وطن– تكشّفت المزيد من المعلومات بشأن مقتل المحامية العمانية أمل العبرية في إحدى المحاكم في محافظة مسقط، على يد طليقها أثناء تأدية عملها، بسبب خلافات أسرية بينهما.
وقالت وسائل إعلام عمانية، إنّ القاتل انهال عليها بعشرات الطعنات في مناطق الرقبة والصدر والبطن، وبعدما تأكّد من مقتلها فرّ هارباً، إلى أن تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض عليه.
View this post on Instagram
القبض على القاتل
وأفادت شرطة عمان السلطانية، بالقبض على مواطن بتهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض على مواطنة بولاية السيب نتيجةَ خلافات أسرية بينهما، مما نتج عنه وفاتها، وتستكمل بحقّه الإجراءات القانونية.
القبض على مواطن بتهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض على مواطنة بولاية السيب نتيجة خلافات أسرية بينهما مما نتج عنه وفاتها، وتستكمل بحقه الإجراءات القانونية.#شرطة_عمان_السلطانية
— شرطة عُمان السلطانية (@RoyalOmanPolice) December 7, 2022
خلافات سابقة بين الجاني والقتيلة
وكشفت التقارير الأولية لملابسات القضية عن وجود خلافات سابقة بين الزوج وطليقته منذ فترة، وهو ما أشارت إليه شرطة عمان السلطانية في حسابها، حيث قام الزوج “الطليق” فجأة بإشهار سلاح أبيض مسدّداً طعنات إليها في الصدر والبطن والرقبة.
وكانت المجني عليها قد توجّهت صباحَ الأربعاء، إلى مقرّ محكمة السيب الابتدائية للترافع في إحدى القضايا الموكلة إليها، والتي تعمل ضمن إحدى مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية.
وعقب انتهاء جلسة المرافعة من المحكمة، توجّهت مباشرة إلى مركبتها التي كانت تركنها في المواقف المخصصة للمراجعين، لكن تلك المرافعة لم تمرّ بسلام عليها، فسرعان ما انتهت بمأساة وجريمة قتل مروعة راحت ضحيتها المحامية، حيث فوجئت من خلفها مباشرة -حسب شهود عيان- بعشرات الطعنات من الجاني في حادثة مروعة.
حاول المتواجدون في ساحة المواقف أثناء عملية الغدر فصل القاتل عن المجني عليها، إلا أنّ وحشيته حالت دون الوصول إليه، خاصةً وأنه كان يلوّح بالسكين وهو في حالة هستيرية متعصبة، وفق صحيفة عمان.
وبعدما تأكّد من قتلها، توجّه الجاني مباشرة إلى سيارته، ونجح بالهروب والفرار من مسرح الجريمة تاركاً ضحيته تغرق في دمائها قبل أن تصل الشرطة إلى مسرح الجريمة، بعد أن تلقّت بلاغاً يفيد بوقوع جريمة القتل.
وفور الحادثة، توجّه أحد شهود العيان إلى أمن المحكمة لإبلاغهم بما جرى، وكان الوقت يشير إلى الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة صباحاً، فتوجّهوا إلى مسرح الجريمة، وتم تتبع الجاني بواسطة سيارة مدنية بها أحد أفراد الشرطة.
وكان الجاني متّجهاً مباشرة إلى المعبيلة الجنوبية، ليتمّ القبض عليه عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، وأحيل إلى الحبس الاحتياطي لاتخاذ الإجراءات القانوني.
في المقابل، نقلت الضحية على إثر إصابتها إلى أقرب مستشفى، ودخلت إلى غرفة العمليات نظرًا لخطورة الحالة، قبل أن يتمّ تأكيد وفاتها، تاركةً خلفَها أطفالاً.
غضب عارم بعد مقتل أمل العبرية
على موقع تويتر، دشّن ناشطون وسماً بعنوان “أمل العبريه”، عبّروا فيه عن حزنهم الشديد من جريمة قتلها، وأبدوا تعاطفاً مع أبنائها، وطالبوا بالقصاص من أجلها.
الرحمة على أرواح النساء، اللاتي سُلبت طمأنينة قلوبهن وزهقت أرواحهن ودُفنت أجسادهن وهن لم يرتكبن أي ذنب، الرحمة لهن والعزاء لنا.
#امل_العبريه pic.twitter.com/8O6E3vDela
— ⚖️ حَ | ١٩٩٩ْ (@7aninal3amri) December 7, 2022
ها هي تروي بدمها صرح المحكمة
وصوتها يتردد مع كل نداء للحق
فنت بجسدها
ولا تزال روحها باقية في كل روح تناصر العدل.
سلاما على الذين غُدِروا سلامًا على الذين قتلوا بغير حقّ.
#امل_العبريه pic.twitter.com/v618zCKdvy— عوض الهشامي (@awadh339) December 7, 2022
ترصدّ لها أمام المحكمة، أكثر مكان مكتظ ومتروس ناس وأمن وشرطة! وقتلها أمامهم. تخيلوا بس وش يصير في البيوت ورا الأبواب المقفلة! #المحامية_أمل_العبرية
— ملاك (@Maky1_) December 7, 2022
كنت كل مره اروح المحكمه اشوفها تضحك وتبتسم للكل انسانه خلوقه وطيبه ما تستاهل هذا الشي 😔💔#أمل_العبرية pic.twitter.com/YmzqkQxmEB
— مزون🍃💙 (@mzwn11949086) December 7, 2022
تقاعدت من عملها في أمانة السر، ولم يتقاعد حبُّها من قلوبِ المتعاملين معها، حين جسّدت أرقى المعاني في تعاملها مع القضاة والمتقاضين على حدٍ سواء.
الإنسانة التي كان قدرها أن يسقي دمها تراب محكمةٍ قضت فيها زهرةَ عمرها، تمضي إلى الله وتترك في قلوبنا ألمًا وغصة.
رحم الله #أمل_العبرية pic.twitter.com/3ZwkShnu2I
— خليفة الهنائي 🇴🇲 (@Khalifa_Alhinai) December 7, 2022
نطالب بالقصاص لقاتل المحامية #أمل_العبرية رحمها الله pic.twitter.com/RupIhCH4rm
— المفكر ٩ (@ALMOFKER9) December 7, 2022