وطن– أجمع العلماء على أنّ البيئة التي نتطور فيها لها تأثير خاص على رفاهيتنا العقلية. ولهذا من المهم التأكد من أن منزلنا مكان مريح ويحلو فيه العيش، فهكذا سنلجأ إليه للاسترخاء من ضوضاء العالم والمحيطين بنا. وبمجرّد الشعور بالتعب والإرهاق، سنجد مكانًا نستطيع فيه لململة أرواحنا والتغلّب على المصاعب.
وبحسب ما نشرته مجلة “غرازيا” الفرنسية، فمن أجل جعل مساحاتنا الداخلية مساحة لتجديد الشباب والروح، يكفي أحيانًا إضافة لمسة فنية بسيطة، لنغذّي سعادتنا الشخصية وتُنمّيها، كما تشير العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الاتجاه.
الخبراء يحذرون..منتجات التنظيف المنزلية قد تزيد من خطر الإصابة بأربعة أنواع من السرطان
سواء أكان عنصرًا زخرفيًا أو رائحة أو لونًا، ركّز على كل هذه الأشياء التي يجب أن تمتلكها في شقتك أو منزلك لتجعل حياتك اليومية أكثر بهجة.
فما هي الأشياء التي يجب أن تكون في المنزل لتكون أكثر سعادة؟
وفقًا لتقرير صادر عن جمعية علم النفس، فإنّ العطر الذي ينبعث من داخل المنزل ضروري لرفاهيتنا. ولا شك في أن الرائحة الأكثر فاعلية لتهدئة أذهاننا؛ هي رائحة الزهور. لذلك يجب أن نراهن على العطور المنزلية ذات الرائحة الزهرية الرقيقة والممتعة، مثل: الياسمين أو زهرة تياري.
8 أغراض ومساحات في المنزل يجب ألا تنظفها بالماء
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، أظهر البحث الذي أجرته أستاذة علم النفس جانيت هافيلاند جونز، أنّ وجود الزهور داخل المنزل سيؤدي تلقائيًا إلى الشعور بالسعادة والرضا. لذلك لا نتردد في ملء مزهرياتنا الفارغة بباقات ملونة جميلة من الزهور الطبيعية أو المجففة، والتي ستساعد أيضًا في تعزيز ديكور المنزل.
أما على الجانب الزخرفي، فللحصول على تصميم داخلي أكثر راحة، سيكون من الجيّد تجنّب ملء المساحات بأشياء ثقيلة ومملة، وبدلاً من ذلك يمكن وضع أشياء بسيطة ودقيقة. وفقًا لدراسة أجراها مركز الحياة اليومية والعائلات بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، هناك بالفعل صلة مباشرة بين زيادة مستوى الكورتيزول وهرمون التوتر وتراكم التحف الفنية في المنزل.
فلا شيء أفضل من شمعة لخلق جو أكثر دفئًا في المنزل. يقال إن ألسنة اللهب المتموّجة بلطف تكون مهدئة جدًا للدماغ، كما هو موضح في مقال في مجلة Chemical Sens. وستكون هذه الطريقة، أكثر فاعلية عند تعطير الشموع برائحة الفانيليا، وهي رائحة لها تأثير إيجابي على الحالة المزاجية مثلها مثل الزهور.
5 مهام علينا جميعًا القيام بها في المنزل قبل وصول الطقس البارد..
وفي حال كنا نعتمد على العلاج بالألوان، فإن الألوان التي يتم طلاء جدراننا بها ستكون مهمة أيضًا. لذلك، نوصي بشكل خاص باللون الأخضر والأصفر لإضفاء البهجة على حياتنا. على أي حال، هذا ما تقترحه دراسة أجرتها جامعة فريجي في أمستردام، والتي تنصّ على أن اللونين الأصفر والأخضر هما اللونان اللذان يجلبان أقصى درجات الفرح والسعادة، حيث يُذكّرنا اللون الأصفر بدفء الشمس، بينما يستحضر اللون الأخضر هدوء الطبيعة.
كما أضافت المجلة، أنه سيكون من المفيد عرض بعض الصور التذكارية في إطارات جميلة في الزوايا الأربع لمنزلك، لرفع المعنويات وتحسين المزاج. إنّ النظر إلى صور العائلة أو السفر أو الأشياء التي تهمّنا سيقلل على الفور من التوتر عن طريق إثارة المشاعر الإيجابية، وفقًا للباحثين في جامعة بورتسموث.
أخيرًا، إنه مبدأ أساسي من مبادئ النظافة: لا تغادرْ منزلك دون أن تأخذ الوقت الكافي لترتيب سريرك. فوفقًا لمسح أجراه موقع Hunch.com، فإن الأشخاص الذين يتخطون هذه المرحلة الصباحية هم أكثر تعاسة من غيرهم، بينما تنظيم السرير يُثير شعورًا بالرضا في نفوس الأشخاص الذين يرتبون أسرتهم قبل الخروج من المنزل.