هذه العادة من شأنها أن تزيد من القلق والاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية
وطن– لا شكّ في أنّ ممارسة النشاط البدني بانتظام أمر مهم للغاية، حيث إن نمط الحياة الخامل يضرّ بالصحة، لأنه يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن ليس هذا فقط؛ بل كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة أيوا، أنّ عدم التحرك بشكل كافٍ يمكن أن يؤدي أيضًا إلى القلق واضطرابات الاكتئاب. كما تؤكد الأبحاث أنّ أنماط الحياة الخاملة والمستقرة يمكن أن تؤثّر بالفعل في الصحة العقلية، بحسب ما نشرته مدل “غرازيا” الفرنسية.
الصحة النفسية: 5 أشياء يجب القيام بها في أقل من 5 دقائق في الصباح قبل يوم مرهق
تحرّكْ لتكونَ أقلّ اكتئاباً؟
في ربيع عام 2020، حلّل المتخصصون في السلوك، حالةَ أكثر من 3000 شخص، طُلب منهم تحديد الوقت الذي يقضونه في ممارسة النشاط البدني، والوقت الذي يُمضونهم أمام الشاشات، لمقارنة ذلك بعاداتهم السابقة قبل الوباء.
كما خضع المشاركون أيضًا لاستبيانات محددة تهدف إلى تقييم صحتهم العقلية، والكشف عن احتمال وجود أعراض الاكتئاب (القلق والتوتر والوحدة)، وفق ما ترجمته “وطن“.
وأظهرت النتائج، أن الأشخاص الذين يتنقلون بانتظام خلال الفترة السابقة للوباء، اضطروا لتقليل نشاطهم البدني بنسبة 32٪، وقد كان لهذا تأثير على صحتهم العقلية، حيث أبلغوا عن شعورهم بالاكتئاب والقلق والوحدة أكثر من ذي قبل.
الصحة العقلية: 4 تغييرات بسيطة وسهلة يجب إجراؤها للشعور بتحسن
الجلوس أسوأ عادة
كشفت الدراسة أيضًا، أنه فيما يتعلق بنمط الحياة المستقرة، لن يكون هناك ما هو أسوأ من الجلوس لساعات دون التحرك، على الأقل لتمديد ساقيك.
فالأشخاص الذين أمضوا أيامهم في فترة الحجر الصحي، وهم جالسون بشكل أساسي ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب بنسبة أعلى بكثير من الأشخاص الذين بذلوا جهدًا على الأقل ليكونوا نشيطين.
هذا ويقول مؤلفو هذا البحث أنّ نمط الحياة المستقرة يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الإندورفين؛ وهي الهرمونات المسؤولة عن الصحة العامة، والتي تساعد على محاربة الشعور بالتعب والاكتئاب والقلق، ولكن أيضًا على تنظيم الحالة المزاجية. لذلك، لكي لا نغرق في موجة من الاكتئاب، ربما يكون السر في التحرك.