استغلال جنسي لتلاميذ في الجزائر عبر “مخطط شيطاني” واتهام للمغرب

وطن- على خلفية نشرِها لتفاصيل قضية استغلال مجموعة من التلاميذ جنسياً عبر موقع “فيسبوك”، سلّطت الشرطة الجزائرية الضوء على ما وصفته بـ”المخطط الشيطاني لهذه القضية التي نُسجت خيوطها في المغرب”، في بيانٍ لها أثار غضباً وانتقاداتٍ واسعة لدى رواد مواقع التواصل.

قضية الاستغلال الجنسي للأطفال في الجزائر

ونشرت السلطات الجزائرية، الأربعاء، تفاصيلَ قضية استغلال مجموعة من التلاميذ جنسياً، عبر فيسبوك، في فيديو مصوّر تضمّن شهادات للمتهمين في القضية، الذين ينشطون ضمن شبكة دولية.

وقالت: “ترقبوا تفاصيل المخطط الشيطاني لقضية الاستغلال الجنسي لأطفال الإبتدائي عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” الذي نسجت خيوطه إنطلاقا من المغرب، مدعوم بشهادات حية للضالعين في القضية”.

هذا وتمكّنت الشرطة الجزائرية، من تحديد هوية الأشخاص الضالعين وراء هذه الشبكة، والمقدّر عددهم 20 شخصاً، بحسب ما أوردت عبر حسابها الرسمي على “تويتر”.

وتتراوح أعمار المتهمين بين 18 عاماً و29 عاماً، وقد كان من بينهم 11 مشرفاً و7 أعضاء. بالاضافة إلى شخصين من المملكة المغربية، انتحلا هويات وهمية على أساس أنهما من الجزائر، كانوا يمارسون أنشطتهم الإجرامية في 14 ولاية جزائرية.

شاهد اغتصاب طفل في الجزائر داخل مركز للشرطة يثير موجة غضب كبيرة!

تفكيك شبكة استغلال جنسي في الجزائر

وفي السياق، تمّ تقديم 16 شخصاً مشتبهاً فيهم بالفعل، أمام القضاء الجزائري، بتهمة “محاولة النيل من الحياة الخاصة للأطفال عبر نشر وبث صور ونصوص من شأنها الإضرار بهم عبر موقع التواصل، وتحريض الغير على استغلالهم وإغرائهم في مسائل منافية للآداب والنظام العموميين”، وفقاً لـ ذات المصدر.

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع القضية المثيرة للجدل، والتي كان ضحيتها أطفال قُصّر، مؤكدينَ على رفضهم لطريقة تعامل السلطات الجزائرية مع القضية.

إحدى ضحايا الابتزاز الجنسي بالمغرب تكسر الصمت وتكشف معلومات جديدة صادمة

حيث انتقد البعض تسليط الشرطة الجزائرية الضوء في القضية على جنسية المتورطين من المغرب، عوضاً عن تقديم تفاصيل كافية تخصّ الوضعية النفسية للضحايا.

وقال آخر، إن بيان الشرطة الجزائرية فيه استهداف واضح للجانب المغربي.

هذا ويعيش النظام الجزائري والنظام المغربي منذ ما يقرب عن السنتين في إطار قطيعة دبلوماسية، فشلت الكثير من محاولات الوساطة غير الرسمية في إنهائها.