ما وراء مصافحة أردوغان والسيسي: الرئيس التركي لم يكن متعاطفًا مع الفكرة!
شارك الموضوع:
وطن– لم يكن من قبيل المصادفة أن تظهر صورة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مبتسماً في الخلفية، عندما تصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة، قبل حفل افتتاح مونديال قطر يوم الأحد.
📷 على هامش افتتاح #كأس_العالم .. مصافحة بين الرئيس التركي #أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح #السيسي بحضور أمير #قطر الشيخ #تميم_بن_حمد . #قطر_الاكوادور#Qatar2022#ارحبو #كأس_العالم_FIFA #قطر2022 #WorldCup #QatarWorldCup2022 pic.twitter.com/1Mr5oFhxlE
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 20, 2022
وقالت عدة مصادر مطلعة على اللقاء لموقع Middle East Eye البريطاني، إن الدوحة كانت تحاول التوسط لعقد اجتماع قصير بين “الخصمين السابقين” منذ الصيف.
وقال مصدر تركي، إن أردوغان لم يكن في البداية متعاطفًا للغاية مع فكرة مصافحة شخص سبق أن وصفه بـ “القاتل” و”الديكتاتور”.
كان عداء أردوغان للسيسي ردّاً على الانقلاب العسكري المصري عام 2013، الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في البلاد وقمع أي منتقدين بدموية.
وقال المصدر: “أرادت قطر حل جميع المشاكل بين البلدين. والأمير أراد أن تحدث هذه المصافحة خلال كأس العالم”.
على الرغم من محادثات المصالحة التي استمرت عامًا بين تركيا ومصر، لا تزال العلاقات مشحونة بمجموعة من القضايا: من المصالح المتنافسة في ليبيا، إلى وجود قادة الإخوان المسلمين في تركيا.
“القاهرة تسعى لمصافحة أردوغان”
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأتراك، أن ما تسعى إليه القاهرة حقًا هو مصافحة أردوغان، الأمر الذي من شأنه أن يشير إلى اعتراف كامل بالسيسي كرئيس شرعي لمصر.
وكما توقعوا، قالت الرئاسة المصرية في بيان رسمي يوم الاثنين، إن اللقاء سيمثّل “بداية تطوير العلاقات الثنائية”.
وهناك عدة نظريات تُفسّر الدافع القطري لمثل هذه المصالحة.
يقول الباحث علي بكير، إنّ “مبادرة المصافحة” التي قام بها القطريون، لم تكن لها دوافع سياسية.
وقال لموقع “ميدل إيست آي”: “لقد كانت أكثر جذورًا في الدبلوماسية الرياضية. أراد القطريون إظهار أن الرياضة يمكن أن تكون أداة رائعة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار لجميع الدول بما في ذلك تلك المتورطة في الصراع”.
وأضاف بكير، أن الدوحة خططت في الأصل للقيام بمبادرات أخرى مماثلة، مثل: ترتيب مصافحة أخرى بين ملك المغرب ورئيس الجزائر، الخصمين اللدودين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية في الوقت الحالي. لكنّ غياب الملك محمد السادس حال دون حدوث ذلك، بحسب بكير.
مصلحة قطر
قطر لديها أيضًا مصلحة سياسية في التقريب بين البلدين.
منذ انتهاء الحصار المفروض على قطر في يناير 2021، كانت الدوحة تبني علاقاتها الخاصة مع مصر، وصعّدت من لعبتها في الأشهر الأخيرة من خلال ضخّ 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري، وجعل السيسي يزور العاصمة القطرية.
تريد القاهرة أيضًا تنويع محفظتها من الدائنين الخليجيين، والتي لا يمكنها العيش بدونها اقتصاديًا.
يقول بعض المطلعين على الداخل في أنقرة، إنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك توترات داخل الكتلة التي استهدفت قطر في السابق، مع السعوديين والمصريين من جهة والإمارات من جهة أخرى.
يعتقد “بكير”، أن التقارب التركي المصري سيعزّز بدوره العلاقات القطرية السعودية، وقد يدفع الإمارات عن غير قصد إلى تعميق علاقاتها مع تركيا، التي تحسنت مؤخرًا.
ليبيا
يقول أندرياس كريج الخبير في الشؤون الأمنية والأكاديمي في جامعة كينغز كوليدج البريطانية: “لدى قطر مصلحة في ضمان إصلاح العلاقات في جميع أنحاء المنطقة مع رؤية خاصة تجاه ليبيا”. “تحاول قطر جعل الرعاة الخارجيين في ليبيا متحالفين لتمهيد الطريق لاتفاق سياسي أكثر ديمومة”.
منذ عام 2019، عندما هاجمت قوات شرق ليبيا الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس دون جدوى، دخلت تركيا في منافسة مع الإمارات العربية المتحدة ومصر، اللتينِ دعمتا الهجوم.
في وقت سابق من هذا الشهر، احتجّت القاهرة على صفقة التنقيب عن النفط والغاز، التي وقّعتها الحكومة التركية مؤخرًا مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وقالت إن طرابلس تفتقر إلى السلطة في هذا الشأن، لأن تفويضها انتهى.
ووفقًا لكريج، فإن قطر الآن تثق بها كلٌّ من تركيا ومصر، على الرغم من العداء السائد في السنوات الأخيرة، وقد أدت هذه الثقة في النهاية إلى مصافحة السيسي وأردوغان.
أيها المصريون والعرب المسممين أخرجوا إلى بلاد الله الواسعة فإردوغان الجبان سيسلمكم للسيسي الخوان
فروا بأنفسكم وأهليكم قبل أن يتسول ويتوسل إردوغان للتقارب مع العرص بتسليمكم لأعاديكم