تغريدة غير متوقعة من مستشار محمد بن زايد عن تدريس إنكار الهولوكست بالمناهج
شارك الموضوع:
وطن – أدلى الأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله المقرّب جداً من رئيس البلاد محمد بن زايد وأحد مستشاريه، بتصريح صادم وغير متوقع على تدريس إنكار الهولوكوست في المناهج التعليمية.
وقال عبدالله في تغريدة عبر “تويتر”: “لا أحد ينكر الهولوكوست، فهي جريمة تاريخية موثقة بالدليل القاطع لكن لا أرى أي مبرر لتدريسها في مناهجنا المدرسية، فمن يود ان يتعرف على تلك الجريمة المروعة سيجد فائض معلومات في الانترنت. كفاية تملق البعض لدولة استيطانية عنصرية راعية للإرهاب ترتكب يوميا جرائم ضد الانسانية في فلسطين”.
لا احد ينكر الهولوكوست، فهي جريمة تاريخية موثقة بالدليل القاطع لكن لا أرى أي مبرر لتدريسها في مناهجنا المدرسية، فمن يود ان يتعرف على تلك الجريمة المروعة سيجد فائض معلومات في الانترنت. كفاية تملق البعض لدولة استيطانية عنصرية راعية للارهاب ترتكب يوميا جرائم ضد الانسانية في فلسطين
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2022
وأضاف ردا على سؤال إن كان تم اتخاذ هذا الموقف رسميا: “لا يوجد اعلان رسمي. لكن هناك شخصيات مهمة في المجتمع نحترمها ونقدرها تدفع في اتجاه تدريس الهولوكوست في مناهجنا. كما اتضح ان مؤسسات اسرائيلية تدفع في هذا الاتجاه ايضا في شكل ضغط خبيث. ومن حقنا الاعتراض على ذلك وابداء رأي مختلف والقرار لدى أصحاب القرار”.
لا يوجد اعلان رسمي. لكن هناك شخصيات مهمة في المجتمع نحترمها ونقدرها تدفع في اتجاه تدريس الهولوكوست في مناهجنا. كما اتضح ان مؤسسات اسرائيلية تدفع في هذا الاتجاه ايضا في شكل ضغط خبيث. ومن حقنا الاعتراض على ذلك وابداء رأي مختلف والقرار لدى اصحاب القرار.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2022
وجرى نقاش لافت بين عبد الله وروبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، بعد تغريدة الأكاديمي الإماراتي البارز.
ساتلوف قال: “لحسن الحظ ، تقدر القيادة الحكيمة للإمارات أهمية فهم أطفالها كيف يمكن أن تؤدي الكراهية العرقية / الدينية التي لا أساس لها من الصحة إلى الإبادة الجماعية ، وهو درس عالمي في الإنسانية الأساسية يختلف تمامًا عن النزاعات السياسية العنيفة للأسف مثل فلسطين وإسرائيل”.
Thankfully, the wise leadership of the #UAE appreciates the importance of its children understanding how baseless ethnic/religious hatred can lead to genocide, a global lesson in basic humanity very different from regrettably violent political disputes such as #Israel–#Palestine
— Robert Satloff (@robsatloff) November 24, 2022
“عبد الله” وصف كلام الخبير الأمريكي بأنه أمر خاطئ، وأشار إلى أن ساتلوف يعتقد أن جرائم الحرب الإسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين هي مجرد خلافات سياسية، وهو أمر خاطئ.
So, @robsatloff in D.C. some 14000km away from Abu Dhabi thinks he is now the authority on the wise thinking of the UAE leaders. What a claim. He also thinks that Israel’s daily war crimes against Palestinians is mere political disputes. No Sir. You wrong on both account.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2022
وكانت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية، قد كشفت أن الإمارات اتخذت خطوات رئيسية للتصدي لثقافة إنكار الهولوكوست، وذلك منذ توقيع اتفاق التطبيع.
الصحيفة الإسرائيلية قالت، إن الإمارات قد أدرجت الهولوكوست كلياً في المناهج، وذلك بعد أن كانت “إسرائيل” غائبة تماماً عن المواد التعليمية.
وعمل معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي “IMPACT-se”، ومقره في لندن وتل أبيب، مع وزارة التعليم الإماراتية، من أجل وضع منهج جديد سوف يكون متاحاً للطلاب في المرحلتين الابتدائية والثانوية.
والعام الماضي، تم افتتاح أول معرض لإحياء ذكرى الهولوكوست في المنطقة، في دبي، بعد أشهر فقط من الاتفاقات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، والتي تمّ بموجبها إشهار التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
الإمارات تتضامن مع الاحتلال بعد عملية القدس
وشهدت الفترة الماضية، تقارباً إسرائيلياً إماراتياً بوتيرة وُصفت بأنها غير مسبوقة، آخرها كانت إدانة أبو ظبي للتفجير المزدوج الذي وقع في مدينة القدس المحتلة، أمسِ الأربعاء.
وقالت سفارة الإمارات في تل أبيب، في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، إنها تُدين الهجمات التي وقعت في القدس المحتلة.
وأضافت السفارة، أنّها تتقدم بـ”أحرّ تعازيها”، للقتلى والجرحى وعائلاتهم، وتتمنى “الشفاء العاجل للمصابين”.
صفقات عسكرية بين تل أبيب وأبو ظبي
وضمن معالم التقارب أيضاً، تم الكشف في الأشهر الأخيرة، عن بيع إسرائيل لأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز باراك وسبيدر إلى الإمارات.
وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلا عن مديرية التعاون الدفاعي الدولي في وزارة الأمن في حكومة الاحتلال، أنّ العام الماضي سجّل رقماً قياسياً لحجم الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، حيث ارتفعت بنسبة 30 بالمئة.
وقالت، إنه كان هناك سببان رئيسيان لارتفاع حجم المبيعات، هما: اتفاقيات إبراهيم؛ التي مهدت الطريق لعلاقات دبلوماسية جديدة مع دول في العالم العربي منذ أكثر من عامين بقليل، والحرب في أوكرانيا.