وطن – أعلنت الجمعية الفلكية في جدة عن ظاهرة فلكية ستحدث في مكة المكرمة، وتحديداً في أفق الكعبة المشرفة مساءَ اليوم الثلاثاء.
وقالت الجمعية في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين المصغر “تويتر“، رصدتها “وطن“: “ستشهد سماء مكة المكرمة يوم الثلاثاء 12 جمادى الأولى 1444 الموافق 06 ديسمبر 2022 تعامد (تسامت) القمر الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة عند الساعة 11:06 مساءً”.
وأوضحت الجمعية، أنّ ظاهرة القمر الأحدب ستكون “على ارتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة (98.3 %) وفي تلك اللحظة سيكون مقترناً بعنقود نجوم الثريا”.
https://twitter.com/JASsociety/status/1599821145678569473?s=20&t=jsKydN8DucGjxqG-XQDi8g
رئيس الجمعية يكشف تفاصيل الظاهرة
من جانبه، نشر ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منشوراً، أوضح فيه تفاصيل ما سيجري.
وقال: “ستشهد سماء مكة المكرمة يوم الثلاثاء 12 جمادى الأولى 1444 الموافق 06 ديسمبر 2022 تعامد (تسامت) القمر الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة”.
وأضاف، أن “القمر سيشرق بمكة من الأفق الشمالي الشمال الشرقي مع غروب الشمس ما يعني بأنه سيحاكي المسار العالي لشمس الصيف بعد ستة أشهر عبر سماء الليل”.
التعامد سيكون في تمام الساعة 11.06 مساءً بتوقيت السعودية
وأوضح “أبو زهرة”، أنه “سيتبع ذلك وصول القمر لحظة التعامد مع الكعبة المشرفة عند الساعة 11:06 مساءً بتوقيت مكة المكرمة ( 08:06 مساءً بتوقيت غرينتش) وسيكون على إرتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة (98.3 %) وعلى مسافة 396.535 كيلومتر وفي تلك اللحظة سيكون مقترناً بعنقود نجوم الثريا ومحاطًا بنجوم لامعه تشمل الدبران والشعرى اليمانية والشعرى الشامية ومنكب الجوزاء و العيوق وكذلك وجود المريخ الكوكب الأحمر في قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء”.
وأشار إلى، أن “ظاهرة التعامد او التسامت من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة إضافة إلى انه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة إتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم”.
ونوّه رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنّه “يجب التوضيح بأن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام السماوية نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة لذلك لا يستخدم التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة والتي تشمل الطائف وجدة أما المدن البعيدة فلا تتأثر بذلك”.
واختتم موضحاً، “أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيره ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة وان كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض”.