لم تشهدها البلاد منذ 11 عاماً.. سيدة سعودية توثق لحظات كارثية لسيول جدة المدمرة (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن– غمرت مياه الأمطار الغزيرة التى شهدتها محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية اليوم الخميس؛ عدداً من الشوارع والطرق الرئيسية بالمحافظة، مخلّفةً عدداً هائلاً من الأضرار بالسيارات، في سيولٍ كارثية لم تشهدها البلاد منذ سنوات.
السيول جرفت عدد كبير من السيارات
الأمر الذي جعل الأجهزة المعنية التنفيذية بجدة تستنفر طاقتها لمواجهة تلك الحالات الطارئة، التى لم تشهدها البلاد منذ 11 عاماً، حيث تعمل الفرق الميدانية على التخلص من المياه الزائدة في الطرق بأقصى سرعة ممكنة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصًا بعد تلف عدد كبير من السيارات كليًا، مما نتج عنه تعطل تام في حركة السير في أغلب مناطق المحافظة.
معدل غير مسبوق
وأعلن مركز الأرصاد رفعَ الحالة إلى “تحذير”، وذلك بسبب هذه السيول في جدة غير المسبوقة، التي اجتاحت إضافة إلى جدة العديد من الأماكن في غرب السعودية، وأشار المركز إلى أنّ الفرق الميدانية تعمل على التخلص من المياه الزائدة في الطرق بأقصى سرعة ممكنة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصًا بعد تلف عدد كبير من السيارات كليًا، مما نتج عنه تعطّل تامّ في حركة السير في أغلب مناطق المحافظة.
وبحسب المصدر، وصلت الأمطار في جدة إلى معدل غير مسبوق، حيث أعلن مركز الأرصاد أنّها وصلت إلى 60 ملل، وذلك بجانب تزايد الرياح الشديدة والبرد القارس، الأمر الذي جعل النظام الآلى التابع للمركز الوطني للأرصاد يرفع درجة الإنذار في عدد من المحافظات.
حالتا وفاة بسبب الأمطار
وشهدت بعض أحياء مدينة جدة سيولاً في غرب عسفان شمال جدة، وسيولاً في حي الرياض شمال أيضاً، ونتيجة ارتفاع كبير في منسوب المياه شهد الوضع أنباء عن محاصرين في الطرقات الرئيسة، استمروا لعدة ساعات في زحمة الحركة المرورية وتوقف السير، ودخلت كذلك السيول إلى الأحياء السكنية، مثل: حي النزهة، وحي الزهراء وغيرها. كما تدنى مدى الرؤية الأفقية بفعل غزارة الهطول المطري فيها.
وأعلن متحدث باسم الدفاع المدني تسجيلَ حالتي وفاة بسبب الأمطار حتى الآن..، ووجه السكان بعدم الخروج إلا للضرورة.
وأهابت المديرية العامة للدفاع المدني في وقت سابق، بالجميع توخي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول والأودية وعدم محاولة تجاوزها، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداوَلة، حجم الدمار الذي طال عدداً كبيراً من السيارات التي غطّتها مياه الأمطار، فيما جرّفت مياه السيول عدداً آخر في الأحياء السكنية.
وفي إحدى الفيديوهات يظهر عددٌ من السيارات تنجرف مع المياه بين المنازل، ويسمع صوت إمرأة تصيح “يا الله رحمتك ضربت الكهربا”، طالبةً من الناس الاتصال بالدفاع المدني.
ووتابعت: “يا الله أنجدنا مما نحن فيه” وتشير إلى سيارة سوداء قائلة “هذه سيارتي انجرفت”.
وأظهر مقطعٌ آخر سباحي الدفاع المدني، وهم ينقذون العالقين في نفق الملك عبدالله في جدة.
من جهته، بيّن المركز الوطني للأرصاد أنّه لا تزال مخرجات النماذج العددية تشير إلى احتمال هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة، قد تؤدي إلى جريان السيول إلى الجمعة، وتشمل الحالة المطرية أجزاءً من مناطق مكة المكرمة (العاصمة المقدسة وجدة ورابغ والطائف والليث)، المدينة المنورة (المدينة المنورة وينبع ووادي الفرع والعيص والعلا)، تبوك ( أملج وتيماء).
وحمّل السعوديون -الذين عكّرت فرحتهم بفوز فريقهم على الأرجنتين في بطولة كأس العالم- كارثةَ السيل إلى السلطات المحلية في جدة، ومن المفارقات التي يتداولها السعوديون حالياً مقولة: “الأمطار أكثر جهاز مصداقية في كشف الفساد ، فكل كارثة سيول خلفها محتال مستفيد”.