وطن- كشفت مصادر حكومية قطرية عن تورّط الإمارات في تدبير “مؤامرة” الرشوة المزعومة لنائبة رئيس البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، بهدف الإساءة لقطر.
وقال كبير المراسلين الصحفيين في الاتحاد الأوروبي جاك باروك في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “أخبرتني مصادر مؤكدة قريبة من السلطة في قطر أنه في الحكومة القطرية ، يعتقد الجميع أن الإمارات تقف وراء نصب مؤامرة ، فيما يتعلق بفضيحة الفساد المتصاعدة التي تجتاح البرلمان الأوروبي“.
https://twitter.com/jackeparrock/status/1602966494450778113?s=20&t=42QgKOOwqXm3uAZa96R9Fg
الغارديان تواصل شيطنة قطر.. اتهمتها برشوة الإكوادور وشمتت بخسارتها
وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي “روبرتا ميتسولا”، قد جرّدت نائبتها اليونانية “إيفا كايلي” من مهامّها، بما في ذلك تمثيلها في الشرق الأوسط، على خلفية تحقيق يُجريه القضاء البلجيكي، بزعم تقديم قطر رشوة لها.
جاك باروكوأوقفت السلطات البلجيكية، خمسة أشخاص بينهم إيفا كايلي، الجمعة، في بروكسل بعد 16 عملية تفتيش على الأقل، في إطار تحقيق في شبهات حول دفعات مالية “كبيرة” من دولة خليجية، للتأثير على قرارات أعضاء البرلمان الأوروبي.
وزعمت صحيفة “لوموند” الفرنسية، نقلاً عن مصدر قضائي، أنّ “قطر” هي الدولة الخليجية التي لها علاقة بالتهم المُوجّهة إلى نائب رئيس البرلمان الأوروبي اليونانية “إيفا كايلي” وأربعة أشخاص آخرين، كانت قد وُجّهت إليهم نفس التهم وسُجنوا، الأحد 11 ديسمبر الجاري، في بلجيكا على ضوء تحقيق في شبهات فساد.
حملات الشيطنة لم تتوقف.. “قطر قمعية ومارقة وتتاجر بالبشر وثقبت الأوزون”.. ماذا بعد؟
قطر تنفي أي علاقة لها بما يتم ترويجه
من جانبه، نفت قطر أنّ لها علاقة بهذه التهم والمزاعم بتورطها في هذه القضية، التي انتشرت بشكل فيروسي عبر وسائل الإعلام الدولية.
وصرّح مسؤول حكومي قطري لوكالة “فرانس برس” دون ذكر اسمه، السبت، أنّ “أي ادعاء بسوء سلوك من جانب دولة قطر يمثل مغالطة خطيرة”.
وقال متحدث باسم الحكومة القطرية، وفق ما ذكرت الـ”بي بي سي“: “لسنا على علم بأي تفاصيل تتعلق بتحقيق. إن أي مزاعم بتصرّف مخالف من جانب دولة قطر هي مزاعم مضللة تماما”. مؤكّداً أنّ بلاده “تلتزم تماماً بالقوانين والقواعد الدولية”.
إيفا كايلي تنفي أي علاقة لها بالأموال التي عثرت عليها الشرطة
قال مصدر مقرب من التحقيق، إن “كايلي” المحتجزة بعد اعتقالها الأسبوع الماضي، لن تعرف إلا في 22 ديسمبر/كانون الأول، ما إذا كانت ستبقى وراء القضبان في أثناء التحقيق.
وقال محاميها ميكاليس ديميتراكوبولوس، الذيي يصر على أنها لا علاقة لها بأكوام النقود التي عثرت عليها الشرطة، إن كايلي طلبت مزيدًا من الوقت للتحضير لجلسة احتجازها، التي كان من المقرر عقدها في البداية يوم الأربعاء، بحسب ما نقلته “رويترز“.
وثائق تكشف ضلوع الإمارات بفضائح فساد في البرلمان الأوروبي
وكان المجهر الأوروبي -وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا- قد كشف في فبراير/شباط الماضي عن حصوله على وثائق مسربة تكشف أنشطة مشبوهة لدولة الإمارات، استهدفت استمالة عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي بطرق غير قانونية، بينها تقديم رشاوى مالية ومنح تسهيلات وهدايا.
وقال المجهر الأوروبي في بيان له: “إن الوثائق تظهر مساعي مكثفة من الإمارات عبر أذرعها المختلفة لاستقطاب عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي في مسعى من أبوظبي للحد من اتخاذ مواقف سلبية ضدها”.
وأكد، أن الوثائق كشفت “أن لوبي الإمارات في أوروبا عمل منذ أشهر على حملة استقطاب وكسب تأييد أعضاء في البرلمان الأوروبي بطرق مشبوهة متنوعة ضمن خطة ممنهجة أشرف عليها مسئولون كبار في أبوظبي”.
وأفادت الوثائق التي حصل عليها المجهر الأوروبي، أن “من بين أعضاء البرلمان الأوروبي الذين تتواصل معهم الإمارات لكسب مواقفهم Dominique bilde من فرنسا، وjilie lechanteux من فرنسا، وphilippe Olivier من فرنسا، وtom berendsen من هولندا، وvera tax من هولندا، وmarkus buchheit من ألمانيا وernest urtasun من إسبانيا إضافة إلى silvia sardone من إيطاليا وآخرين”.
ونقل بيان المجهر الاوروبي عن مصادر دبلوماسية قولَها، إن “الإمارات كثفت من حملتها لشراء ذمم أعضاء في البرلمان الأوروبي واستقطاب مواقفها لصالحها أو على الأقل دفعهم للامتناع عن تأييد قرارات ضدها”.