حمد السويدي يفجر غضب القطريين ثانية من على شاشة إسرائيلية
شارك الموضوع:
وطن– رغم اعتذار سائق الرالي القطري “حمد السويدي” عن لقاء سابق مع قناة “كان” الإسرائيلية، فقد عاود الظهور مجدداً على التلفزيون الإسرائيلي؛ بل واستضاف مراسله في منزله ليُهديَه شعار كأس العالم كما أظهر مقطع فديو متداول.
سائق الرالي القطري حمد السويدي يثير الجدل
وبدا “السويدي” في مقطع الفيديو الذي احتفى به الإعلام الإسرائيلي وهو يقف أمام المراسل “روعي كايس”، الذي كان يُجري معه حواراً، ويقول له باللغة العربية: “وصلتني وجئت لمكاني وسأقوم بإهدائك شيء”.
ثم يتوجّه إلى مكتبته، ويحمل منها مجسماً لتعويذة كأس العالم، ثم يُهديه لـ”كايس”، فيما يُبدي المراسل الإسرائيلي إعجابَه ويُقدّم الشكر للسويدي.
#شاهد الرياضي القطري البارز حمد السويدي يتشرف بمنح تعويذة كأس العالم لمراسل التلفزيون الإسرائيلي روعي كايس @kaisos1987 #مونديال_قطر_2022 pic.twitter.com/lPSKuKuJhZ
— جاي معيان Guy Maayan (@guy_telaviv) December 3, 2022
ونشر المراسل الإسرائيلي “روعي كايس” الفيديو على حسابه في “تويتر”، وعلّق عليه: “حول كأس العالم والموقف تجاه الإسرائيليين: النجم القطري في محادثة نادرة”.
על המונדיאל והיחס לישראלים: הידוען הקטארי בשיחה נדירה עם שליח כאן חדשות בדוחה, @kaisos1987 בביתו#חדשותהשבת pic.twitter.com/MK971ZtI9V
— כאן חדשות (@kann_news) December 3, 2022
وفي تغريدةٍ لاحقة، قال المراسل الإسرائيلي: “مقال خاص وحصري من الدوحة سيفاجئ الناس في إسرائيل”.
وأضاف: “الترحيب الحار الذي تلقيناه في منزل سائق سباق الرالي القطري ، حمد السويدي، بما في ذلك هدية غير متوقعة. لا يفوتكم”.
עוד מעט ב-#חדשותהשבת של @kann_news כתבה מיוחדת ובלעדית מדוחה שתפתיע לא מעט אנשים בישראל – קבלת הפנים החמה שקיבלנו בביתו של נהג מירוצי הראלי הקטארי, חמד א-סווידי, כולל שי לא צפוי. אל תחמיצו. 11 בשלט. יחד עם הצלם מוחמד אבו רמילה ובסיוע מירושלים של @GalAharonovich pic.twitter.com/VsJkRpXFl5
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) December 3, 2022
وكان سائق الراليات القطري “حمد السويدي” ظهر مع قناة كان التلفزيونية الإسرائيلية عبر تطبيق زوم، في لقاء تحدّث فيه عن إنجازه منحوتة على هيئة كأس العالم، وذلك بمناسبة قرب انطلاق مونديال قطر 2022.
كما رحّب بقدوم الإسرائيليين إلى الدوحة، وخلال حديثه مع القناة التلفزيونية، وعد السويدي بـ”استقبال حار للإسرائيليين الذين سيحضرون المونديال”، قائلاً: “الدوحة ملك للجميع”.
كما تمنّى السويدي زيارة إسرائيل، واعداً بأن يكون “أوّل قطري يزور تل أبيب”، مما أثار غضب واستياء الناشطين وقتها.
ولم يلبث “السويدي” بعدَها أن اعتذر في تغريدة على حسابه الشخصي في “تويتر“، معترِفاً بخطئه، وكتب في 14 أكتوبر/ تشرين الأول: “عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابين وقال صلى الله عليه وسلم:”لاتكونوا عون الشَّيطان على أخيكم”.
وأضاف: “أعتذر عن لقائي وما ورد فيه للقناة الإسرائيلية وأعلن تضامني مع الحق الفلسطيني وشكرا لمن نصحني بالحكمة والقول اللين والحسنى اتباعا لهدي نبينا”.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
وقال صلى الله عليه وسلم:"لاتكونوا عون الشَّيطان على أخيكم".
أعتذر عن لقائي وما ورد فيه للقناة الإسرائيلية وأعلن تضامني مع الحق الفلسطيني.
وشكرا لمن نصحني بالحكمة والقول اللين والحسنى اتباعا لهدي نبينا— Hamad Al Suwaidi حمد السويدي (@suwaidi_hamad) October 14, 2022
فيما نشر محمد بن أحمد السويدي في أكتوبر الماضي مقطعَ فيديو أعلن فيه -تعبيراً عن إخوانه وقبيلته- براءتَه من كل ما تحدّث به “حمد”، الذي احتفت به وسائل الإعلام مؤخراً، بسبب مبادرته في تدشين أكبر تمثال لكأس العالم بطول 3 أمتار وزن 4 أطنان من الرخام التركي.
واعتبر محمد السويدي، أن ما تحدّث به “حمد” للقناة الإسرائيلية هو قول لا مسؤول، و”لا يخرج إلا من سفيه”، وترفضه قطر بشكل كامل كدولة وكشعب وكقبيلة، على حدّ قوله.
وأكد على رفضه التطبيع مع إسرائيل، مؤكّداً على أن “نعل” طفل فلسطيني عنده بالدنيا كلها في نظره، مؤكّداً بأنّ حملات ترويج التطبيع هي أعمال فردية.
قطر تدعم القضية الفلسطينية عبر كأس العالم
ويأتي تصرف حمد السويدي هذا، رغم الرفض القطري والعربي الذي ظهر جلياً لإسرائيل طيلة أيام المونديال منذ بدايته، والذي تمثّل في رفض الجمهور إجراءَ أي حوارات أو مقابلات مع أي وسيلة إعلام إسرائيلية.
ولا تكاد تخلو مباراة من مباريات مونديال قطر 2022، من رفع الجماهير لعلم فلسطين، والتوشّح بالكوفية الفلسطينية، وترديد الشعارات والهتافات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق مونديال قطر العديدُ من المشاهد، التي أظهرت رفض الجماهير المتواجدة فيه التحدث لوسائل الإعلام “الإسرائيلية”، في إشارة إلى تأييدهم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.
ومع الارتباك الإسرائيلي أمام الالتفاف الجماهيري العربي حول القضية الفلسطينية في مونديال قطر، عنونت الإعلامية الإسرائيلية “ميخال أهروني” مقالَها بصحيفة “يسرائيل هيوم“، بجملة “الفلسطينيون كلهم في قطر، الواقع محرِج”.
وتحدثت فيه “أهروني”، عن حالة من التفوق الفلسطيني خلال كأس العالم.
وكان الجنرال الإسرائيلي “ميخائيل ميلشتاين”، أكد أنّ كأس العالم في قطر أظهر الموقف العربي الحقيقي من التطبيع مع الاحتلال، بعيداً عن خطابات الزعماء والاحتفالات المبهرة، مؤكّداً أنّ التطبيع يعتمد على أساسات متهالكة.
وذكر الرئيس السابق لدائرة الشعبة الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، في تصريحات له، أنه “بعد أكثر من أسبوع على افتتاح المونديال في قطر، الصور التي ستبقى في الذاكرة الجمعية الإسرائيلية هي صور إزعاج الصحافيين الإسرائيليين من طرف المشجعين، ممن يلوحون بأعلام فلسطين، أو السياح من الدول العربية، أو المواطنين القطريين الذين يمتنعون بنفور ظاهر في اللحظة التي يتبين لهم بأنهم يتحدثون مع إسرائيليين”.