ألمانيا: اعتقال يوتيوبر سوري شهير موالي لـ”الأسد” بسبب عملية احتيال ضخمة!

وطن– كشف موقع “تاغس شبيغل” الألماني، عن اعتقال اليوتيوبر السوري الموالي للأسد والمقيم في ألمانيا بصفة لاجئ “فايز كنفش”، بعد قيامه بالاحتيال والحصول على أكثر من مليون يورو كمساعدات لمواجهة فيروس كورونا.

الموقع قال، إن اليوتيوبر السوري فايز كنفش، حصل على مليون يورو كمساعدات من بنك التنمية في العاصمة برلين، عبر إنشائه شركات وهمية مسجلة بأسماء سوريين لاجئين.

وأوضح الموقع، أنّ مكتب المدعي العام في برلين قام الثلاثاء الماضي، بتفتيش 57 شقة ومكتباً في عدة ولايات اتحادية، 37 منها في برلين، والباقي في براندنبورغ وساكسونيا، وبافاريا وبادن فورتمبيرغ، ونورد راين فيستفالن، مرتبطة بأسماء لاجئين، حيث صادر المحققون ناقلات البيانات والعديد من الملفات.

كنفش متورط في 7 أعمال احتيالية

وبحسب الموقع، فقد ألقي القبض على “كنفش” الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، ويحمل جواز سفر ألمانياً؛ لمسؤوليته أيضاً عن سبع أعمال احتيال، وسرقة ما مجموعه 100000 يورو من المساعدات لكورونا.

وقال المحامي “إحسان خزعلي”، الذي يدافع عن أحد المتهمين: “يقال إن الأشخاص اللاجئين المتورطين معه حصلوا على عمولة صغيرة”.

اعتقال نحو 70 مشتبهاً به

و تُحقّق النيابة العامة مع أكثر من 70 مشتبهًا، ولم يتمّ تحديد العدد الدقيق حتى الآن، حيث قد يكون البعض نشطًا بهويات مزدوجة، ومكان وجود البعض الآخر غير واضح.

ووفقاً للموقع، فإن “كنفش” استخدم التفاصيل الشخصية والبيانات الضريبية لأشخاص لاجئين، وتلقى مساعدة كورونا من خلال أنشطة تجارية مخترَعة، كما أنه أنشأ حسابات البريد الإلكتروني الضرورية خصيصًا للعمل نيابة عن الأشخاص اللاجئين.

وقال الموقع، إن التحقيق مع “كنفش” وآخرين في الاحتيال واسعُ النطاق نابعٌ من اكتشاف عرَضي، لأن الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، قد تمّ أيضًا التحقيق معه بتهمة التحريض على الكراهية، والتحريض على ارتكاب الجرائم وتعكير صفو السلم العام.

الفيديو الذي تسبب بشهرة “كنفش”

وأشار الموقع إلى أنّ “كنفش” اشتهر على اليوتيوب بسرعة، عبر مقطع فيديو في خريف 2020، ظهر فيه متنكّراً في هيئة شيخ، وسحب رجلًا مقيدًا بقناع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حبل عبر Sonnenallee في نويكولن، ثم أشعل القناع لاحقًا، ثم ضرب الرجل بحزام، داعياً الشباب لاتباعه قائلاً: “الله أكبر”.

وكانت خلفية الحدث عبارة عن تأبين “ماكرون” للمعلم صموئيل باتي، حينما قطع شيشاني -يبلغ من العمر 18 عامًا- رأسَه في إحدى ضواحي باريس، لعرضه رسومًا متحركة للنبي (محمد) في الفصل.

وقال كنفش: “إذا كانت حرية الكلام تسمح لك بإهانة نبينا فلا تنزعج إذا أهان قادتك”.

كنفش يثير استياء أهالي دمشق

وأشار الموقع إلى أنه في حزيران الماضي، أثار كنفش غضب الأهالي في دمشق، بعد تصويره لما سماه “برنامج مقالب في الشارع” بقلب العاصمة، تضمّن مشاهد وتصرفات لاأخلاقية مهينة أمام الناس برفقة صديقه.

كما ظهر إلى جانب أخيه غير الشقيق “يوسف قباني“، أثناء قيامه بتوزيع مبالغ مالية (7 آلاف ليرة) على الأهالي في شوارع العاصمة دمشق بشكل استفزازي، تحت أعين مخابرات ميليشيا أسد، ما أثار ردود أفعال غاضبة بين الموالين، أدت لاحتجازه لساعات قبل إطلاق سراحه.

واختتم الموقع، بأنّ المحققين الآن يتحققون مما إذا كان “كنفش” قد نقل الأموال الاحتيالية التي تزيد عن مليون يورو إلى دمشق، لافتاً إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل على أنه يموّل الجماعات الإرهابية الإسلامية بأموال المساعدات من برلين.

Exit mobile version