سيناريو مرعب.. انتشار واسع لـ”كورونا” في الصين وتوقعات بوفاة مليون شخص(شاهد)
وطن– أظهرت مجموعة من الصور والفيديوهات حجمَ الرعب المنتشر في الصين حالياً، بعد الارتفاع القياسي في الوفيات نتيجة انتشار فيروس “كورونا” من جديد، في العديد من المقاطعات الصينية.
وأظهر مقطع فيديو مركَبات تقف في طابور أمام محرقة جثث في العاصمة بكين، والتي يقال إن قائمة الانتظار تصل لمدة 20 يومًا، بعد تفشي فيروس كورونا من جديد في الصين.
جثث مكدّسة في دور الجنازات والمستشفيات
ووفقاً لما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فقد أظهرت لقطات أخرى جثثًا في أكياس، وجثثاً صفراء تملأ أرضية إحدى دور الجنازات.
وتظهر صورة أخرى جثثاً مكدّسة على الرفوف والصناديق في غرفة تخزين بالمستشفى، مع نفاد المساحة في مواجهة الموت المتزايد.
وعلى الرغم من هذه المشاهد المرعبة، تظهر الأرقام الرسمية حالتي وفاة جديدتين فقط، و4666 حالة إصابة يومية جديدة.
لكن تظهر أدلة مباشرة وقاتمة، أن الفيروس بدأ في التسبب في خسائره بعد أن تخلّى الزعيم الصيني شي جين بينغ عن سياسة Zero Covid، المتمثلة في عمليات الإغلاق القاسية.
تقديرات بإصابة 800 مليون شخص خلال 90 يوماً
وقالت الصحيفة، إنّ التقديرات تشير إلى أنّه يمكن أن ينتشر فيروس (كوفيد-19) بسرعة، حتى يكون هناك 800 مليون حالة في 90 يوماً، مع توقّع بعض الخبراء 2.1 مليون حالة وفاة في تلك الفترة الزمنية.
وشارك عالم الأوبئة إريك فيجل دينغ، في لقطات هذه الجلسات، والذي قال إن الوضع الآن “سيء”.
وكتب على تويتر: “أكد الموظفون في أكبر جنازة باباوشان في بكين أن جميع محارقها كانت تعمل لكنها لا تزال غير قادرة على تلبية الطلب ، مما أدى إلى تراكم العمل لمدة 20 يومًا”.
والدكتور فيجل دينف، هو رئيس فريق عمل (كوفيد) في معهد New England Complex Systems، وأحد العلماء الأوائل الذين حذّروا من قدرة (كوفيد) على الانتشار، عندما كان يعمل في جامعة هارفارد.
وفي الوقت نفسه، أظهرت صورة أخرى نشرتها شبكة سكاي نيوز طابورًا طويلاً آخر في محرقة جثث دونججياو في بكين، صباح الثلاثاء.
وفيات بدون أعراض
أخبر رجل سكاي، أن والدة صديق تبلغ من العمر 73 عامًا، ماتت من كوفيد، على الرغم من عدم وجود أعراض أساسية.
وذكر أنّ الدخان شوهد في أنحاء بكين وهو يتصاعد في الهواء من محارق الجثث، وكثير منها الآن تحت حراسة الشرطة.
وكانت محارق الجثث التي تعمل طوال الليل في ووهان، مؤشرًا مبكرًا على الدمار الذي أحدثه الوباء في عام 2020.
وعلى الرغم من الأرقام الرسمية، حتى الحسابات في وسائل الإعلام الرسمية الخاضعة للرقابة المشددة تقول الآن، إن 50 ألف شخص يبلّغون عن الأعراض في مدينة واحدة، في قوانغتشو وحدها.
زيادة أعداد عيادات الحمى
وفي بكين، رفعت السلطات عددَ ما يسمى بـ”عيادات الحمى”، من 94 إلى 1263، للتعامل مع الزيادة في عدد المرضى.
ويقدّر العلماء في لجنة الصحة الوطنية الصينية، أن رقم R، الذي يشير إلى قابلية الفيروس للانتقال، هو حاليًا 16، وهو ما يعتبر رقماً هائلاً، مما يعني أنّ كل شخص مصاب سينشر المرض إلى نحو 16 آخرين.
توقعات بوفاة مليون شخص خلال 3 أشهر
ووفقاً لموقع Nature العلمي، نقلاً عن جيمس وود، وهو مصمم نماذج بيانات الأمراض المعدية في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، أستراليا، قد يموت ما يصل إلى مليون شخص في الصين بسبب (كوفيد-19) خلال الأشهر القليلة المقبلة، عقب رفع الحكومة العديد من إجراءاتها الصارمة المعروفة بسياسة (صفر كوفيد).
ومع ذلك، وجدت دراستان أنه يمكن تقليل عدد الوفيات عن طريق إعطاء معظم السكان جرعة لقاح رابعة، إلى جانب مستوًى عالٍ من الالتزام بالكمامات، وإعادة فرض قيود مؤقتة على التفاعلات الاجتماعية عندما ترتفع معدلات الوفيات.
ويمكن لهذه التدابير أيضاً، أن تخفف العبء على المستشفيات، وفقاً للموقع.
ويقول شي تشن، الخبير في جامعة ييل في نيو هافن بولاية كونيتيكيت: “لم يفت الأوان بعد لتسطيح المنحنى”.
وخلال الشهر الماضي، خفّفت الحكومة الصينية العديد من القيود التي فرضتها للقضاء على انتشار الفيروس.
وأنهت الحكومة الإغلاق الجماعي لمدن بأكملها، ورفع القيود المفروضة على السفر داخل المناطق وفيما بينها، وسمح للأشخاص المصابين بفيروس SARS-CoV-2 بالعزل في المنزل، بدلاً من المرافق المركزية.