مشاهد فيلم فرحة التي فجّرت غضب إسرائيل ضد “نتفليكس” (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن– شنّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملةَ تحريض ضد فيلم “فرحة” للمخرجة الأردنية “دارين سلام“، الذي يرصد جوانب من أحداث النكبة وجرائم الاحتلال، وسيعرض على شبكة نتفليكس.
ودعا إسرائيليون إلى إلغاء اشتراكهم في المنصة، بزعم أنه يظهر الجنود الإسرائيليين بأنهم قتلة ويشبههم بالنازيين.
هجمة إسرائيلية على نتفليكس بسبب فيلم أردني يتناول فظائع نكبة الـ"48"
ويحكي فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية "دارين سلّام" قصة فتاة فلسطينية عمرها 14 عاما تتعرض قريتها لهجوم من قوات إسرائيلية، تصور في المسلسل وهي تعدم مدنيين. pic.twitter.com/TUFoZk4sAz
— حـكــيــــم (@hakimjustice_) November 30, 2022
يروي الفيلم أحداثَ النكبة، وقُتل الجنود الإسرائيليين لعائلة كاملة.
ويظهر الفيلم في أحد مشاهده جنودَ الاحتلال وهم يقتلون عائلة بأكملها، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً، ما يشكّل عرضاً لأحداث حرب 1948.
وسيتمكن مشتركو نتفليكس في جميع أنحاء العالم من مشاهدة الفيلم الذي يروي أحداث النكبة، ومشهدُه الذي يتضمّن قتل الجنود الإسرائيليين عائلة من اللاجئين الفلسطينيين، تاركينَ رضيعاً عمره عاماً واحداً يموت في الميدان.
بعدما نقل معاناة الشعب الفلسطيني خلال النكبة.. فيلم "فرحة" يُقلق إسرائيل ويثير امتعاضها#فلسطين pic.twitter.com/qIQHqS6W3i
— أنا العربي – Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 1, 2022
إيتمار بن غفير
وانضمّ عضو الكنيست العنصري “إيتمار بن غفير” زعيم “القوة اليهودية لهذه الحملة الإسرائيلية ضد الفيلم، بزعم أنه تحريضي”.
وطالب بن غفير، “بألا تمرّ إسرائيل بصمت على محاولة الفيلم تسويق ما وصفها بـ”مؤامرة الدم”، التي يتردّد صداها ضد إسرائيل في جميع أنحاء العالم.
أما المصور الإسرائيلي “شاي غليك”، فطالب مدير عام شركة نتفليكس تيد سراندوس، بوقف بثّ الفيلم، بزعم أنه “يروّج لمؤامرة دم كاذبة سيئة وشريرة ضد إسرائيل”.
محذّراً من أنّه مع أول بثٍّ للفيلم على المنصة العالمية، فستتم ترجمته إلى موجة ضخمة من معاداة السامية حول العالم، ستؤذي الكثير من اليهود.
زاعماً، “أننا سئمنا من إراقة الدماء، ولن ندير الخد الآخر بعد الآن”، مطالِباً الشركة “بالعودة إلى رشدها، وألا تؤذي الشعب اليهودي، والناجين من المحرقة”، على حد وصفه.
ضجة في إسرائيل وجماعات يمينية تتظاهر
من جانبها، ذكرت “ميلان مو علام” مراسلة القناة 14 الإسرائيلية اليمينية، أنّ الفيلم الأردني “فرحة” الذي يُطرح اليوم، الخميس، على شبكة “نتفليكس” العالمية، يُثير ضجة في إسرائيل، رغم أنه يستند إلى قصة حقيقية، ويتضمن مشهدًا يظهر فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتلون عائلة مع طفلها.
وتظاهرت جماعات يهودية يمينية ضد عرض الفيلم على وقع تصريحات لوزير المالية “أفيغدور ليبرمان” ووزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي “حيلي تروير”، وكلاهما دعا إلى قطع التمويل عن مسرح “السرايا”، عقاباً له على عرض فيلم يشوّه بزعمهم صورة الجيش الإسرائيلي.
جدير بالذكر، أنّه تمّ عرض الفيلم في عدد من المهرجانات المرموقة حول العالم، وحصل على جوائز عربية ودولية، ومنها جائزة أفضل فيلم طويل شبابي، في حفل توزيع الدورة الخامسة عشر من جوائز آسيا والمحيط الهادئ المرموقة.
فيلم فرحة
وفيلم “فرحة” ليس الأول الذي يُثير الجدل حول عمليات إسرائيلية، خلال النكبة، أو حرب 1948.
إذ سبق أنْ واجه المخرج الإسرائيلي ألون شفارتز، ردودَ فعل عنيفة على خلفية فيلمه الوثائقي الذي عرض تحت اسم فيلم “الطنطورة”، الذي صوّر حوادث مذبحة مفترضة تعرّض لها الفلسطينيون في قرية الطنطورة الساحلية، شمال الأراضي المحتلة.
وفي 1948 عام النكبة “شُرّد وطُرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال الحرب، وترفض إسرائيل الاعتراف بحق العودة الذي يطالبون به بعد ارتفاع أعدادهم إلى ملايين منتشرين في دول العالم”.