وطن– لم تنتهِ “زفة الشرف” التي أقامها مصري لابنته، التي عرفت إعلامياً باسم “عروس الشرقية”، بانتهاء مراسم الاحتفال بعذريتها عقب طلاقها يوم الصباحية.
زواج قاصر
فقد ألقت الجهات الأمنية في مصر، القبض على والد الفتاة والعريس ووالده، لاستجوابهم أمام جهات التحقيق وسؤالهم عن زواج قاصر.
وتبين من التحقيقات، قيام شخص مقيم بدائرة مركز شرطة صان الحجر بالشرقية، بالزواج من فتاة، مقيمة بدائرة المركز، بتاريخ 17 الجاري. وقيامه بتاريخ 18 الجارى بتطليقها، وادعاؤه أنها ليست بكراً .بحسب ما أوردت صدى البلد.
وبتاريخ 20 الجاري، قام أهل عروس الشرقية بتوقيع الكشف الطبي عليها. وعمل حفل زفاف والسير بالطريق العام على النحو الظاهر بمقطع الفيديو المتداول، عقب إثبات أنها ما زالت بكراً.
لم يلمسها
و أكدت صاحبة فيديو “زفة الشريفة العفيفة” ووالدها في التحقيقات، أنَّ زوج الأخيرة لم يدخل بها ولم يلمسها.
وبررت الفتاة ووالدها توقيعَ الكشف الطبي عليها، بدعوى شعورها بآلام في عضوها التناسلي لا علاقة لها بالزيجة.
زفة الشرف…
طلقها الساعة الرابعة فجرا متهمها أنها غير عذراء.. فما كان منها إلا إثبات عذريتها طبيا..بعد سماع أهل قريتها براءتها ونصرة للحق وقفوا معها وزفوها زفة الشرف..فردد أهل القرية الشريفة العفيفة وصلت يا بلد.. وعمار يا مصر… pic.twitter.com/TCp4zsAOoW
— سعود عبدالرحمن المقحم (@SAUDALmUQHIm) November 21, 2022
وادَعت الفتاة ووالدها أن احتفال الأهالي بها حدث دون أسباب واضحة يعلمانها، وأن الأمر لا يتعدى لدى الأهالي سوى سوء فهم لديهم، لاعتقادهم بعدم عذريتها.
عقوبة زواج القاصرات
وبعد العرض على النيابة، قامت بإخلاء سبيل الفتاة مع تسليمها لأهلها لترك مساحة للمصالحة، مع مراقبة الموقف عن قرب.
وأشارت النيابة إلى أنه غير مسموح بزواج القاصرات أقل من 18 سنة، ومن يخالف ذلك يعرّض نفسه للحبس، بخلاف العقوبات الأخرى التي تصل للاتجار بالبشر كونَ الفتاة أقل من 16 عاماً. وتصل العقوبة في تلك الجريمة للسجن المؤبد، وغرامة من 100 لـ500 ألف جنيه.
وكانت الفتاة تلوّح بقطعة قماش بيضاء، بينما يسمع صوت أحد الحضور وهو يهتف: “الشريفة العفيفة بنت البنوت وصلت يا بلد”.
طلاق قبل 24 ساعة
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ الفتاة تزوجت يوم الخميس الماضي، وحدثت بينها وبين زوجها خلافات، بعدما اتهمها بفقدان العذرية. فطلّقها يوم الجمعة.
فقام والد الفتاة بأخذها لطبيبة مختصة، وأجرى فحص كشف العذرية لابنته.
وكما يظهر في صورة التقرير الطبي المتداوَل، تبيّنَ أن الفتاة عذراء، وأن غشاء بكارتها سليم تماماً.
وعقدت أسرة الفتاة وأسرة طليقها، جلسةً عرفية للتصالح.