جدل مفيد فوزي مستمر.. يوم وفاة الشعرواي أسعد أيامه وسر تخفيه خلف اسم امرأة

وطن– عادت تصريحاتٌ ومواقف سابقة نُسبت للكاتب الصحفي والإعلامي المصري “مفيد فوزي“، الذي تُوفي اليوم، الأحد، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ89 عاماً، قال فيها إنّ أسعد يوم في حياته يوم وفاة الشيخ متولي الشعراوي، لتثيرَ موجةً من الجدل في مصر والمنطقة العربية.

حقيقة تصريحات مفيد فوزي حول الشعراوي

أكد فوزي في تصريحات سابقة، في برنامج “نظرة” الذي يقدّمه الإعلامي “حمدي رزق” عبر فضائية “صدى البلد”، أنه أخطأ في التعامل مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، عندما أجرى معه مقابلة صحفية في وقت سابق.

وأضاف، أن هناك “شهوة صحفية جعلتني أخطئ بعض الشئ في التعامل الشيخ الشعراوي عندما أجريت لقاء معه، مما جعله يغضب مني على الرغم من العلاقة الطيبة التي كانت بيني وبينه”.

واستطرد الإعلامي المثير للجدل، أن الشيخ الشعراوي “مهد الطريق أمام الفكر المتطرف والطرق الصوفية في مصر، بالإضافة إلي أنه قام بتحريض بعض الفتيات على ارتداء الحجاب”، على حد تعبيره.

لكن وخلال ظهور لاحق للصحفي المصري، مع الإعلامي “أحمد سالم” على قناة “القاهرة والناس”، وعندما سأله سالم: “هل ندمت على التصريحات الخاصة بالشيخ الشعراوي”؟

كان ردّ فوزي، “أه ندمت، مكنتش عاوز أقول أو أتكلم”.

لماذا يكتب مفيد فوزي مقالاته باسم إمرأة؟

وعلى غرار تصريحاته المثيرة للجدل في علاقة بالشيخ الشعرواي، اشتهر فوزي باستخدامه اسم امرأة لمدة 18 عاماً، أثناء كتابته عموداً صحفياً في بعض الصحف، ولم يعرف ذلك غير المقربين منه فقط.

لكنه وقبل وفاته كشفَ أسباب كتابته عموداً صحفياً باسم امرأة تدعى “نادية عابد” لمدة 18 عاماً، قائلاً: “حبيت أقول إزاي ممكن يبقى تفكير امرأة مصرية عصري”.

وقال خلال حوار مع الإعلامي “أحمد سالم”، ببرنامج “لحظات جريئة”، المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس“، ‘نه “استخدم نادية عابد، لأنها تعد أيقونة في تاريخ “صباح الخير”.

وبعد إعلان وفاته، ضجّت السوشيال ميديا في مصر باستذكار المواقف التي وصفها الكثيرون بغير المشرّفة للراحل مفيد فوزي.

الإعلامي المصري مفيد فوزي
الإعلامي المصري مفيد فوزي

الراحل مفيد فوزي: عنوان الانتقاد في مصر

يقول أحد التعليقات على خبر وفاته: “مش ده اللى كان بيقول اسعد ايام حياتى يو ما مات الشعراوي وفض اعتصام رابعه.. وانا برضوا وناس كتير ده اسعد ايام حياتها النهارده يلا فى ستين دايه غير مأسوف عليك اسأل الله العظيم ان يعاملك بعدله لا برحمته وهو القادر على كل شيء”.

https://twitter.com/zhrtall82638256/status/1599341546846814208?s=20&t=tpbSnGFJMK6IInnDhOge7Q

وتفاعل الإعلامي الموريتاني “محمد مختار الشنقيطي” مع خبر وفاة فوزي، وغرد يقول: “أخيرا هلك الصحفي المصري مفيد فوزي بعد صراع طويل مع قيم الإسلام وكرامة الإنسان”.

وتابع: “حتى إنه مرة عبّر عن استعداده لأن “يلحس الأرض” تحت الجزمة العسكرية.. ثم خرج من كل ذلك بلا “فائدة” ولا “فوز”.. قال المعري:
ثم المنايا فإما أن يقال مضى ذميمُ فعْلٍ وإما كوكبٌ خمَدَا”.

https://twitter.com/mshinqiti/status/1599387235711086592?s=20&t=tpbSnGFJMK6IInnDhOge7Q

وقال الناشط المصري “حسام فوزي جبر” عبر تويتر، تعليقاً على خبر وفاة مفيد فوزي: “إنه أحد المدلسين الكبار على الشعب المصري بالترويج للانقلاب لتثبيت أركانه بدعوى محاربة الإرهاب”.

وأكمل: “كما لا ننسى كلامه عن كورونا والتي ظهر فيها الأراجوز ليختم حياته المهنية بمستوى سوقي بعدما كان أشهر إعلامي مصري (وما ربك بظلام للعبيد)”.

https://twitter.com/HOSAM_MOKBEL/status/1599305730946830336?s=20&t=tpbSnGFJMK6IInnDhOge7Q

وكان الصحفي والإعلامي المصري مفيد فوزي، من أكثر الوجوه الإعلامية الداعمة لحكم الرئيس المصري الراحل “حسني مبارك” (1981- 2011)، وكان من معارضي ثورة يناير 2011 التي أطاحت بحكمه.

كما دعم “فوزي” الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي في 2013 على الرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي، في حدثٍ سياسي وُصف بأنه واحد من أكثر الجرائم اللاإنسانية فظاعةً في تاريخ مصر الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى