وطن– وفقًا لدراسة أسترالية حديثة، فإنّ ممارسة نشاط بدني قصير ولكن مكثّف كل يوم، من شأنه أن يقلّل من خطر الوفاة بنسبة 40٪.
وبحسب ما نشرته مجلة “فام أكتيال” الفرنسية في تقريرها، فإنّ معظم البالغين من العمر 40 عامًا، لا يمارسون الرياضة يوميًا. وفي هذا السياق، تمّ تسليط الضوء على هذه الحقيقة، من خلال دراسة أجراها مركز تشارلز بيركنز في جامعة سيدني في أستراليا، ونشرت في 8 ديسمبر 2022 في مجلة Nature Medicine، والتي تدّعي أن بذل جهد (نشاط مكثّف) مرة واحدة في اليوم، هو السبيل لزيادة متوسط العمر المتوقع.
ممارسة الرياضة لمدة 3 قائق في اليوم تقلل الوفيات من جميع الأسباب بنسبة 40٪
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنّ هذه هي الدراسة الأولى التي تقيس بدقة الفوائد الصحية لما أسماه الباحثون “النشاط البدني اليومي القوي”، بمعنًى آخر، إنه نشاط بدني قصير؛ ولكنه مكثف خلال اليوم. ولقد أوضح الباحثون أنهم درسوا بيانات أكثر من 20 ألف شخص لم يمارسوا الرياضة لما يقارب من 7 سنوات.
ومن ناحية أخرى، قام 89٪ من هؤلاء المشاركين بأنشطة رياضية يومية صغيرة. من أجل قياس أنشطتهم، ثم تمّ تجهيزهم بأساور تسجّل حركاتهم، مثل الساعات المتصلة التي يستخدمها الرياضيون.
وخلص الباحثون إلى أنّ بذل جهد لمدة تتراوح بين 3 و4 دقائق كلّ يوم، ستترافق مع انخفاض بنسبة 40٪ في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، وانخفاض بنسبة 49٪ في الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي الواقع، يؤدي النشاط البدني المكثف لفترة وجيزة إلى زيادة معدل ضربات القلب لمدة دقيقة على الأقل، وبالتالي سيكون مفيدًا للحفاظ على صحة جيدة.
كيف تمارس النشاط البدني اليومي؟
يمكن أن تتنوع هذه الأنشطة البدنية القصيرة. وفي الواقع، من المرجّح أن تؤدي العديد من أنشطة الحياة اليومية إلى بذل الجهد، حتى عند البالغين الذين لا يمارسون الرياضة بشكل يومي.
من جانبهم، يقترح الباحثون -على وجه الخصوص- الركض والإسراع في أثناء المشي في النهار ووممارسة نشاط بدني، وصعود الدرج بسرعة. هذه الأنشطة لا تتطلب أيّ وقت خاص أو استعداد أو عضوية صالة الألعاب الرياضية.