كويتية مصدومة تشكو التحرش بها وملاحقة شباب لها بالحمام.. فيديو

وطن- اشتكت شابة كويتية من حالات تحرش تعرضت لها في إحدى مناطق الكويت، في مقطع فيديو تسبب بجدل واسع بين الكويتيين على تويتر، والذين دعوا إلى ضرورة تحرك السلطات ووضع حلول عملية تشمل عقوبات رادعة لوقف هذه الظاهرة المشينة.

وروت الشابة التي لم يعرف اسمها في فيديو متداول رصدته (وطن)، أنها نزلت إلى منطقة “الشويخ” لعشر دقائق وقام أحد الشبان بإغلاق باب السيارة عليها، وقام آخر باللحاق بها إلى الحمام.

فيما لجأ ثالث -بحسب قولها- إلى إغلاق باب الحمام من الخارج عليها، ولحق بها شخص رابع إلى السيارة.. وتساءلت مصدومة: هل نعيش في غابة؟

https://twitter.com/Almajlliss/status/1604164568598851584?s=20&t=4B7UYJDshGrcClJVoVcd8w

المطالبة بسَنّ قوانين صارمة

وتباينت ردود الفعل والتعليقات حول شكوى الفتاة: بين مَن حمّلها مسؤولية النزول إلى السوق بمفردها، ومَن طالب بسَنّ قوانين جديدة صارمة بخصوص جريمة التحرش.

وفي هذا السياق، تساءل “فؤاد الغريب”: “هل هذا تصرف فردي أم ظاهرة اجتماعية؟ وهل يتجرأ صعلوك أن يفعل ذلك في الإمارات أو تركيا مثلاً؟”

واستدرك مخاطباً الكويتيين: “هل تأمنون على بناتكم بعد هذا؟”

https://twitter.com/fouad69ali/status/1604166229689864195?s=20&t=4jfDeDK3Vy7DEslkm4YMOA

وزعم “فهد”، أن الفتاة لو كانت محتشمة فلن يلحق بها أحد، محملها نتيجة ما حدث لها، في تعليق عرّضه لانتقادات.

حيث ردت عليه مغردة باسم “بنت الشاهي“: “الملابس ما هي مقياس للمتحرشين”.

وأضافت: “أنا ألبس نقاب كامل وعباية راس والاخ ما تركني اللا وهو موصلني لسيارتي.. ياما نساء لابسين الملابس الشرعية وبعد ما سلمت منهم”.

https://twitter.com/Alsha6yB/status/1604171202230030336?s=20&t=RBnkXhE_6OkE3sd1s7Kc2g

وفي السياق ذاته، قالت “نون”: “انا متغطيه وبدون مكياج واقولك مقابر ما ترد ميت، واشوف ان التعرض للمتغطية اكثر من التعرض للسفور”.

وعقبت “أم كظومي” بنبرة ساخرة: “كلها اشاعات ، مافي تحرش ، اقز في الشوارع طول اليوم صبح وليل ، حتى سكراب امغره احوس فيه ، قعدت في قهاوي خيطان ، اروح الجواخير، المزارع، مافي احد تحرش فيني.. وينهم المتحرشين اللي تتكلمون عنهم”.

https://twitter.com/Proken_76/status/1604165490670292997?s=20&t=4jfDeDK3Vy7DEslkm4YMOA

جرائم التحرش في الكويت

وبحسب قانونيين كويتيين، فقد جعل المشرّع الكويتي من جريمة التحرش بانتمائها لجريمة هتك العرض من الجرائم الأكثر خطورة على المجتمع، وهو ما تعكسه شدة العقوبة التي ترتقي بالجريمة إلى مصافّ الجنايات.

كويتية “قاصر” رفضت تحرش شابين بها فعاقبوها مع والدها وهذا ما حدث وأثار غضب الكويتيين!

لكن رغم انتماء جريمة التحرش إلى جريمة هتك العرض المنظمة بالمادتين 191 و192، فإن العقوبة المقررة لهتك العرض لا تتناسب مع طبيعة جريمة التحرش، فتبقى الحاجة ملحة لسن قانون خاص بجريمة التحرش يراعي خصوصية هذه الجريمة.

ونصّت المادة (191) من قانون العقوبات الكويتي، على معاقبة أي شخص يتحرش جنسياً بآخر من خلال الكراهية أو التهديد أو الخداع، بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.

وإذا كان الضحية على صلة بالمتحرش أو كان تحت تربيته (مثل عم، عمة، عامل منزلي، مدرس)، ففي هذه الحالة يعاقب بالسجن المؤبد.

أما إذا كان الضحية تحت السن القانونية، غير مستقر العقل وغير قادر على معرفة طبيعة الفعل، فعندها يعاقب المتحرش بالسجن مدي الحياة.