وطن– نفت النائبة في البرلمان الأوروبي “إيفا كايلي”، تُهم الفساد الموجهة إليها، في علاقة بتلقيها أموال مشبوهة من قطر من أجل “توثيق” الأخيرة، علاقاتها بدول الإتحاد الأوروبي، وأكدت أن العلاقات مع قطر كانت تتوثق، بالفعل، في ظل المحاولات الأوروبية الحثيثة للابتعاد عن التبعية لروسيا في مجال الطاقة، والبحث عن خطوط إمداد للنفط والغاز من دول الخليج.
عزل إيفا كايلي من منصبها بسبب “بالرشوة” من دولة خليجية
هذا وأوقفت السلطات في بروكسل، “إيفا كايلي“، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي و البرلمانية الاشتراكية اليونانية السابقة، بتهم تتعلق بروابط “مشبوهة” مع دول خليجية، خاصة أنه قد وُجد مايقرب عن 900 ألف يورو في شقة كانت قد تقيم فيها مؤخرا.
لكن “كايلي”، نفت أن يكون ذلك المال “رشوة”، وأكدت أن العلاقات مع قطر كانت تتوثق وسط محاولات أوروبا الابتعاد عن التبعية لروسيا في مجال الطاقة، والبحث عن خطوط إمداد للنفط والغاز من دول الخليج.
وفي السياق، قالت “كايلي”، في تصريحات نقلها محاميها “ميكاليس ديمتراكوبولوس” في إفادة موجزة إلى صحيفة “التايمز” أنه “من الخطأ تماما الحديث عن وجود أجندة شخصية تتعلق بالترويج لقطر ومصالحها”.
وتابعت “كانت هناك نقاشات منذ 2019 لعقد الاتحاد الأوروبي علاقات تجارية مع قطر والكويت وعمان”.
مضيفة أن “العلاقات مع الدوحة كانت قوية جدا، وأدت لدعوة أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأوروبي، وهو تكريم نادر لزعيم أجنبي”.
محامي كايلي ينفي تورطها في التهم الموجهة إليها
إلى ذلك، فقد أكد محامي كايلي، ميكاليس ديمتراكوبوليس، في ذات السياق، أن “المبلغ الذي صادرته الشرطة من بيتها وغرفة فندق كان يقيم فيها والدها، ويصل إلى 900 ألف يورو “لم يكن من قطر أو عمولات من قطر”.
ولفت أن كايلي “لم تقدم لهم (القطريين) أية خدمات، ولم يكونوا بحاجة إلى كايلي”، مؤكدا أن النائبة البرلمانية “إيفا كايلي” تصرفت بناء على أوامر البرلمان الأوروبي، على حد قوله.
وشدد محامي “كايلي” على براءتها، حيث صرح لقناة “أوبن تي في”، وفق مانقلت الصحيفة البريطانية أن “موقفها هو أنها بريئة، يمكنني أن أخبركم بذلك”.
وتابع “ديميتراكوبولوس”: “لا علاقة لها (كايلي) بالتمويل من قطر، لا شيء من ذلك صحيح نهائيا.. هذا هو موقفها”، مضيفا أن “كايلي لم تمارس أي نشاط تجاري في حياتها”.
قطر تفند مزاعم تقديمها رشوة إلى برلمانية أوروبية
يشار أنّ النواب في البرلمان الأوروبي، قرروا، الأربعاء الماضي، تجريد “كايلي” من مهامها كنائبة لرئيس البرلمان الأوروبي، قبل أن تتم أي جلسة استماع قانونية للتهم الموجهة إليها.
وكانت دولة قطر، قد فندت رسميا، تلك المزاعم المنسوبة إلى البرلمانية الأوروبية والتي ذُكرت فيها “بالاسم”.
حيث نفت الحكومة القطرية صحة الشائعات التي تربط قضية الفساد المتهمة بها “كايلي”، وارتباطها بقطر.
وأوضح بيان قطري، أن الدوحة ترفض وتدين الادعاءات المزعومة التي تتهمها بتقديم الرشاوي لأعضاء البرلمان الأوروبي، حول قضية استضافة كأس العالم، مشيرا إلى أن هذه المعلومات مضللة وخطيرة.
وأكد البيان أن قطر، تتعاون مع مختلف المؤسسات العالمية على أساس المصالح والاحترام المتبادل، مع الامتثال الكامل للأنظمة والقوانين الدولية.