موقف حكومة نتنياهو من التطبيع مع السعودية.. إعلام عبري يكشف تطورات مثيرة

وطن– كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ التشكيل الإسرائيلي الحكومي الجديد لبنيامين نتنياهو، يترك الباب مفتوحاً أمام التطبيع مع السعودية.

وقالت القناة العبرية الـ 12، إنّه رغم إعلان نتنياهو عن تشكيل ائتلاف حكومي إسرائيلي يميني بشكل كامل، فإن هناك اتفاقاً ضمنياً داخل هذا الائتلاف يسمح لنتنياهو بالمضيّ قُدُماً لتوقيع اتفاق سلام مع السعودية.

وأضافت أنّ نتنياهو لديه تفاؤل كبير بتوقيع اتفاق سلام مع السعودية، باعتبار أن هذا الاتفاق كان أحد الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي لرئاسة الوزراء في إسرائيل.

وستكون هذه الخطوة بمثابة استكمال لاتفاقات إبراهام، “التي تم توقيعها مع كل من البحرين والإمارات والمغرب والسودان قبل عامين”.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإنّ اتفاق الائتلاف الحكومي لنتنياهو يسمح له بعدم تخريب جهوده التي بدأها قبل عدة أعوام، حينما عقد اتفاقات سلام مع دول عربية، مفصحاً عن وجود دول عربية وإسلامية في الطريق للتطبيع مع إسرائيل قريباً.

وأوضحت القناة، أنّ الاتفاق الضمني بين نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحكومي الجديد يجمّد، ولو مؤقتاً، اتخاذ خطوات يمينية مثل: ضم أراضٍ في الضفة الغربية، أو رفع العلم الإسرائيلي على المسجد الأقصى، أو تغيير الوضع القائم في المسجد وباحاته، وذلك من أجل إتمام خطوات نتنياهو للتطبيع مع السعودية.

والخميس الماضي، قال نتنياهو، إنّ اتفاق السلام أو التطبيع مع السعودية يسهّل التوصل إلى اتفاق “سلام” فلسطيني-إسرائيلي.

وأجرى نتنياهو مقابلة مع قناة “العربية”، أكد خلالَها سعيه إلى إبرام اتفاقية سلام مع السعودية، بدعوى أنّ هذا السلام أو التطبيع مع المملكة سيسهّل من مسار التوصل إلى سلام بين الجانبين: الفلسطيني والإسرائيلي.

وتعهّد نتنياهو، بمتابعة العلاقات الإسرائيلية الرسمية مع السعودية، بهدف تحقيق قفزة كبيرة أو نقلة نوعية، مناشداً الإدارة الأمريكية لإعادة تأكيد التزامها تجاه المملكة، بدعوى أن التحالف الأمريكي التقليدي مع السعودية ودول أخرى يحتاج إلى إعادة تأكيد.

وأخيراً أيضاً، قال نتنياهو، إن هناك اجتماعات سرية عُقدت في 2015، سبقت اتفاقيات التطبيع، وأضاف: “سأقولها بطريقة دبلوماسية.. لو رفضت السعودية اتفاقات التطبيع لما كانت لتحدث وما كان لنستطيع أن نحلق بالفعل فوق المجال الجوي السعودي“.

وأضاف: “حتى قبل توقيع اتفاقيات التطبيع.. يقوم مئات الآلاف من الإسرائيليين الآن بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي.. إنه تطور هائل”.

https://twitter.com/keymiftah79/status/1604581017565728769?s=20&t=Q1TfJ5CGagoYMceN0cPL1A

وتابع: “أود أن أرى التطبيع بلا شك مع السعودية.. أعتقد إنها نقلة نوعية إذا تم تحقيقها، وبالفعل حققنا قفزة نوعية.. دعونا نرى ما سيحدث.. سنعمل على ذلك”.

اعتراف سعودي بالرفض الشعبي

وقبل أسابيع، اعترف عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، بأنّ هناك معارضة شعبية كبيرة في المملكة تجاه التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يؤكد وجود معارضة سعودي شعبية للتطبيع مع إسرائيل

إقرار الجبير جاء خلال لقائه مع مسؤولين يهود أمريكيين زاروا السعودية أخيراً، حيث قال إنه لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، موضحاً أنّ الأمر يستغرق وقتاً للتغلب على ذلك.

وأشار أيضاً إلى أنّ نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد على نجاح العناصر المعتدلة في المملكة، وفق تعبيره.

وأكّد الجبير أنّ العلاقات السعودية الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكنّ الأمر يستغرق وقتاً أطول، ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان.

مطالب ابن سلمان للتطبيع مع إسرائيل

في السياق، نقل موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي عن مسؤولين دبلوماسيين سعوديين تأكيدَهم، أن المملكة تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، لكن سيستغرق ذلك وقتًا.

ووجّهت الرياض قائمةَ مطالب إلى واشنطن، من أجل الموافقة على الانضمام لاتفاقيات أبراهام للتطبيع، في اجتماع منفصل عُقد الشهرَ الماضي مع ولي العهد محمد بن سلمان، فيما لم تتضمّن تلك المطالب القضية الفلسطينية.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، ففي محادثة أخيرة مع وفد أمريكي إلى الرياض، نظّمها معهد واشنطن، سُئل ولي العهد محمد بن سلمان عمّا سيجعل المملكة العربية السعودية تنضمّ إلى اتفاقات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وذكر ابن سلمان ثلاثةَ مطالب رئيسية موجّهة جميعها إلى واشنطن، تتضمن تأكيد التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة، كما لو كانت السعودية عضواً بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية ستسمح للسعوديين باستغلال احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم، من أجل برنامج نووي مدني مقيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى