قَسَم تخرج طلاب كلية الطب بجامعة سعد دحلب يثير غضب الجزائريين والوزير يتدخل (شاهد)

وطن- تداول ناشطون جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعَ فيديو مثير لطلبة كلية الطب بجامعة سعد دحلب بالبليدة، وهم يؤدون “قسم الطب” باللغة الفرنسية.

الفيديو المتداوَل كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث عبّر الناشطون عن غضبهم من هذا الفعل، مطالبينَ بإقالة رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، حيث جاء هذا الأمر في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الجزائرية التخلّص من آثار الاستعمار الفرنسي، عبر إقرار اللغة الإنجليزية بدلاً من اللغة الفرنسية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، إلى جانب اللغة العربية.

ومع تداول الفيديو وما أثاره من غضب، كشف الإعلامي والكاتب الصحفي الجزائري “أسامة وحيد” حقيقةَ ما جرى.
وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، إنه “بمحرد إطلاعه على الفيديو الخاص بجامعة سعد دحلب بالبليدة والمنتشر منذ صبيحة اليوم والذي تناول حفل تخرج لدفعة من قسم الطب، حيث تم تأدية القسم باللغة الفرنسية، تواصل وزير التعليم العالي البرفيسور كمال بداري برئيس جامعة البليدة لاستطلاع الأمر”.

وسط مطالب بالتحول نحو الانجليزية …أرقام صادمة عن واقع التعليم باللغة الفرنسية في المغرب

وأكد “وحيد“، أنه اتضح أن احتفالية التخرج تمت بالأوبرا ولا علاقة لجامعة البليدة بها وهو ما يزيل “اللبس”، حسب ما علمه الوزير.

جامعة سعد دحلب تنفي علاقتها بحفل التخرج

من جانبها، أصدرت جامعة سعد دحلب بياناً مقتضباً عبر حسابها على “فيسبوك“، قالت فيه: “يتم تداول فيديو مصور بجهاز الهاتف عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذا اليوم، يظهر عملية قسم باللغة الفرنسية لطلبة الطب، وعليه، تعلم إدارة الجامعة أنه لم بتم تنظيم أي حفل تخرج مع القسم لطلبة الطب بجامعة البليدة1”.

تبون يقر تدريس اللغة الإنجليزية لطلبة المدارس الابتدائية

يشار إلى أنه في يوليو/تموز الماضي، أعلنَ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّه سيتم تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية ابتداءً من هذا العام، وهو بمثابة قرار تمهيدي لإلغاء اللغة الفرنسية تدريجياً.
وقال تبون: “الفرنسية غنيمة حرب، لكن الإنجليزية لغة عالمية”.

ما دلالة انتقال الجزائر إلى الإنجليزية في مناهجها بدلاً من الفرنسية؟

الجزائر ثالث دولة ناطقة بالفرنسية

ويُعَدّ استخدام اللغة الفرنسية، خاصة في الإدارة العامة والشركات والجامعات، جزءًا من إرث معقّد من الحقبة الاستعمارية، التي انتهت عام 1962 بعد حرب استقلال طاحنة استمرت ثماني سنوات.
ومع ما يقرب من 15 مليون ناطق بالفرنسية وفقًا للمنظمة الدولية للغة الفرنسية، تعد الجزائر ثالث أكبر دولة ناطقة بالفرنسية في العالم، بعد فرنسا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبالنسبة لفرنسا، فإن خسارة الجزائر ستكون بمثابة تراجع كبير في مجال نفوذها، وهو مصدر قلق دائم للسياسيين الفرنسيين.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث