وطن- أصبح منتخب المغرب أول منتخب عربي وإفريقي على الإطلاق، يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، بعد فوزه التاريخي على المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو، في المباراة التي جمعتهما بدور الثمانية.
وسيواجه “أسود الأطلس“، مساء الأربعاء، المنتخب الفرنسي ضمن مباريات نصف نهائي كأس العالم 2022، حيث يسعى الفريقان إلى ضمان بطاقة العبور إلى النهائي، ومواجهة الأرجنتين الذي فاز على كرواتيا، في ليلة تاريخية، الثلاثاء.
توقعات مباراة المغرب وفرنسا وقمة نارية
وينتظر الفريق العربي الوحيد المتبقي في منافسات كأس العالم 2022، مساء اليوم، قمة نارية أمام المنتخب الفرنسي حامل اللقب وخصوصاً خط هجومه المكوّن من الرباعي: “كيليان مبابي وأوليفييه جيرو وعثمان ديمبيليه وأنتوان غريزمان”.
وفي سياق التوقعات المتداوَلة للمباراة التي يترقبها العالم العربي أجمع، كشف موقع “ذا أناليست” المتخصص بإحصائيات كرة القدم، عن توقعاته بشأن هذه المواجهة.
حيث قال، إن نسبة فوز فرنسا تصل إلى نحو 64.3 في المئة، مقابل نحو 13 في المئة لـ”أسود الأطلس”.
أما نسبة انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بين المنتخبين والمرور للوقت الإضافي، فهي 22.7 في المئة.
توقعات “غوغل” لم تختلف هي الأخرى، حيث منحت نسبة 62 في المئة لفرنسا، و14 في المئة للمغرب.
كما رجّح “الباندا سهيل” الشهير فوز “الديوك” ومرورهم إلى نهائي “مونديال 2022”.
وبحسب توقعات الكمبيوتر الخارق، فإن رجال ديشان لديهم فرصة 64.3٪ للفوز بمباراة كأس العالم.
وتحدى المغرب بالفعل الصعاب للوصول إلى هذا الحد، على الرغم من أنّ احتمالية فوزه البالغة 13٪ تقلّ عن نسبة فوزه (18.8٪) التي كانت متوقعة قبل مباراة البرتغال.
مدرب فرنسا يشهد لوليد الركراكي: ما حققه رائع
وبحسب الموقع ذاته، فقد حذّر مدرب المنتخب الفرنسي “ديدييه ديشان” من التهديد الذي يشكّله أسود الأطلس.
وأضاف: “ما حققه المدرب وليد الركراكي رائع، لقد لعب المغرب وفاز على بعض من أفضل الفرق في العالم ، وهذا يعود إلى اللاعبين والمدرب وطاقم العمل”.
ووصف مدرب المنتخب الفرنسي وصول المنتخب المغربي لهذه الأدوار النهائية بكأس العالم، “بإنه إنجاز تاريخي.. إنها ليست مفاجأة الآن لأننا رأيناهم يقدمون عددًا من أفضل العروض، لم يسرقوا الانتصارات لقد استحقوها”.
وتابع “ديشان” متحدثاً عن إنجاز منتخب المغرب: “إنه إنجاز تاريخي. إنها ليست مفاجأة الآن لأننا رأيناهم يقدمون عددًا من أفضل العروض. مضيفاً أنهم لم يسرقوا الانتصارات. بل استحقوها”.
وتمت الإشادة بالركراكي لدوره الكبير في مسيرة المنتخب المغربي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن صفاته القيادية تستند إلى سلوك واضح وحكيم وتحت قيادته، وسّع المغرب مسيرته الخالية من الهزائم في المونديال إلى ست مباريات، وهو رقم قياسي لبلد إفريقي.
وطوال البطولة، تحدث “الركراكي” عن رغبته في توحيد العالم العربي، وهو الآن يستمتع بفرصة المغرب لتمثيل إفريقيا.
رأسية يوسف النصيري أطاحت بالبرتغال
ولفت تقرير “ذا أناليست”، إلى أن رأسية يوسف النصيري الرائعة أمام البرتغال تسبّبت بوصول المغرب إلى هذه المرحلة، حيث كان مهاجم إشبيلية واحدًا من العديد من اللاعبين المغاربة الذين يتمتعون بخبرة كبيرة ضمن بطولات الدوريات الأوروبية الكبرى، إلى جانب نجوم مثل: حكيم زياش، وأشرف حكيمي، وسفيان بوفال.
وتابع، أنه مع احتلال كيليان مبابي وجيرو معظم العناوين الرئيسية لفرنسا، أحدث غريزمان تأثيراً كبيراً، ويجب على المغرب إيجاد طريقة لإبقائه محاصراً.
لعب لاعب أتلتيكو مدريد دوراً حيوياً في صناعة اللعب مع المنتخب الفرنسي، وصنع الهدفين في فوزهم في ربع النهائي على إنجلترا، ليرتفع رصيده من الأهداف إلى ثمانية أهداف في آخر ثماني مباريات في نهائيات كأس العالم.
بشكل عام في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، حقق النجم الفرنسي أعلى مجموع تمريرات متوقعة، وخلق 17 فرصة لزملائه في البطولة.
مرة أخرى، من غير المرجح أن يكون لدى المغرب معظم الكرة، لذا فإن قتالية لاعبين مثل: عز الدين أوناحي، وأمرابط في خط الوسط قد تكون أساسية، خاصة مع تأثير غريزمان في مركزه الجديد في خط الوسط.
من المحتمل أن يتفوّق أوناحي على أمرابط، لكنّ التدخلات الثمانية الناجحة للأخير هي رابع أعلى معدل بين لاعبي خط الوسط في كأس العالم، في حين أنّ استعادته 41 مرة، تظهر فهم نجم فيورنتينا جيداً لكيفية قراءة المباراة، إنه رصيد كبير.
وكان المدرب وليد الركراكي صرّح بأنه لمنتخب فرنسا لاعبون ذوو جودة، ومدربهم هو الأفضل في العالم.
مضيفاً: “سنحاول أن نخلق المفاجأة”، ولدى سؤاله عن الإصابات المسجلة وسط اللاعبين، أوضح الركراكي أن تحديد من سيشارك يجري في يوم المباراة، ولا يتم إلا في اللحظات الأخيرة، فيدخل من بات جاهزاً بنسبة مئة في المئة.
من جهته، أكّد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، أنه “سيجد حلاً” للصلابة الدفاعية المغربية، مبرراً أن، “المنتخب المغربي لديه القدرة على الدفاع بشكل جيد للغاية”.