وطن- تحدّثت حفيدة الملك عبد العزيز، الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز، بصراحة عن قدوة حياتها، وأكبر الإنجازات والخطط المستقبلية في مقابلة حديثة.
كان من الممكن أن تستريح الأميرة الجوهرة بنت طلال بسهولة على أمجادها. بعد كل شيء، كان جدها الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية.
رائدة أعمال
لكنّ السيدة البالغة من العمر 41 عامًا كانت تشقّ طريقها رائدةَ أعمال متسلسلة، فاعلة خير رفيعة المستوى، وامرأة سعودية سعيدة برفع علم بلادها على المسرح العالمي.
وأكّدت الأميرة جوهرة في لقاء مع مجلة “هاربرز بازار“، أنّ العائلة المالكة في السعودية، تركّز على الشهادات. لذلك حصلت على عدد كبير منها، بما في ذلك واحدة من جامعة هارفارد.
وقالت الأميرة الجوهرة، إن تجسيدَها لامرأة سعودية ناجحة مسؤولية كبيرة.
وتابعت: “قد أبدو مرتاحة في نظر الجمهور عندما أشارك في أحداث أو مؤتمرات. ولكن في الحقيقة ، أشعر بالارتباك وأفكر في كل التفاصيل التي تحيط بي وفي كل كلمة ستقال”.
مهندسة
وحول دخولها عالم ريادة الأعمال، أجابت الأميرة جوهرة: “اتجاهي ضبابيًا بعض الشيء عندما ذهبت إلى الجامعة. لأنني ما زلت لا أعرف ما أريد أن أفعله أو ما الذي سيحمله مستقبلي”.
وتابعت: “لقد درست العديد من الدورات وغيرت تخصصاتي ، حيث كنت مهتمة بالعديد من المجالات. بدءًا من العلوم إلى المزيد من المواد الإبداعية. ولكني تخرجت بعد ذلك بدرجة هندسة جمعت بينهما”.
وأكدت حفيدة الملك المؤسس، أنّها عندما بدأت مسيرتها المهنية مهندسةً معمارية، كان الأمر ممتعًا.
وأردفت: “لكنني شعرت بأنني محدودة العطاء، لذلك بدأت مغامرتي كرائدة أعمال”.
تحديات ومخاوف
وحول التحديات التي واجهتها، أجابت الأميرة: “أعتقد أن التحديات التي أواجهها تشبه إلى حد بعيد كل ما يواجهه رائد أعمال آخر. أولاً ، تشعر بعدم اليقين وعدم اليقين بشأن المسار الذي اخترته. ثم هناك خوف من إضاعة الوقت وعدم النجاح”.
وتابعت: “أرى أن التحدي يكمن في التغلب على تلك المخاوف والصراعات والاطلاع على أحلامك حتى النهاية”.
وأشارت الأميرة إلى شعورها بالفخر، عندما تتلقى دعوة للمشاركة في المؤتمرات والفعاليات.
موضوعات المفضلة
وقالت: “أنا أشعر بالتواضع الشديد لكوني جزءًا منهم. أنا من بين الأشخاص البارعين والأقوياء وهم دائمًا ما يدورون حول موضوعاتي الثلاثة المفضلة: النساء ورجال الأعمال والعمل الخيري”.
وكشفت الأميرة جوهرة أسماء الأشخاص الذين أثروا في حياتها، وألهموها على الصعيد المهني والشخصي.
وقالت: “قد تبدو إجابة روتينية، أمي وأبي. لكن هذا صحيح . فهذه هي الإجابة الأولى التي تتبادر إلى الذهن ، لأنني كنت محظوظة لوجودهما في حياتي. يمكن للآخرين أن يقولوا جدتي أو جدي ، أو عمي وعمتي ونحو ذلك ، كما نشأوا على أيديهم ، ثم بعد ذلك تأتي الإلهام الدنيوي. في حالتي ، كان لدي كل ما سبق وأكثر ؛ كنت محظوظا جدا وأنا ممتنة جدا”.
وتميل الأميرة جوهرة إلى المصممين المستضعفين، أصحاب القصة، والأكثر ثباتًا.
الرياضة والقراءة
وتحدثت بنت الأمير طلال وشقيقة الوليد، عن طرق الاسترخاء التي تلجأ إليها، وقالت: “الرياضة تجعل ذهني يتماشى ويوضح أفكاري. التأمل مهم للغاية ويأتي بأشكال عديدة. الموسيقى هي المحرك الرئيسي في حياتي وحياة عائلتي ، وأنا أحب قراءة كتاب جيد”.
وترى الأميرة أنّها مجازفة ومغامرة، ولا تفضّل اللعب بأمان. وقالت: “أنا بالتأكيد مجازفة ولم ينته الأمر بشكل جيد مرات عديدة. لكنني تعلمت الكثير منه لمواجهة التحدي التالي. لم أترك الخوف يخيم على اختياراتي. تحدى الحكمة التقليدية وستفاجأ بما تحمله رحلتك غير المتوقعة”.
وحول طموحها، قالت: “أريد أن أستمر في الانتشار من خلال الوصول إلى المزيد والمزيد من الناس للتغلب على مخاوفهم في العثور على حلمهم. سواء كان ذلك من خلال عملي أو من خلال الاتفاقيات الملهمة”.
أعظم إنجازات الأميرة
وتابعت الأميرة جوهرة بنت طلال: “أطمح أن أكون أفضل نموذج يحتذى به لأولادي الذين يراقبون كل تحركاتي. حيث يمكنهم الاستمرار في تمهيد الطريق للآخرين في المستقبل”.
وإجابةً على سؤال: “هل هناك أي شخص كنت ستحب مقابلته ولم تسنح لك الفرصة له؟”، قالت الأميرة: “”الموحّد” الذي أسعدني أن أدعوه جدي الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله”.
أما أعظم إنجاز للأميرة جوهرة بحسب قولها، فهو رؤية أطفالها يتعانقون ويصبحون محسنين صغار، ورجال أعمال في مثل هذه السن المبكرة.
وختمت: “يعطي الآباء الجيدون لأطفالهم جذورًا ليعرفوا مكان المنزل ومن أين أتيت ، والأجنحة لتطير بعيدًا وممارسة ما تم تعليمه لهم”.