وطن – أثار برنامج مسابقات تلفزيوني شهير في السويد غضب الجالية اليهودية والسفارة الإسرائيلية في البلاد، من خلال استخدامه خريطة لفلسطين لا توجد فيها أي ذكر لمدن إسرائيلية، وإنما فلسطين فقط وكأنها بدون قصد قد أعادت الحق لأصحابه وأزالت الاحتلال من الوجود، وفق وصف نشطاء.
وكانت “القناة الخامسة السويدية” قد نشرت خارطة كتب عليها فلسطين وبجانبها العلم وقبة الصخرة بالمسجد الأقصى، وعليها مدن فلسطين بأسمائها العربية.
وجاء ذلك ضمن مسابقة ترفيهية تبث عبر القناة، مما فاجأ الإسرائيليين والجالية اليهودية في البلاد، وكانت الخريطة بمناسبة سؤال عرضته القناة حول الفنانة السويدية من أصول فلسطينية ليلي باغا والغرين.
I kvällens program "Alla mot alla" redovisas svaret vart Laila Bagge kommer ifrån. Vad hela fridens namn är detta @kanal5sverige?! pic.twitter.com/Xt4j814m2a
— Judiska Ungdomsförbundet i Sverige (JUS) (@JudiskaUngdom) December 12, 2022
وبحسب الخريطة التي تم عرضها تم تحديد المدن الفلسطينية بأسمائها العربية ومنها القدس، يافا، عكا، حيفا، الناصرة، رام الله، غزة، خان يونس، بينما تم استبعاد اسم “تل أبيب” وبجانبها علم فلسطين.
وكجزء من الدور نصف النهائي من العرض الترفيهي على القناة السويدية الخامسة، الذي أقيم الإثنين، فقد تم نشر مسابقة تناولت المطربة السويدية ليلى باغا والغرين (50 عاما)، وهي ابنة لأم سويدية وأب فلسطيني.
حيث عرضت صورة المغنية بجانب خريطة مكتوب عليها فلسطين، مع إضافة العلم الفلسطيني، وكان السؤال: ما هو موطن والد المغنية الشهيرة؟”.
عرض خارطة فلسطين على التلفزيون الخامس السويدي في برنامج ترفيهي تم السؤال به عن فنانة سويدية من والد فلسطيني وأم سويدية.. قام فريق الإنتاج بالاعتذار فيما بعد بعد غضب سفارة الاحتلال.
بغض النظر اذا كان الأمر مقصود أو عن طريق الخطأ الا أن على العالم أن يدرك الحقيقة.#فلسطين #السويد pic.twitter.com/U6W5cMMzfS— Ahmad Qaddura Cartoon (@qadduracartoon) December 14, 2022
والفنانة ليلى باغا والغرين، المشهورة بـ”ليلى باغي”، هي مغنية، وكاتبة أغان، ومديرة مواهب، وعُيِّنت في لجنة تحكيم في النسخة السويدية الخامسة لبرنامج آيدول، وصدر لها أغنية “لنذهب مجددًا” التي صنفت من بين أفضل 40 أغنية.
السفارة الإسرائيلية في السويد ترد
وأشارت صحيفة “يدعوت أحرونوت” إلى أن السفارة الإسرائيلية في السويد سارعت إلى الرد وطالبت القناة بالاعتذار.
حيث نشرت سفارة الاحتلال سؤالا آخرا بأربع إجابات محتملة، مشابهة لنفس فقرة البرنامج التي أثارت الجدل وجاء فيها: “ماذا يجب على القناة الخامسة ومنتج البرنامج أن يفعلوا عندما يعرضون خريطة لا يوجد فيها أثر لإسرائيل؟”
Vad bör @kanal5sverige och @fwikingsson göra när de använt en karta från Pinterest som suddat bort Staten Israel?#allamotalla
— Israel i Sverige (@IsraelinSweden) December 13, 2022
وجاء الرد على التغريدة الإسرائيلية من منتج البرنامج الذي اعتذار وكتب على “تويتر”: “لقد كان خطأ.. سنصلحه بأسرع وقت ممكن”.
وأعرب سفير إسرائيل لدى السويد، زيف نيبو كولمان، عن دهشته لدى رؤيته الخريطة في برنامج القناة الخامسة، دون أي ذكر للاحتلال، مشيرا إلى أنه اختار القيام باستجابة تفاعلية.
محو مدن إسرائيل وإزالتها
ولم يتوقف الأمر على احتجاج السفارة الإسرائيلية بل زعمت “منظمة الشبيبة اليهودية في السويد” في تغريدة على حسابها في” تويتر” أن الخريطة المنشورة خاطئة لعدة أسباب، منها أنه إذا كان من المفترض أن ترمز إلى المنطقة قبل عام 1948 فهذا يعني فلسطين الانتدابية وشرق الأردن ، والعلم خاطئ.
وأضافت أن الخريطة خاطئة من وجهة نظر تاريخية ومعاصرة. من الواضح أنها خريطة حديثة حيث تم محو مدن إسرائيل وإزالتها.
Kartan är fel av flera anledningar. Om detta ska symbolisera innan -48 skulle det stå Mandatory palestine och Transjordan, och flaggan är också fel. Av dessa anledningar (och om man googlar lite) har man delat en bild som används i propagandasyfte där Israel är utraderat.
— Judiska Ungdomsförbundet i Sverige (JUS) (@JudiskaUngdom) December 13, 2022
صدمة الاحتلال الإسرائيلي في مونديال قطر
ويشار إلى أن الاحتلال قد تلقى صفعة كبيرة وصدمة خلال فاعليات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
حيث تحولت هذه النسخة من المونديال إلى حملة دعم على مستوى واسع للقضية الفلسطينية ودعم فلسطين.
وظهر ذلك جليا في رفع المشجعين العرب وكذلك لاعبي المنتخبات العربية لأعلام فلسطين، خلال مبارايات كأس العالم وفي شوارع العاصمة الدوحة.
كما أظهرت العديد من مقاطع الفيديو رفض الكثير من المشجعين إجراء أي حوارات أو مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأمر الذي تسبب بغضب وإحباط واسع في تل أبيب.
وأظهرت هذه البطولة في قطر حقيقة دعم الشعوب العربية لفلسطين وقضيتها، بعيدا عن اتفاقيات التطبيع المزعومة ومواقف بعض زعماء العرب.