فايننشال تايمز: الانهيار الاقتصادي دفع البريطانيات للدعارة بعلم أزواجهن
وطن- كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية في تقرير صادم لها، عن لجوء النساء في بريطانيا إلى جني المال عبر “الجنس الحرام”، من أجل تسديد الفواتير الباهظة وتغطية التكلفة التي أصبحت كبيرة للمتطلبات الحياتية اليومية، التي جعلت من بريطانيا مكاناً غير صالح للعيش، في واحدةٍ من أشد موجات التضخم عنفاً منذ عقود.
الجنس مقابل المال في بريطانيا.. ملجأ نساء بريطانيا
وأجرت “فايننشال تايمز” مقابلاتٍ مع 23 عاملة في مجال الجنس، في مدن بريطانية، مثل: مانشستر، شيفيلد، ليفربول، ليستر، وولفرهامبتون ولندن.
وتشير إلى تيفاني التي انخرطت في الدعارة لأول مرة منذ ست سنوات، لتسديد فاتورة بطاقة الائتمان.
تقول “تيفاني”، إن فواتير الطاقة والغذاء المرتفعة جنبًا إلى جنب مع مدفوعات الديون زادت عن مدفوعات استحقاقات الزوجين.
بحلول شهر سبتمبر الماضي، شعرت تيفاني بأن العمل في مجال الجنس هو الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها كسب ما يكفي لتغطية التكاليف، مع الحفاظ على المرونة في مسؤوليات الرعاية الخاصة بها.
تكسب تيفاني حوالي 1000 جنيه إسترليني في الأسبوع، لذلك من المقرر أن تتوقف مدفوعات الائتمان الشاملة للزوجين. وتقول، إن العمل بالجنس “ليس وظيفة أحلام أي شخص” ،
مضيفةً: “أنا سعيدة بفعل ذلك لدعمنا ماليًا وبعد ذلك سأتوقف”.
وتضيف تيفاني عن تجربتها تلك في ممارسة الجنس مقابل المال: “أشعر بالفخر، لأنني أنقذت عائلتي.. نحن الآن قادرون على تسديد إيجار منزلنا…أمارس الجنس مقابل المال مع الغرباء، فقط من أجل عائلتي ومن أجل منزلنا ومن أجل زوجي”.
الدعارة في بريطانيا تكتسح الشوارع والفنادق
تقول الصحيفة الأمريكية، إن تيفاني هي واحدة من مجموعة كبيرة من النساء اللواتي بدأن العمل في مجال الجنس هذا العام، مدفوعين جزئياً بالتوقعات الاقتصادية المظلمة في المملكة المتحدة.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع النساء البريطانيات هذه الأيام إلى ممارسة الجنس غير الشرعي، منها الرغبة في تأمين الاستقلال المالي خاصةً مع معدل التضخم الذي بلغ نسبة 11%، والمؤشرات المؤكدة بأن بريطانيا دخلت في ركود طويل الأمد، مما يعزز أزمة تكلفة المعيشة التي تُلقي بثقلها على العائلات.
اليوم، تتوجه النساء في بريطانيا نحو الدعارة، من أجل تغطية نفقاتهم ونفقات عائلاتهم، سواء توجّهن إلى المنازل أو في الفنادق مع العملاء الأكثر ثراءً في كثير من الأحيان، ولكن أيضاً أصحبت النساء اللائي يطلبن ممارسة الجنس في الشارع، ظاهرة متفشية.
وفي السياق، قالت خمسة عاملات جنس من بين 23 عاملة تمّت مقابلتهن، إنّهن عدن إلى الدعارة في عام 2022، بعد سنوات من الابتعاد عنها، وإن ارتفاع تكاليف المعيشة أثّر كليًا أو جزئيًا على انتقالهم.
وتشهد بريطانيا، أسوأ أزمة إقتصادية منذ عقود، زادت بشكل كبير في غلاء المعيشة، تزامنت خاصة مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد الأوروبي عموماً.