لماذا نشعر بالقشعريرة في أوقات معينة..؟
وطن– من أكثر ردود الفعل الغريبة التي يقوم بها الجسم؛ هي “القشعريرة“. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تولد هذه الظاهرة، لكن لا نعرف عنها إلا القليل.
وفيما يلي، تحدثت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، عن سبب شعورنا بالقشعريرة، مشيرةً إلى أنه عندما يتفاعل الإنسان مع المشاعر الشديدة، يستجيب الجسم بطرق عدة، أبرزها: زيادة النشاط الكهربائي في العضلات الموجودة أسفل الجلد، وزيادة عمق التنفس أو ثقله، ويكمن السبب وراء هذه الاستجابات إلى إطلاق العقل اللاواعي في المخ لهرمون الضغط النفسي “الأدرينالين”.
بشكل عام، هناك ميل للاعتقاد بأن القشعريرة تحدث فقط عندما نشعر بالبرد. ولكن هناك ظروف أخرى تجعلنا نشعر بها، بحيث تتحول الشعيرات والعضلات حولها إلى نتوءات صغيرة في الجلد، ما يجعل بصيلات الشعر تبدو وكأنها حبوب صغيرة الحجم بامتداد مكان الشعور، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
بالفيديو.. هل تعلم ما يحدث لجسم الانسان إذا أكل التين والزيتون معاً؟ مفاجأة مذهلة
لماذا يصبح الجلد كلحم الإوز؟
هذه العملية تحدث في جميع مناطق الجسم التي يكون سطحها مغطًى بالشعر، أو التي يتم فيها استيفاء شروط معينة تتعلق بوجود الشعر أيضًا. ناهيك بأن معظمنا تقريبًا يشعر بقشعريرة في جميع أنحاء أجسادنا.
حسب ما ذكرته الصحيفة، فإننا لدينا عضلات منتصبة تحت الجلد، والتي تتقلص مكونة نوعًا من الطبقة الواقية ضد درجات الحرارة المنخفضة، في آلية طبيعية سنشير إليها باسم “الانتصاب الشعري“.
إن الانعكاس الجسدي المذكور ضد الظروف الخارجية ليس مقصورًا على البشر، لكننا نتشارك في الحساسية مع جميع الثدييات تقريبًا، لأن لدينا العديد من الخصائص المشتركة.
في هذا السياق، أكد “بوبنيك” عالم فيزيولوجي وأستاذ في علم الحيوان لمجلة Scientific American: أننا مدينون بهذا السلوك لأسلافنا، الذين لم يكن لديهم العديد من الأدوات لتجنب الشعور بالتجمد في الهواء الطلق. وهكذا، فإن التفاعل بين الشعر والبرد يحميهم من درجات الحرارة المنخفضة.
مخاطر لا تتوقعها .. هذا ما يحدُث لجسمك عند الإكثار من الملح
أسباب القشعريرة
المواقف العصيبة
يبدو أننا لا نطلق الأدرينالين فقط ونصاب بالقشعريرة عندما نشعر بالبرد. أيضًا في الظروف العصيبة للغاية، يمكن إفراز نفس الهرمونات، ثم يبرز الشعر على هذا النحو.
ترتبط العضلات المسؤولة عن الانقباض بالجهاز العصبي الودي، وهذا يفسّر سبب هذا التفاعل تلقائيًّا ولا يمكننا -ولن نكون قادرين أبدًا- على التحكم فيه بإرادتنا لإثارته أو منعه. علينا فقط أن نتعود عليه، ونتوقع الأسباب التي ستجعلنا نشعر بالقشعريرة.
من جهة أخرى، لا شكّ في أنّ هذه الظاهرة تختفي مثل ردود الأفعال الأخرى، وتظهر من وقت لآخر.