إيرانيات يكسرن هيبة شرطة الأخلاق.. نساء فعلن المستحيل في حافلة مزدحمة (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- تداول نشطاء مقطع فيديو، يُظهر إقدام عدد من الإيرانيات على مقاومة نساء شرطة الأخلاق وطردهن من حافلة في طهران، في واقعة لم تكن متوقّعةً أبداً قبل الاحتجاجات التي تعصف بإيران حالياً.
وبيّن الفيديو، صِداماً حادّاً بين النساء في الحافلة المزدحمة جداً، وسط حالة من الفوضى الشديدة.
Iranian women resist morality police & kick out the harassers off the bus in Tehran.
The woman who send this videy says; we remove our hijab everyday and no longer accept bullies from morality police.
We will end this gender apartheid regime.#MahsaAmini
pic.twitter.com/ek54Y8KpEe— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) December 10, 2022
وقالت سيدة من بين اللاتي كنّ موجودات في هذا المشهد: “نخلع حجابنا كل يوم ولا نقبل التنمر من شرطة الأخلاق. سننهي نظام الفصل العنصري بين الجنسين”.
رقعة الغضب الإيراني تتسع
وانضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية إلى الاحتجاجات المستمرة في إيران، والتي تسميها السلطات أعمال شغب، والتي كانت قد اندلعت في أعقاب وفاة مهسا أميني، تلك الفتاة التي قضت خلال احتجازها في أحد مقرات شرطة الأخلاق.
وبيّنت مقاطع مصورة، عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان، وهن يرفعن لافتات كتب عليها “امرأة، حياة، حرية”.
يُشار إلى أن هذا الشعار هو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية المستمرة، منذ منتصف سبتمبر الماضي.
إعلان حلّ شرطة الأخلاق
وكانت العديد من التقارير، قد نَسبت مؤخراً إلى الحكومة الإيرانية إعلانَها حلّ شرطة الأخلاق، بعد تعليق نشاطها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
ونُسب إلى المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري، إعلانه إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، وقال منتظري: إن “شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها”.
لكن في الوقت نفسه، شدّد منتظري على أنّ القضاء “سيواصل مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع”.
واعتبر الكثيرون تصريحات منتظري بمثابة نعي لجهاز شرطة الأخلاق، الذي صار حديث الإعلام وإدانات من حكومات غربية، منذ “وفاة” أميني بعد أن اعتقلتها الشرطة بزعم “لبسها الحجاب بطريقة غير لائقة”، كما قالت صحيفة ميديل إيست أونلاين.
تضييق جديد على غير المحجبات
وبعد الإعلان عن حلّ شرطة الأخلاق، أعلن النائب في البرلمان الإيراني وعضو اللجنة الثقافية البرلمانية “حسين جلالي”، أن الحكومة تبحث تجميد الحسابات المصرفية لغير المحجبات.
وقال النائب، إن القرار جاء بدلاً من تسيير دوريات الآداب، المعروفة بدوريات الإرشاد، والتي أعلن المدعي العام الإيراني عن وقف عملها قبل بضعة أيام.
وأوضح جلالي، أنه مع انتهاء الاحتجاجات سيتم إنهاء هذه الأمور في غضون أسبوع أو أسبوعين، ما يعني أن الحجاب سيعود إلى رؤوس النساء.