتصمي مجلس الوزراء والشرطة العسكرية، وأمرت النيابة بحبسه 30 يومًا على ذمة القضية.
وفي منتصف عام 2013، انتشرت صورة للنهري وهو يمسك مسدساً، ويصوّبه تجاه مجموعة من المعتدين على اعتصام ميدان التحرير.
وكان تعليقه على انتشار هذه الصور، أنه قال: “المعمل الجنائي قادر على إثبات أن المسدس الذي أمسكته بيدي كان (رصاص فشنك). وغرضي الوحيد من استخدامه كان لتخويف الإخوان”.
وفي يونيو 2017، ألقت قوات مباحث القاهرة القبض على الممثل طارق النهري، في منطقة السيدة زينب، وذلك لهروبه من حكم بالسجن المؤبد.