40 مليون سائح.. هكذا ستستغل قطر الفرصة الذهبية ومكاسب المونديال

وطن- تراهن قطر، بعد انتهاء مونديال كأس العالم 2022، على الاستفادة القصوى من الفرصة الذهبية، التي أتيحت لها بعد التنظيم المحكم والتاريخي الذي أظهرته في هذه النسخة المونديالية، من أجل مواصلة نفس النسق من التحول الاقتصادي الذي سيكون قائماً بالأساس على جعل الدوحة خاصة مركزاً عالمياً للمال والأعمال وقطاع الخدمات، وجعل قطر عموماً منارة لملايين السياح سنوياً.

كيف استفادت قطر من تنظيم النسخة الـ22 من كأس العالم

بلغت عوائد دولة قطر من بطولة كأس العالم، 8 مليارات دولار، فيما تفيد توقعات أنّ العوائد طويلة الأجل ستُسجل 9.9 مليارات دولار، إضافة إلى توقعات بنمو الاقتصاد القطري بنسبة 3.4 بالمائة.

وعلى العموم، حقّقت بطولة كأس العالم في قطر، أعلى عائد مالي في تاريخها، حيث تجاوزت 17 مليار دولار، منها عوائد الفيفا التي بلغت رقماً قياسياً، وصل إلى 7.5 مليار دولار على مدار السنوات الأربع الماضية.

زار قطر أكثر من 1.2 مليون سائح، وهو رقم كبير مقارنة بالمعدل الشهري وحتى السنوي لعدد السياح الوافدين إلى قطر طيلة السنوات الماضية.

شهدت دولة قطر، خلال أيام المونديال، طفرة حقيقية في عدد السياح الوافدين عليها من مختلف دول العالم، ويبقى الرهان الأكبر اليوم هو كيفية مواصلة منجزات “شهر المونديال”.

أرباح مونديال قطر 2022.. رقم ضخم كشفه الرئيس التنفيذي للبطولة

آفاق جديدة

رفعت قطر سقف تنظيم بطولات كأس العالم إلى آفاق جديدة، بفضل استضافتها المبهرة والاستثنائية لمونديال 2022 الذي اختتمت مبارياته بفوز الأرجنتين.

وخلال السنوات القادمة، ستكون استضافة قطر للمونديال سبباً رئيسياً في استقطاب نحو 40 مليون سائح، بعد استقبالها 1.2 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات كأس العالم.

حيث جعلت قطر في إطار رؤية 2030، من القطاع السياحي أحد أهم الركائز التي سيُبنى عليها اقتصادها “البديل”، الذي سيكون عنوانه الأبرز التحوّل من الاعتماد الكلي على الغاز إلى موارد مالية بديلة في تسيير موازنات الدولة الخليجية الصغيرة.

نمو الاقتصاد القطري

ستصبح دولة قطر بعد المونديال -بسبب التحول الكبير في مشاريع البنية التحتية الذي طرأ على أمثلتها العمرانية- وجهة سياحية رائدة في الشرق الأوسط، وأحد أهم الدول السياحية التي تنافس “دبي”.

أنفقت قطر أكثر من 220 مليار دولار لبناء الملاعب والبنية التحتية اللازمة لاستضافة البطولة؛ ما سينعكس على مستقبلها كوجهة سياحية رائدة في إطار إستراتيجية تنويع الموارد الاقتصادية بعيداً عن النفط والغاز الطبيعي.

وقد تعزّزت طموحات قطر بعد نجاحها منقطع النظير، في تنظيم كأس العالم 2022.

واليوم، تعتزم دولة قطر الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، بحسب ما أعلنته اللجنة الأولمبية الدولية.

تسعى قطر جاهدة بعد انتهاء كأس العالم، إلى المحافظة على مكاسبها الاقتصادية والسياسية الكبيرة من تنظيم المونديال، من أجل مواصلة مسيرة البناء والاستدامة في إطار رؤية 2030.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث