قطر جعلته “مونديال فلسطين”.. المغاربة يهزون الدوحة في صوت واحد

وطن – أظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع الجماهير المغربية وهي تهتف لدولة فلسطين، بعد فوز منتخبهم على نظيره الكندي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات من كأس العالم قطر 2022.

وظهر لاعبو “أسود الأطلس” والفرحة تملئ قلوبهم، وهم يرفعون علم فلسطين داخل الملعب خلال احتفالهم بالفوز.

كما أظهرت مقاطع أخرى المشجعين المغاربة في المدرجات، وهم يغنون ويرددون يصوت واحد كلمة “فلسطين” في سوق واقف.

https://twitter.com/hemmehJU/status/1598383649530986496?s=20&t=40yoyCs8LrD5AFF2_iCrbg

كما قام مشجعو المغرب بتعليق علم فلسطين إلى جانب علم بلادهم على مقدمة مدرجات ستاد الثمامة في الدوحة، والذي اكتظ بنحو 40 ألف مشجع جلهم من المغاربة.

وبعد نهاية المباراة، رفع المدافع جواد الياميق رفقة عدد من زملائه علم فلسطين.

وأمس الأربعاء، اقتحم مشجع تونسي أرضية استاد المدينة التعليمية بالريان، أثناء المباراة التي جمعت المنتخبين التونسي والفرنسي، حاملا علم فلسطين.

رفض التطبيع

ولا تكاد تخلو مباراة من مباريات مونديال قطر 2022، من رفع الجماهير لعلم فلسطين، والتوشح بالكوفية الفلسطينية وترديد الشعارات والهتافات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق مونديال قطر العديد من المشاهد، التي أظهرت رفض الجماهير المتواجدة فيه التحدث لوسائل الإعلام “الإسرائيلية”، في إشارة إلى تأييدهم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.

الجمهور المغربي يغني لفلسطين

وتفاعل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع حالة التضامن التي أظهرها المغاربة حيال القضية الفلسطينية حيث علق أحدهم: “الجمهور المغربي يغني لفلسطين عقب الفوز والتأهل بالصدارة”.

واستدرك:”من فلسطين كل الحب والتوفيق يافخرنا”.

وقال حساب باسم “كتلة العهد الطلابي”: “فلسطين كانت حاضرة منذ بداية البطولة في هتافات الجمهور المغربي وقام برفع أعلام فلسطين في جميع المناسبات”

وأضاف: ” إذا دل هذا على شيء فإنه يدل على أن الشعوب العربية لن تنخرط رفقة حكوماتها في التطبيع”.

وفي السياق ذاته علق “عبدالله بحنان” الجمهور المغربي يهتف لفلسطين”.

وتابع :”الشعوب العربية تزداد وعيا كل يوم بقضيتهم الاولى فلسطين رغم انف الحكام المطبـعين”.

إسرائيل مصدومة

ومع الارتباك الإسرائيلي أمام الالتفاف الجماهيري العربي حول القضية الفلسطينية في مونديال قطر، عنونت الإعلامية الإسرائيلية ميخال أهروني مقالها بصحيفة “يسرائيل هيوم“، بجملة “الفلسطينيون كلهم في قطر، الواقع محرِج”.

وتحدثت فيه “أهروني” عن حالة من التفوق الفلسطيني خلال كأس العالم.

وفي رسالة بعثت بها للمجتمع الإسرائيلي، كتبت: “ها نحن نكتشف أن هناك شعبا فلسطينيا ينبض بالحياة، ولندرك ذلك كان يتعين على وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تطير حتى قطر لنتذكر هذه الحقيقة”.

وعبّر الإسرائيليون عن إحباطهم من تصريحات الجمهور العربي أمام وسائل الإعلام العبرية، والتي جاءت داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني.

وجاء في مقالة الكاتبة الإسرائيلية “هي المشاعر التي عبر عنها الناس العاديون أو المسؤولون على حد سواء. وبعضهم عرفوا أنفسهم كفلسطينيين.. وبعضهم ببساطة يتذكر علاقته بالشعب الفلسطيني، وذلك خلافا لنا نحن الإسرائيليين الذين نسينا أصلا بأنه خلف الخط الأخضر يوجد هناك بشر”.

وهذه المشاهد تصفها مقال الكاتبة بـ”الصدمة، والدهشة”. وقالت “هؤلاء هم الناس الحقيقيون -(بالإشارة للجمهور العربي)-.. لا يحبون إسرائيل، ويتضامنون مع إخوانهم الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولن ينجح أي اتفاق، مهما كان احتفاليا وناجحا، أن ينسيهم واقع الصراع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى