ترامب يشعل أجواء انتخابات الرئاسة الأمريكية مبكرا
وطن– أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عاصفةَ جدل في أجواء انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد دعوته لإنهاء العمل بالدستور الأمريكي، بهدف إلغاء نتائج انتخابات 2020، في خطوةٍ من شأنها أن تشعلَ الأجواء قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ترامب في منشور منصة “تروث سوشيال”، إنّه يتهم شركات التكنولوجيا الكبرى بمساعدة الديمقراطيين، قائلاً: إن “مؤسسي أمريكا لم يرغبوا ولن يتغاضوا عن انتخابات كاذبة ومزورة”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هل تريدون طرح نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 أرضا وإعلان الفائز الشرعي أم تريدون انتخابات جديدة؟”.
وتابع: “عملية احتيال واسعة من هذا النوع والحجم تسمح بإنهاء جميع القواعد واللوائح والمواد، حتى تلك الموجودة في الدستور”.
وأشار ترامب، إلى مزاعم غامضة حول “تزوير واحتيال على نطاق واسع”، وتساءل عما إن كان ينبغي إعادته إلى السلطة حالاً.
https://twitter.com/AlMayadeenNews/status/1599477492917579776?s=20&t=vMtevbqWK278f5fm9SLKqA
وقال الرئيس السابق: “الاحتيال الهائل من هذا النوع والحجم يسمح بإنهاء جميع القواعد والأنظمة والمواد، حتى تلك الموجودة في الدستور. مؤسسونا العظماء، لم يرغبوا ولم يكونوا ليتغاضوا عن الانتخابات الكاذبة والمزورة”.
إدانة واسعة لدعوات ترامب
تصريحات ترامب بشأن إلغاء الدستور والانتخابات نالت إدانة واسعة من قِبل البيت الأبيض ومشرّعين ديمقراطيين، حيث هاجم المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتسن تصريحاتِ ترامب، واصفاً إياها بأنها “لعنة على روح الأمة الأمريكية”.
https://twitter.com/alestiklal/status/1599653058862264320?s=20&t=vMtevbqWK278f5fm9SLKqA
وقال بيتسن، إنّ دستور بلاده وثيقة مقدّسة، كفِلت لأكثر من 200 عام الحريةَ وسيادة القانون في الولايات المتحدة.
وأوضح، أنّ الدستور يجمع بين الشعب الأمريكي بغض النظر عن الحزب، والزعماء المنتخبون يُقسمون على التمسك به.
https://twitter.com/RahmouniAbdelg1/status/1599501473641295872?s=20&t=vMtevbqWK278f5fm9SLKqA
بدورِه، قال النائب الديمقراطي “بيل باسكريل” في تغريدة عبر “تويتر”، إنّ ترامب دعا إلى تدمير الدستور، وجعل نفسه ديكتاتوراً.
أما النائب إريك سوالويل، فقد غرّد: “يجب على كل مراسل في الكونغرس أن يطلب ردودا من الجمهوريين في الكونغرس حول دعوة دونالد ترامب لإنهاء الدستور” وتساءل: “كم منهم أطلق على نفسه اسم “المحافظين الدستوريين” خلال سنوات أوباما؟”.
كما صرّح النائب ريتشي توريس: “دونالد ترامب يريد تعليق الدستور باسم حماية الدستور، تماما كما ارتكب تزويرا انتخابيا باسم منع تزوير الانتخابات”.
جاءت هذه التطورات بعد الكشف عن مداولات داخلية في تويت،ر بشأن تقييد النشر حول قصة هانتر بايدن عام 2020، وهي القصة التي نُشرت قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية 2020، وكشفت عن حياة شخصية فوضوية وصفقات تجارية تتعلق بأصغر أبناء الرئيس جو بايدن.
وحظر تويتر القصة بداية بسبب سياسة الشركة بشأن المواد المسروقة والمقرصنة، وأظهرت الرسائل المسربة الارتباك والخلافات بين الموظفين، إذ سارعوا في التعامل معها.
ونشرت الملفات، بواسطة الكاتب في منصة “سابستاك” مات تايبي، مساء الجمعة، فيما ألمح مالك تويتر، إيلون ماسك، الأسبوع الماضي، إلى أنّه قد يُفرج عن المعلومات. وكتب على المنصة قائلاً: “هذا ضروري لاستعادة الثقة العامة”.
ودافع ماسك عن خطوته في بثٍّ مباشر على موقع تويتر، لكنّه أقرّ باحتمال وجود “خطر قانوني” بشأن قراره، وقال: “سنقوم فقط بنشر جميع المعلومات في محاولة للوصول إلى صفحة نظيفة”. وأضاف أن المخاطر القانونية “أقل أهمية من مجرد تنقية الأجواء والتأكد من أن الناس يعرفون ما حدث بالفعل”.
وكثيراً ما انتقد ترامب بشدة نزاهة الانتخابات الأخيرة التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وهي مزاعم لم يقدّم ما يدعمها.
تزامُن تصريحات ترامب الأخيرة مع إعلان ترشّحه للانتخابات الرئاسية، يُشير إلى أجواء ملتهبة ستشهدها الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المتوقّع أن يتنافس فيها ترامب وبايدن مجدداً على حكم البيت الأبيض.
ترشّح ترامب للانتخابات
وكان ترامب قد أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في عام 2024، وقدّم أوراقَ ترشّحه لهيئة الانتخابات الفيدرالية، ثم تحدث أمام مؤيديه بمقر إقامته في فلوريدا.
وقال ترامب في تلك الكلمة: “من أجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة”، وأضاف أنه يريد منع حصول بايدن على ولاية رئاسية جديدة.
بايدن يعمل على إسقاط ترامب
بدورِه، أعلن بايدن أنّه سيعمل على عدم عودة سلَفه ترامب للرئاسة الأمريكية من جديد، وذلك بعد إجراء انتخابات التجديد النصفي التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنّها “يوم جيد للديمقراطية”.
وقال بايدن: “سنعمل على عدم عودة ترامب للبيت الأبيض.. الجمهوريون لم يحققوا انتصارا ضخما كما توقعوا، وأغلب الشعب الأميركي يدعم برنامجي الاقتصادي وإعادة بناء البنية التحتية ومواجهة التغير المناخي”.