وطن- أحبطت الجمارك الأردنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، الأحد، أكبرَ وأضخم عملية تهريب (6 ملايين حبة من الكبتاغون المخدر)، ضُبطت مخبأة بعجينة تمر داخل شاحنتين “براد” تحملان لوحة أجنبية قادمتين من إحدى الدول المجاورة في مركز جابر الحدودي، وأخفيت بطريقة فنية محكمة داخل الجسور الموجودة في أرضية الشاحنة.
وفي التفاصيل التي نشرها الموقع الإلكتروني للجمارك الأردنية، فإنه قد تمّ الاشتباه في شاحنة “براد” قادمة من إحدى الدول المجاورة، وتم إخضاعها واستهدافها من خلال جهاز الفحص بالأشعة (x-ray).
وعند إجراء عملية الكشف والمعاينة الفعلية، وجدت حبوب الكبتاغون مخبأة بطريقة فنية محكمة داخل الجسور الموجودة في أرضية الشاحنة، والتي تم إعدادها خصيصًا لهذه الغاية.
وأظهر مقطع فيديو رصدته “وطن” المئاتِ من الأكياس الصغيرة المملوئة بأقراص الكبتاغون، بعد أن تم الكشف عنها داخل طرود تمر.
وتُعدّ حبوب الكبتاغون مادة محضّرة كيميائيًا منبهة للجهاز العصبي المركزي، وتسبب الإدمان بدرجة كبيرة، وتؤدي إلى مشاكل جسدية ونفسية خطيرة تسبب الوفاة، وهي حبوب محرمة على المستوى الدولي ومدرجة على لائحة المخدرات.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية، قالت في 19 أيلول/سبتمبر، إن تهريب المخدرات من سوريا مستمر ويشكّل تهديدات للبلاد مع تفاقمه إلى حدٍّ كبير.
تنشط الحدود السورية الأردنية بتهريب المخدرات عبر محافظتي درعا والسويداء، إلى المملكة الهاشمية، عبر مهربين مرتبطين بحزب الله اللبناني، بحسب مصادر محلية.
وفي 27 آب، أعلن الجيش الأردني أنه أجهض عملية تهريب جماعي للمخدرات القادمة من سوريا، في أعقاب اشتباكات مع مهربين.
وكان تقرير لمجلة “ايكونوميست” البريطانية صدر في تموز 2021، أكد أن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكّل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي.
كما أن الاستخدام الداخلي لهذه الأقراص انتشر بشكل واسع، وأصبح يلحق أضراراً بالشباب، وأوضح التقرير، أن الكبتاغون أصبح نعمة للرئيس السوري بشار الأسد، على الأقل في المدى القصير، كما أصبحت بلاده أكبر مروّج في العالم لاستخدامه.
وكان الجيش الأردني قد أعلن في 17 فبراير/شباط 2022، أنّ محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على نحو 375 كيلومتراً، التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت “منظمة” وتستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأشار الجيش آنذاك، إلى أن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوماً مطلعَ العام، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وتؤكد المملكة أنّ 85% من المخدرات التي تضبط مُعدّةٌ للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً جنوباً إلى السعودية ودول الخليج.
ورغم أنّ الاتجار بالكبتاغون كان في السابق، من بين مصادر التمويل التي تستخدمها الجماعات المسلحة، فإن توطيد السيطرة على الأراضي مكّن نظام الأسد وحلفاءه الرئيسيين، من تعزيز استفادتهم من تجارة المخدرات السورية.
وتتخذ مليشيات ايران التي دعمها التحالف وسيطرت على العراق وسوريا، من الجنوب السوري مركزاً لتصنيع المخدرات وتهريبها إلى الأردن ومن ثم إلى دول الخليج.
وأقرّ الكونجرس الأمريكي في سبتمبر أيلول الماضي، مشروع قانون تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها، والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا، وفق ما أشار عضو مجلس النواب الأمريكي “فرينش هيل”، الذي تقدّم بمشروع القرار.
وطالب مشروع القانون الحكومة الفيدرالية بتطوير إستراتيجية مشتركة بين الوكالات، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وكان “هيل” قد قال في كلمة له بقاعة مجلس النواب، إنه بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب بانتظام ضد شعبه، فإنّ نظام الأسد في سوريا أصبح الآن “دولة مخدرات”.
وأضاف، أنّ بؤرة تجارة المخدرات الحالية في سوريا، هي في الأراضي التي يسيطر عليها نظام الأسد.
كما أشار النائب “هيل”، إلى أنّ وزارة الخارجية والبيت الأبيض فشلا رغم ذلك الأسبوعَ الماضي، في تضمين سوريا في قراراتهما المطلوبة بشأن عبور المخدرات الرئيسية والبلدان الرئيسية المنتجة للمخدرات غير المشروعة.
وحذّر من أنّ الكبتاغون وصل بالفعل إلى أوروبا، “وهي مسألة وقت فقط حتى يصل إلى شواطئنا”، حسب قوله، وذهب إلى القول، إن إنتاج المخدرات وتهريبها في سوريا ودول الجوار “أصبح أكثر توسعًا وانتشارًا”.
واتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي نظام الأسد بمحاولة إدخال الـ6 ملايين حبة من الكبتاغون عبر الأردن، لإيصالها إلى دول الخليج.
وفي هذا السياق، قالت “روزالينا”: “سوريا و لبنان بقوا كارثة علينا كلنا الله يحرق الملالى”.
وعلق “سفيان السامرائي“: “سن قانون في أمريكا اشترك فيه الجمهوريون والديمقراطيون يصنفون فيه تجار عصابات حزب الله وبشار الأسد بأنهم أكبر تجار مخدرات في الشرق الأوسط”.
وتابع: “وهذا يكشف حقيقة معامل طبخ وتحضير مخدر كريستال، الهروين،الكبتاغون في سوريا بل ومحاولة زعزعة الأردن ليكون منطلقا لإستهداف دولنا بالمخدرات”.
وقال الإعلامي “أحمد موفق زيدان“: “بعد ساعات على توقيع الكونغرس الأمريكي والرئيس جو بايدن على قرار بتفكيك شبكة الأسد للمخدرات. الأردن يحبط أكبر شحنة مخدرات لعصابات الكبتاغون بزعامة ملكالمخدرات بشارالأسد، والتي يصل وزنها لطن، وتبلغ ٦ ملايين حبة”.
وعقب “خباب محمد“: “إحباط محاولة تهريب 6 ملايين حبة كبتاغون مخدر مخبأة داخل عجينة التمر”.
واستدرك بنبرة ساخرة: “بشار بدو يبسطكم من أجل أن تطبعوا العلاقات على عجل”.
وطن - في سابقة مثيرة للجدل، يعمل محمد بن زايد على دعم مشروع بناء قاعدة…
وطن - يواجه الرئيس السوري بشار الأسد موقفًا معقدًا وسط هجوم الفصائل المسلحة في الشمال…
وطن - في تطور غير مسبوق، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تفعيل الأحكام…
وطن - كشفت تحقيقات إسرائيلية جديدة حول 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى عن إخفاقات خطيرة…
وطن - كشف استطلاع حديث أجرته منظمة "موزاييك يونايتد" التابعة لحكومة الاحتلال أن نحو ثلث الشباب…
وطن - يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعًا كارثية، حيث بات الوصول إلى الغذاء صراعًا يوميًا…
This website uses cookies.
Read More