العدالة الفرنسية تعتبر وقت التنقل للوصول إلى العمل وقت عمل
وطن– إذا لم تعتمد العدالة الفرنسية وقتَ تنقّل الموظف من مكان إلى مكان للوصول إلى مقر عمله وقتَ عمل، فقد أنصفته محكمة النقض الفرنسية مؤخرًا، وشرّعت القانون الجديد وهو اعتبار المسافة المقطوعة للوصول إلى مكان العمل؛ وقتَ عمل أيضًا.
وبحسب تقرير لموقع كوسموبوليتان الفرنسي، قطع موظف فرنسي مسافة طويلة للوصول إلى العمل، والتي تضمنت العديد من الرحلات، ما أدى إلى وصوله متأخرًا لمقر العمل. وتسبّب هذا التأخر اللاإرادي في طرده تعسفيًا من الشركة. لكنّه رفع قضيةً في الغرض، وأنصفته محكمة النقض، وأكّدت أنه يمكن اعتبار المسافة المقطوعة للعمل وقت عمل.
لقضاء الحاجة أو الذهاب إلى العمل..كيف تنهض من السرير عندما يكون الجو شديد البرودة؟
يتنقل الموظف مسافة تمتد إلى ما يقارب من 60 ألف كيلومتر في السنة
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن هذا الموظف غيّر قواعد اللعبة. في الحقيقة، يسافر مندوب المبيعات هذا ما مجموعه 60 ألف كيلومتر سنويًا كجزء من عمله، ناهيك بأنّه يتنقل عبر 12 قسمًا للقيام بمهامه الإدارية، فضلاً عن الرحلات التي استغرقت ما يقارب من ست سنوات.
هذا وتكمن المشكلة في أنّ صاحب العمل طلب منه أن يكون متاحًا حتى في أثناء القيادة، أي للمبادلات الهاتفية مع العملاء أو فنيي الشركة أو حتى رئيسه.
ما الذي يجب عليك فعله دائمًا بعد مقابلة العمل..خبراء يجيبونك
لكن، بعد شكواه أمام محكمة النقض، تم اعتبار هذه المهام التي لا تقام في الشركة وقتَ عمل من قبل القضاة. أي إن حتى المسافة المقطوعة والوقت المهدور في التنقل عبر المواصلات للوصول إلى عمل وقت عمل أيضًا. وهذا قرار غير مسبوق على الإطلاق وسيُشكّل سابقة.
تدين محكمة النقض الشركة بسبب الفصل التعسفي
ونتيجةً لفصله تعسفيًا، أدانت محكمة النقض الشركة المعنية، وفرضت عليها دفع تعويضات للموظف تصل إلى 140 ألف يورو. وحالة هذا الموظف، جعلت هذه الدعوى من الممكن تأكيد حقوق باقي موظفي الشركة.
وختم الموقع بالقول، إنه من الآن فصاعدًا، تُعتبر أوقات التنقل للقيام بالعمل على أنها ساعات عمل إضافية لمندوبي المبيعات الآخرين، حيث يمكن تضمين أوقات السفر لأداء مهام العمل في حساب العمل الإضافي.