هل خرج ابن سلمان من عباءة الإمارات؟.. صوره مع أمير قطر تثير جدلا
وطن- سلّط مونديال قطر 2022 الكثيرَ من الأضواء على شخصيات ومشاهدَ نادرة لم تكن حتى وقت قريب “أمراً عادياً”، ولعل من تلك المشاهد مقطعاً مصوراً ظهر فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ممسكاً بيد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في لقطةٍ أشعلت مواقع التواصل على حرارتها.
محمد بن سلمان وأمير قطر
ممسكاً بيد أمير قطر، ظهر ابن سلمان وهو يصعد أحد مدارج استاد الخيمة، بعد انتهاء المقابلة الافتتاحية لكأس العالم، التي جمعت المنتخب القطري بنظيره الإكوادوري.
https://twitter.com/F_alsaiary/status/1594400036523220992?s=20&t=buoxxEXkijBSGNNcRHk9-A
لكن اللافت في مشهد حاكمي الدوحة والرياض، هو التقارب الكبير الذي ظهرا به في مواقف كثيرة، خلال أقل من 24 ساعة على حضور محمد بن سلمان لقطر.
محمد بن سلمان يتوشح بعلم قطر ويحتضن رئيس الجزائر (شاهد)
وبحرارة شديدة، صعد الأمير السعودي بابتسامة تعلو محياه رفقةَ أمير قطر، في لقطة يقول مراقبون، إنه سيكون لها صدًى كبير على مستقبل العلاقات بين البلدين.
https://twitter.com/khalidjassem74/status/1594377675484839936?s=20&t=99YHz4H3NmguQyU8yig75g
فيما لفت آخرون إلى أن هذه الصور، ربما تشير إلى خروج ولي العهد وحاكم المملكة الفعلي، من عباءة الإمارات التي حرّضته على التحالف معها في حصار قطر عام 2017، المخطط الذي وضعه محمد بن زايد لتدمير الدوحة، لكنه فشل فشلاً ذريعاً، واضطر لعقد مصالحة في النهاية.
وكان محمد بن سلمان وصل إلى الدوحة اليوم، الأحد، تلبيةً لدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحضور حفل الافتتاح ببطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر، حيث واجه “العنابي” الإكوادور في ملعب البيت، المباراةَ التي انتهت بخسارة المنتخب القطري بهدفين مقابل لا شيء.
https://twitter.com/alkasschannel/status/1594377383020494848?s=20&t=99YHz4H3NmguQyU8yig75g
محمد بن سلمان يتوشح العلم القطري
وظهر ابن سلمان في أكثر من لقطة وهو يتوشح العلم القطري، داخل المدرجات وخارجها.
كما التقط ولي العهد السعودي عدةَ صور تذكارية مع بعض الزعماء، وهو يرتدي ذات الوشاح بألوان العلم القطري.
https://twitter.com/CelebsArabic/status/1594406910039842816?s=20&t=99YHz4H3NmguQyU8yig75g
وكان ضمن هؤلاء الزعماء الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي ظهر ابن سلمان يحتضنه في المقصورة الرئيسية ويبتسم، أثناء التقاط صورة معه.
ظهر محمد بن سلمان، في مزاج جيد هذا اليوم في الدوحة، عبر مصافحات حارة جمعته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأحاديث ودية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ومعلوم هنا، التوترات السياسية المُعلَنة مع تركيا، وغير المعلنة نسبياً مع الجزائر.
https://twitter.com/NadeebQa/status/1594316926808989697?s=20&t=99YHz4H3NmguQyU8yig75g
يقول بعض النشطاء، إنه قد يصدُق القول المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن ولي العهد السعودي شخص مزاجي لا يقبل أن يُرفض له طلب.
وأنه يحتفي في المقابل، بكل مَن يوليه الاهتمام المناسب، وهو في الواقع الأمر الذي لم يتوانَ أمير قطر في تقديمه، على حد تعبيرهم.
“محمد بن سلمان في قطر”.. سعوديون يحتفلون بانطلاق المونديال بعد وصفه بـ”بطولة الشواذ”
ويشار إلى أنَ أزمةً حادة -تعدّ هي الأسوأ في تاريخ الخليج- اندلعت قبل 5 سنوات بين قطر، وحلف السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
حيث قاد محمد بن زايد حينها مخطط حصار قطر، واستغلّ ارتباك أمور ابن سلمان وقتها -حيث صعد حديثاً للحكم ودعمه ابن زايد لدى أمريكا وإسرائيل- لكي يأخذه في صفه ويضمه لمخطط الحصار، بسبب محللين.
وبعد ظهور قوة كبيرة من قطر في وجه محاصريها، وإثبات الدوحة أنها ليست لقمة سائغة ويمكنها إدارة معاركها ببراعة، اضطرت دول الحصار للتراجع عن مخططها والدخول في مفاوضات الصلح، التي انتهت بالمصالحة الخليجية في قمة العلا بالمملكة العربية السعودية.