فقدان الذاكرة: متى ينبغي طلب المساعدة الطبية؟
شارك الموضوع:
وطن– يمكن أن تكون مشاكل الذاكرة علامات تحذيرية لمرض ألزهايمر. وفي حالة فقدان الذاكرة المتكرر، من الضروري استشارة طبيب متخصّص.
في الحقيقة، من الشائع نسيان بعض الأشياء بشكل يومي، حيث يمكننا، على سبيل المثال، أن ندخل إلى غرفة لحاجة ما ثم ننسى سبب دخولنا من الأساس. كما أنّ نسيان أين وضعنا هاتفنا المحمول أو جهاز التحكم عن بُعد أو ساعتنا، يعدّ من الأخطاء الصغيرة غير المقلقة، ولكن عندما تصبح هذه التصرفات متكررة ومستمرة، يمكنها التنبيه إلى وجود اضطراب تنكسي عصبي محتمل مثل مرض ألزهايمر. ثم يؤدي هذا المرض إلى فقدان الذاكرة المتقدم، أي النسيان التدريجي، بحسب تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
استشارة طبية في حالة وجود مشاكل متكررة في الذاكرة
وفقًا للمجلة العلمية The Conversation، فإن ضياع طريقك بانتظام قد يكون علامة مبكرة على مرض الزهايمر، حيث أظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أنّ المناطق التي تكمن وراء ذكريات محيطنا هي أول من يتأثر بهذا المرض التنكسي.
وفق ما ترجمته “وطن“، فإن نسيان تناول الأدوية في مواعيدها وفقدان المتعلقات الشخصية … كل هذه العلامات يمكن أن تكون نذيراً لمرض ألزهايمر. وحسبما أكدته Ameli Santé، منصة التأمين الصحي: “بصرف النظر عن حالات الطوارئ، فإن الاستشارة الطبية ضرورية إذا استمرت مشاكل الذاكرة أو تفاقمت أو تسبب القلق لحاملها. فضلاً عن أنه يمكن أيضًا إجراء فحص للذاكرة”.
فقدان الذاكرة: كيف يتم الفحص الطبي؟
في أثناء الاستشارة، يُجري الطبيب مقابلة مع الشخص الذي يعاني من فقدان الذاكرة. وهذا يجعل من الممكن الحصول على تقييم أولي للاضطرابات. يسأله المتخصص الطبي أسئلة مختلفة، ويحفّز مراحل مختلفة من ذاكرته:
- ذكرى الماضي البعيد التي تجمع بين التواريخ والأماكن المهمة في حياته، وتاريخ عائلته أو الوظائف المختلفة التي شغلها.
- ذكرى الماضي القريب بناءً على الأخبار الأخيرة أو آخر رحلة بالسيارة أو حتى آخر عيد ميلاد تم الاحتفال به.
- ذاكرة المعرفة العامة مثل تاريخ البلاد، آخر الرؤساء، العاصمة.
كما يستفسر الطبيب خلال المقابلة عن تاريخ وكيفية ظهور اضطرابات الذاكرة (فجأة وتدريجياً)، وتأثيرها على الحياة اليومية ومدى خطورتها. علاوة على ذلك، يقوم الطبيب أيضًا بتقييم الأمراض المحتملة التي يمكن أن تؤثر على المريض والعلاجات المتبعة.
فحوص لمعرفة السبب المسؤول عن مشاكل الذاكرة
جزءاً من التقييم، قد يطلب الطبيب المعالج اختبارات الذاكرة والوظائف العقلية. في هذا السياق، شرحت منصة أميلي سانتي الطبية، أنها تجعل من الممكن تحديد حجم اضطرابات فقدان الذاكرة والحكم على ما إذا كانت الوظائف الأخرى قد تغيرت (اضطرابات الانتباه، واضطرابات السلوك، وما إلى ذلك).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ واختبار الدم لمعرفة السبب المسؤول عن مشاكل الذاكرة. إذا لزم الأمر، يمكن للطبيب إحالة المريض إلى طبيب أعصاب أو معالج النطق.
في الوقت الحالي، لا يوجد علاج يمكن أن يعالج مرض الزهايمر، ولكن العلاج المبكر يمكن أن يبطئ من تطور هذا الاضطراب التنكسي.