بعد إعلانهما ذلك عبر فيسبوك… انتحار شابان في مصر لأسباب مُروعة!

وطن– وسط ذهول وحيرة أهاليهم، أقدم شابان مصريان في حوادث منفصلة مكانيا على الانتحار، بعد إعلانهما ذلك مسبقا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث قرر الأول رمي نفسه من مبنى شاهق بينما تناول الثاني أقراصا سامة.

حالتي انتحار في مصر لأسباب مُروعة

وشهدت مصر اليوم الجمعة حالتي انتحار في كل من محافظة الاسكندرية ومحافظة الشرقية، أثارت كل منهما حالة من الهلع والصدمة لدى عموم المصريين.

وكانت محافظة الشرقية، الجمعة، شاهدة على عملية انتحار شنيعة للشاب محمود السيد منصور عزازي، 25 سنة، الذي قرر إنهاء حياته عبر تناول قرص مبيد حشري سام يُستخدم لحفظ حبوب الغلال.

ووثق الشاب مشاهد انتحاره في بث مباشر عبر ” فيسبوك”، وذلك في منزله في مدينة فاقوس، حيث كشف عن وجود خلافات مع والده كانت السبب في تخلصه من حياته.

وذكر محمود خلال مقطع الفيديو، إنه عانى نفسيًا من والده منذ كان في المرحلة الثانوية العامة.

قائلًا: “من وأنا في الثانوية العامة دمر والدي نفسيتي وحالي وتعبني، معدتش باقي على حاجة”.

وتابع : “قولوا لأبويا يرتاح، وخلوا بالكم من أمي وإخواتي”.

وعثرت قوات الأمن على الشاب جثة هامدة في منزله، فيما تبين من التحريات الأولية وجود خلافات بينه وبين والده، الذي يبلغ من العمر 61 سنة، مدرس أزهر بالمعاش.

وكشفت التحريات أن سبب الخلاف يعود لرغبة الشاب الحاصل على معهد خدمة اجتماعية في السفر للعمل في الخارج ورفض والده سفره ومطالبته بالبقاء والعمل في بلده.

انتحار الشاب سامح محمد في الإسكندرية

وفي ذات اليوم، أقدم الشاب “سامح محمد” في الإسكندرية علي إنهاء حياته، بعد إعلانه ذلك علي عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، عبر إلقاء نفسه من شرفة منزله في الإسكندرية.

وطلب من الناس في رسالة مؤثرة “الدعاء له بالرحمه والمغفرة دون إعلان سبب اقدامه على الانتحار”.

وأضاف “يارب أنا حاولت استحمل لآخر لحظة ممكنة وأنت عليم بده فاغفر لي فأنا عبدك الضعيف”.

وتابع “نفسي أي حد زعلته أو قصرت معاه يسامحني ويدعي لي”.

موصيا الجميع بحضور جنازته والدعاء له يوميا والتصدق على روحه “ولو كل شهر بشِق تمرة”.

وفي المقابل، ظهر في رسالته مايمكن أن يُعتبر السبب في إقدامه على الانتحار، بحسب ماذكر بعض رواد مواقع التواصل.

حيث قال “مسامح كل الناس ما عدا 2 دمروا حياتي بكل ما تحمله الكلمة من معاني وظلموني.. يوجد طبيب نفسي يحكم على الناس من غير ما يسمع لهم ولا يشوفهم حتى قالي عايز تموت نفسك روح موت”.

وفي السياق، أشارت بعض التعليقات على السوشيال ميديا تفاعلا مع انتحار سامح مؤكدين أنه تعرض بالفعل للتنمر من طبيبين نفسيين كان يتردد عليهما للعلاج.

وكشفوا أن هؤلاء الطيبين، قد عاملاه بقسوة شديدة وافقداه الثقة في نفسه وفي قدرته على الشفاء، على حد تعبيرهم.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، بحسب مصادر إعلامية محلية، قد تحركت إلى مكان الحادثة المروعة وأذنت بنقل الجثمان إلى المشرحة في منطقة كوم الدكة لمعاينة الجثة والتصريح بالدفن بعد انتهاء التحقيقات اللازمة.

وبعد البحث، تبين أن الشاب يعمل في مدرسة “رواد الفضاء” وأنه كان من المتفوقين دراسيا.

أثارت عمليات الانتحار هذه، حالة كبيرة من الهلع والسُخط بين عموم المصريين الذين عبروا عن استيائهم من الوضع الإجتماعي الذي وصلته مصر والذي أصبح لايُطاق إلى أبعد الحدود، على حد قولهم.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث