تغريدة غير متوقعة من مستشار محمد بن زايد عن تدريس إنكار الهولوكست بالمناهج

By Published On: 25 نوفمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن – أدلى الأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله المقرّب جداً من رئيس البلاد محمد بن زايد وأحد مستشاريه، بتصريح صادم وغير متوقع على تدريس إنكار الهولوكوست في المناهج التعليمية.

وقال عبدالله في تغريدة عبر “تويتر”: “لا أحد ينكر الهولوكوست، فهي جريمة تاريخية موثقة بالدليل القاطع لكن لا أرى أي مبرر لتدريسها في مناهجنا المدرسية، فمن يود ان يتعرف على تلك الجريمة المروعة سيجد فائض معلومات في الانترنت. كفاية تملق البعض لدولة استيطانية عنصرية راعية للإرهاب ترتكب يوميا جرائم ضد الانسانية في فلسطين”.

وأضاف ردا على سؤال إن كان تم اتخاذ هذا الموقف رسميا: “لا يوجد اعلان رسمي. لكن هناك شخصيات مهمة في المجتمع نحترمها ونقدرها تدفع في اتجاه تدريس الهولوكوست في مناهجنا. كما اتضح ان مؤسسات اسرائيلية تدفع في هذا الاتجاه ايضا في شكل ضغط خبيث. ومن حقنا الاعتراض على ذلك وابداء رأي مختلف والقرار لدى أصحاب القرار”.

وجرى نقاش لافت بين عبد الله وروبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، بعد تغريدة الأكاديمي الإماراتي البارز.

ساتلوف قال: “لحسن الحظ ، تقدر القيادة الحكيمة للإمارات أهمية فهم أطفالها كيف يمكن أن تؤدي الكراهية العرقية / الدينية التي لا أساس لها من الصحة إلى الإبادة الجماعية ، وهو درس عالمي في الإنسانية الأساسية يختلف تمامًا عن النزاعات السياسية العنيفة للأسف مثل فلسطين وإسرائيل”.

“عبد الله” وصف كلام الخبير الأمريكي بأنه أمر خاطئ، وأشار إلى أن ساتلوف يعتقد أن جرائم الحرب الإسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين هي مجرد خلافات سياسية، وهو أمر خاطئ.

وكانت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية، قد كشفت أن الإمارات اتخذت خطوات رئيسية للتصدي لثقافة إنكار الهولوكوست، وذلك منذ توقيع اتفاق التطبيع.

الصحيفة الإسرائيلية قالت، إن الإمارات قد أدرجت الهولوكوست كلياً في المناهج، وذلك بعد أن كانت “إسرائيل” غائبة تماماً عن المواد التعليمية.

وعمل معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي “IMPACT-se”، ومقره في لندن وتل أبيب، مع وزارة التعليم الإماراتية، من أجل وضع منهج جديد سوف يكون متاحاً للطلاب في المرحلتين الابتدائية والثانوية.

والعام الماضي، تم افتتاح أول معرض لإحياء ذكرى الهولوكوست في المنطقة، في دبي، بعد أشهر فقط من الاتفاقات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، والتي تمّ بموجبها إشهار التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

الإمارات تتضامن مع الاحتلال بعد عملية القدس

وشهدت الفترة الماضية، تقارباً إسرائيلياً إماراتياً بوتيرة وُصفت بأنها غير مسبوقة، آخرها كانت إدانة أبو ظبي للتفجير المزدوج الذي وقع في مدينة القدس المحتلة، أمسِ الأربعاء.

وقالت سفارة الإمارات في تل أبيب، في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، إنها تُدين الهجمات التي وقعت في القدس المحتلة.

وأضافت السفارة، أنّها تتقدم بـ”أحرّ تعازيها”، للقتلى والجرحى وعائلاتهم، وتتمنى “الشفاء العاجل للمصابين”.

صفقات عسكرية بين تل أبيب وأبو ظبي

وضمن معالم التقارب أيضاً، تم الكشف في الأشهر الأخيرة، عن بيع إسرائيل لأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز باراك وسبيدر إلى الإمارات.

وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلا عن مديرية التعاون الدفاعي الدولي في وزارة الأمن في حكومة الاحتلال، أنّ العام الماضي سجّل رقماً قياسياً لحجم الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، حيث ارتفعت بنسبة 30 بالمئة.

وقالت، إنه كان هناك سببان رئيسيان لارتفاع حجم المبيعات، هما: اتفاقيات إبراهيم؛ التي مهدت الطريق لعلاقات دبلوماسية جديدة مع دول في العالم العربي منذ أكثر من عامين بقليل، والحرب في أوكرانيا.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment