أمل العبرية.. تفاصيل ذبح محامية على يد طليقها في سلطنة عمان

وطن- فُجعَ الوسط القانوني بشكل خاص والعمانيون بشكل عام في السلطنة، بمقتل المحامية العمانية “أمل العبرية” في أحد المحاكم في محافظة مسقط، على يد طليقها أثناء تأدية عملها، بسبب خلافات أسرية بينهما.

عماني يُنهي حياة طليقته بطريقة بشعة في المحكمة

وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، بخبر مقتل المحامية أمل العبرية، داخل المحكمة في ولاية السيب.

وبحسب روايات النشطاء التي رصدتها (وطن)، فإن طليق المحامية العمانية أقدم على الاعتداء عليها داخل المحكمة، بسلاح أبيض، لتلقى مصرعها على الفور، وتم القبض على طليقها.

من جانبها، أكدت شرطة عمان السلطانية في بيان لها هذه المعلومات، ونشرت تعميماً رسمياً عن الحادث في حسابها الرسمي على تويتر.

وجاء في بيان الشرطة العمانية: “القبض على مواطن بتهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض على مواطنة بولاية السيب نتيجة خلافات أسرية بينهما.. مما نتج عنه وفاتها، وتستكمل بحقه الإجراءات القانونية”.

واستنكر المركز العماني لحقوق الإنسان -غير رسمي- جريمةَ القتل البشعة التي أنهت حياة المحامية العمانية المغدورة أمل العبرية.

جريمة اغتصاب بشعة تهز سلطنة عمان.. معالج شعبي اعتدى على الفتاة بهذه الحيلة(شاهد)

ودعا السلطات العمانية إلى ضرورة تعديل القوانين وتطويرها بما يوفر الحماية اللازمة للمرأة في عمان، إلى جانب العقوبة الرادعة لأي عمل إجرامي أو تحريضي.

جريمة فجّرت غضب العمانيين

وفجّرت هذه الجريمة أيضاً غضبَ العديد من العمانيين في السلطنة، الذين عبّروا عن حزنهم وتألّمهم لفقد أمل العبرية، التي أشاد بها وبأخلاقها الرفيعة الجميع.

وطالب النشطاء بضرورة توقيع أشد العقوبات على طليقها القاتل، وجعله عبرة لكل من يفكر بالإقدام على مثل هذه الجرائم البشعة.

رسميا.. سلطنة عمان تحسم جدل الوالدة حميدة وتكشف مصيرها

وأوضح مغردون بأن المحامية أمل العبرية، كانت تعمل أمينة سر في محكمة الاستئناف بالسيب، وأنها كانت مثالاً للاجتهاد والأمانة.

وتقاعدت أمل وعملت في مكتب الدكتور أحمد الجهوري، وكان لديها مشاكل عائلية مع زوجها أدت إلى الطلاق.

تفاصيل مقتل أمل العبرية على يد طليقها

وترصّد لها طليقها وهي تخرج من المحكمة، ليطعنها بسكين، وسقطت على الأرض لتفارق الحياة على الفور.

ولفت ناشطون، إلى أن طليقها المجرم ذبحها وانهال عليها بالطعن، ولم تنجح محاولات إسعافها.

ونشر البعض من أصدقاء أمل العبرية، صوراً من محادثات لهم معها، مستذكرينَ أخلاقها الرفيعة وإنسانيتها، ومترحمين عليها في الوقت ذاته.

واستنكر ناشطون صيغةَ بيان شرطة عمان السلطانية حول الجريمة، وكتب أحدهم: “اسمها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد وليس اعتداء بالسلاح الأبيض”.

وقالت فاطمة بنت ناصر في ذات السياق: “استكثر البعض أن يكتب إنها قتلت واكتفى بالقول انه تم الاعتداء عليها بسلاح أبيض مما أدى لوفاتها”.

وتابعت: “لم يكن السلاح الذي قتلها أبيضا بل أسود بسواد قلب قاتلها.. أمل رحلت وتركت أطفالها اليوم دون أمل عودة”.

من جانبه، علّق الصحفي العماني المختار الهنائي، على الجريمة البشعة مشيداً بالمحامية الراحلة: “لم نعرف أمل العبرية إلا من مواقفها الإنسانية النبيلة، كانت مثالًا للخير والأخلاق وحسن التعامل ومساعدة الآخرين”.

وأضاف: “رحلت غدرًا وهي تشق طريقها في مهنة النبلاء في الدفاع عن الآخرين.. المحامية الشهيدة نعم هي شهيدة الواجب المهني والإنساني، نسأل الله تعالى لها الرحمة والمغفرة”.

المحامي العماني البارز خليفة بن سيف الهنائي، غرّد هو الآخر: “تقاعدت من عملها في أمانة السر، ولم يتقاعد حبُّها من قلوبِ المتعاملين معها، حين جسّدت أرقى المعاني في تعاملها مع القضاة والمتقاضين على حدٍ سواء”.

فيديو تعذيب الطفل العماني.. أول تحرك رسمي تجاه المأساة ومفاجأة عن “الجانية”

واستطرد مشيداً بالمحامية المغدورة أمل العبرية: “الإنسانة التي كان قدرها أن يسقي دمها تراب محكمةٍ قضت فيها زهرةَ عمرها، تمضي إلى الله وتترك في قلوبنا ألمًا وغصة”.

وسم “أمل العبرية” يجتاح تويتر السلطنة

وعبّر “خالد” عن استغرابه من وقوع مثل هذه الجرائم البشعة في السلطنة، وكتب: “كنا نقرأ عن تلك النوعية من الحوادث ولوقت قريب في الإنترنت فقط

داعية عُماني يناشد بتسهيل اجراءات الزواج من أجنبيات ويثير غضب العُمانيات.. لماذا؟!

عندنا الان انتشرت.. كل واحد ما طايق نفسه وفيه غضب يطلعه في أي شخص وبأي شكل”.

وتابع: “حتى بالشارع وبالسوق تسلم على أي أحد.. محد يرد عليك السلام الا نادرا”.

فيما قالت منى المعولي: “صديقتي وأختي التي لم تلدها أمي المحامية والقانونية “أمل العبري” تركتني وغادرت روحها الطاهرة إلى بارئها، ولا نقول إلا ما يرضي الله ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، حبيبتي أمل سيأخذ الله حقك وكل مانالك لن يغيب في غياهب الأخرة وكل شيء عند الله مكتوب”.

وفي تغريدةٍ مؤثرة، كتب خلفان البوسعيدي: “قبل أن تقتلها هل فكرت بأنها كانت قد اختارتك من بين كل الناس؟قبل أن تشل سلاحك عليها هل فكرت بأنها أم لأولادك؟”.

واستطرد في كلمات تنبض بالحزن والأسى، بأنه “في لحظة غضب ومشاعر لا يحكمها منطق، زهقت نفسا لم يكن لها حظ سوى ارتباطها برجل لا يستحقها. رحم الله أمل العبرية فقد ماتت غدرا من أناس كان من المفترض أن يكونوا سندا وأمانا لها”.

وتصدّر وسم باسم “أمل العبرية” قائمةَ الوسوم الأكثر تداولاً في تويتر السلطنة، وسط موجة حزن كبير على رحيل المحامية العمانية ضحية الغدر.

وعبّر العمانيون عن تضامنهم وعزائهم لأسرتها وأولادها، مجددين مطالبهم للسلطات المسؤولة بتوقيع أشد العقوبات على طليقها المجرم.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث