“عرين الأسود” تعلن رفع حالة الاستنفار القصوى وتعد بمفاجآت

وطن- أصدرت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية المقاومة بياناً جديداً لها، أعلنت فيه عن رفع حالة الطوارئ والجهوزية الكاملة في الضفة، وتوعدت الاحتلال بحرب طويلة وخسائر فادحة.

عرين الأسود تصدر بياناً جديداً

ولفتت المجموعة في بيانها – الذي تداولته وسائل إعلام فلسطينية على نطاق واسع- إلى أنها قررت إلغاء أي فعالية كانت مقررة “لتأبين شهداء العرين وشهداء المقاومة يوم، الجمعة، لأسباب أمنية”، مرحبة في الوقت ذاته بأي مهرجان تأبيني يقيمه أي فصيل.

وخاطبت “عرين الأسود” الفلسطينيين في بيانها بالقول: “أيها المواطنين الأحرار من الخليل إلى جنين يا تاج الرؤوس.. نكاشفكم اليوم ونضع بين أيديكم حقائق لابد من أن نعلمها سويا ونقف أمامها ويقف الجميع أمام مسؤولياته”.

وتابع البيان موضحاً: “إن جند العرين والمقاومة ليسو شباب يائسين فاقدي المستقبل فكل شهداء العرين وشهداء كتيبة جنين وشهداء المقاومة من الشهيد الطبيب المشتبك (عبد الله ابو التين) وحتى اسد العرين وديع الحوح إلى أبو صالح لعبود إلى مشعل الى العريس فاروق سلامة.. كان لهم حياة وعمل ومستقبل ينتظرهم وعوائل تعلق عليهم الآمال وليسو يائسين من الحياة كما يصورهم بعض المهزومين المهزوزين”.

وأضاف: “ولكن عندما اصطدم هؤلاء الأحرار بواقعنا المرير وخيروا بين الكرامة والذل وبين الذود عن دينهم وأرضهم وعرضهم أو الخنوع.. اختاروا الموت بعز ولا الحياة بمذلة”.

وشدّدت جماعة “عرين الأسود“، على أنّها “تحارب عدوا خبيثا غادرا قبل أن تبطش يده في جنين ونابلس والخليل، بطشت في معظم الدول العربية التي تعتز بجيوشها”.

ووصف البيان الاحتلال الغاشم، بأنّه “عدو يعمل ليل نهار من أجل أمنه ومصالحه وترسيخ مخططاته على أرض الواقع.. لذا فقد آن الأوان أن نقف جميعا أمام مسؤولياتنا تجاه هذا الوطن وأن تخرج آلاف البنادق من مرابضها عند أي اقتحام”.

واستطرد البيان الذي قوبل بتفاعل كبير من قبل الفلسطينيين والعرب على مواقع التواصل: “آن الأوان أن نلتحم جميعا في معاركنا اليومية مع هذا المحتل الذي يعيش هذه الأيام كوابيس الاستنزاف ويحضر لنا بالضفة الغربية وفي مدينة نابلس وللمقاومة في جنين بالذات وللقائد أبو رعد أمر جلل”.

وأكمل بيان العرين: “وقد سرب العدو أن الأمر من عظمه سيجبر المقاومة الباسلة في غزة أن تتدخل.. لذلك وجب على كل مقاوم وكل مواطن أن يتهيأ لما هو قادم”.

وقال البيان: إننا أمام ما وصلنا له من تحليل رؤيا أمنية حساسة، وأمام استشعارنا لخطر الساعات القادمة نقول ما يلي:

رفع حالة الاستنفار ومفاجآت للاحتلال

أولاً: رفع حالة الاستنفار والجهوزية الكاملة بين كافة مقاتلينا ومقاتلي الفصائل الأخرى، نقول عين في نابلس وعين في رام الله، وعين في الخليل وعيون في جنين بإذن الله.

ثانياً: إلغاء أي فعالية كانت مقررة من قبل مجموعة “عرين الأسود” لتأبين شهداء العرين وشهداء المقاومة يوم، الجمعة، وذلك لغايات أمنية بحتة مع ترحيبنا بأي مهرجان تأبيني يقيمه أيّ فصيل فكلّهم إخوتنا.

ثالثاً: نوجه رسالة إلى جنين ومخيمها: “العدو لم يدخل قبل أيام الي جنين ومخيمها إلا ليجهز للمقاومة أمر جلل وأمر صعب.. فكونوا على يقظة تامة فنحن نقاتل عدو لا يغزو إلا بخيانة وديدنه الغدر.. ونحن بإذن الله معكم وفي خندق واحد بإذن الله”.

رابعاً: “نقف إجلالا وإكبارا لأسود العرين التي تزأر في رام الله والخليل، ونناشد أهلنا وتاج رؤوسنا عدم تداول أي رواية للاحتلال تخص المقاومين”.

واختتم بيان عرين الأسود بالقول: “اصبروا وصابرو فعدونا له مقتلين لا يحتملهما، حرب طويلة، وخسائر بشرية.. ونحن بإذن الله ومقاومينا الأبطال وشعبنا الثائر نجهز له حربا طويلة وخسائر فادحة بإذن الله”.

ويشار إلى أنّه، أمس الاثنين، استُشهد فلسطيني وأصيب 6 آخرون، برصاص إسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في حين شهدت مدينة جنين (شمال) اشتباكات مُسلحة بين فلسطينيين وجيش الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها: إن “فلسطينيا استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر، بمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم”.

وأفاد شهود عيان، بأن قوة إسرائيلية “اقتحمت مخيم الدهيشة قرب بيت لحم مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز”.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” (رسمية)، فإن 6 فلسطينيين “أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة”.

وأضافت في سياق آخر، أن “الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة قبل الماضية 15 فلسطينيا من عدة محافظات في الضفة الغربية”.