شرطة عمان تكشف مصير الفتاة التي طعنت والدها في شناص

وطن- حسمت السلطات العمانية الجدل الدائر بشأن الأنباء التي ترددت عن طعن فتاة لوالدها بالسكين، في ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة، حيث أكدت هذه الأنباء وعلقت على الجريمة في بيان رسمي.

أول بيان رسمي بشأن الفتاة العمانية التي طعنت والدها

وكانت مواقع التواصل في السلطنة ضجت بأنباء جريمة بشعة بطلتها فتاة في ولاية شناص، قامت بالاعتداء على والدها وطعنه بالسكين ما تسبب في إصابات خطيرة له وتم نقله للمستشفى.

شرطة عمان السلطانية كشفت تفاصيل الجريمة في بيان رسمي لها عبر حسابها الرسمي بتويتر.

وأكدت الشرطة بحسب ما رصدت (وطن)، القبض على مواطنة في ولاية شناص بعد أن اعتدت على أحد أقاربها بالسلاح الأبيض وإيذاء نفسها.

وأرجع البيان ذلك “بسبب خلافات أُسريّة مما أدى إلى إصابته بإصابات متعددة نُقل على إثرها إلى المستشفى وهو بحالة مستقرة.”

وتستكمل الآن الإجراءات القانونية بحق الفتاة، وفق ما أفاد بيان شرطة عمان السلطانية.

غضب على مواقع التواصل في السلطنة

وتسببت هذه الجريمة في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، واستنكر العمانيون حدوث مثل هذه النوعية من الجرائم في عمان.

حيث أن المجتمع العماني يعرف بأنه من أشد المجتمعات المتماسكة أسريا وفق عادات وتقاليد السلطنة.

واستغرب البعض وصول الأمر بالفتاة إلى التجرأ والإقدام على طعن والدها، وطالبوا السلطات بتوضيح تفاصيل الجريمة وسببها.

وفي هذا السياق طتب ناشط باسم “محمود”:”الوضع غير مطمئن في البلد
لابد البحث عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع هذه الجرائم في السلطنة ووضع حد لها.. ونتمنى أن يتم اتخاذ أشد العقوبات تجاههم.”

فيما طالب “حمود” وزارة التمنية الاجتماعية في السلطنة، بدراسة هذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، ووضع خطط للنهوض بالمجتمع المحلي نحو الأفضل.

وذلك بحسبه لأجل إيجاد الحلول المناسبة لتخفيف معاناة المواطن الأسرية، وتناول القضايا المتعلقة وزرع الثقة بين الجنسين.

جرائم هزت سلطنة عمان مؤخرا.. أمل العبرية وابتسام المقرشية

ويشار إلى أنه ف يالفترة الأخيرة وقعت جرائم قتل بشعة هزت المجتمع العماني، نظرا لطبيعتها وأن هذه الأمور لم تكن موجودة في السلطنة سابقا.

وكان أبرز هذه الجرائم، هي مقتل المحامية العمانية أمل العبرية على يد طليقها، ومقتل الطالبة ابتسام المقرشية.

وكانت المحامية العمانية أمل العبرية، قد قُتلت في إحدى المحاكم في محافظة مسقط، على يد طليقها في أثناء تأدية عملها، بسبب خلافات أسرية بينهما.

أما جريمة القتل الثانية، تخصّ ابتسام المقرشية، الطالبة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بولاية عبري، التي قُتلت طعناً بالسكين على يد أحد الأشخاص.

وبحسب ما ورد من شهادات حول مقتل ابتسام المقرشية، فإنّ الجاني انتظرها حتى انتهت من امتحانها، وخرجت من الجامعة، ليقوم بعدها بملاحقتها بسيارته، ثم قام بالاصطدام بسيارتها من الخلف حتى توقفت.

ووفقاً لشهادات الشهود وما أظهرته الصور، فقد قام الجاني بتحطيم الزجاج الخلفي للسيارة التي كانت تُقلّ المجني عليها ابتسام المقرشية، قبل أن ينهال عليها بالطعنات التي أدت لوفاتها.

وكان المفتي العام بسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، قد أصدر بيانا استنكر فيه هذه الجرائم المروعة.

وتساءل الخليلي في بيانه الذي رصدته (وطن): “ما الذي أصاب هذه النفوس وما الذي طرأ على عقولها حتى استمرت الجرائم واتخذتها لها ديدنا؟.. جريمة القتل من أعظم الجرائم التي لا تصدر ممكن كان سوي الطبع يفكر في مسيره ومصيره”.

وطالب الشيخ الخليلي الحكومة والمجتمع، بالتعاون على ترسيخ قيم الإيمان في حياة جميع أفراد المجتمع، وتبصير الناس جميعاً بقيمة الحياة الإنسانية في موازين الحق التي أنزلها الله، وخطورة العدوان على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم.

كما طالب مفتي سلطنة عمان أيضا، بإنزال أشد العقوبات بمن تُسوّل له نفسه أن يعبث بشيء من ذلك.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث