سرطان الثدي: اكتشاف جينات يمكن أن تقلل من المخاطر لدى النساء
شارك الموضوع:
وطن– يمكن أن يؤديَ تغيير نشاط جين إلى تقليل خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير دواء جديد لبعض النساء المُصابات به.
ووفقًا لمجلة Santé Publique France، تمّ فحص ما يقارب 60 ألف إصابة بسرطان الثدي في عام 2018، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان. وفي العام نفسه، تم تسجيل 12146 حالة وفاة بسبب هذا المرض في فرنسا فقط، بحسب تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
يُذكر أنّ من بين عوامل الخطر لهذا المرض؛ العمر، حيث إن ما يقرب من 80٪ من حالات سرطان الثدي تتطور بعد سن الخمسين، بالإضافة إلى التاريخ العائلي، ونمط الحياة، وخاصة استهلاك الكحول والتبغ، والنظام الغذائي غير المتوازن، وما إلى ذلك. ولكن هناك أيضًا أسباب وراثية.
في هذه النقطة الأخيرة، توصّل الباحثون للتوّ إلى اكتشاف: وهو أن تعديل نشاط جين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولقد نُشر هذا العمل في مجلة Communications Biology.
في هذا السياق، يقول لوجان ووكر، أحد مؤلفي هذه الدراسة: “لقد وجدنا أن جين SULT1A1، يمكن أن يساعد الأطباء في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، خاصة إذا ورثن طفرة جينية BRCA1. كما وجدنا أيضًا أن النساء اللواتي ورثن جين BRCA1 مع وجود أجزاء مفقودة منه-لأسباب غير معروفة حتى الآن-أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي”.
وفي الواقع، بالنسبة لسرطان الثدي والمبيض، فإن المتغيّرات المسببة للأمراض تمثّل مشكلة بشكل خاص عندما تؤثر على جينات BRCA1 وBRCA2. وبحسب دراسة نُشرت في عام 2017 في مجلة JAMA، فإن هذه الجينات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 70٪ للثدي، و20 إلى 40٪ للمبيض.
وهكذا، خلال عملهم كان الباحثون مهتمين بـ26000 امرأة مصابة بطفرات في جينات سرطان الثدي هذه: BRCA1 وBRCA2، وبالتالي كان لديهن خطر أعلى للإصابة بالمرض، وفق ما ترجمته “وطن“.
نحو دواء جديد لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
من جانبهم، لاحظ الباحثون أنّ المستويات المنخفضة من البروتين الذي ينتجه جين آخر، يُدعى SULT1A1، والذي يلعب دورًا مهمًا في استقلاب المواد المسرطنة، يقلل من خطر المرض خاصة عند النساء اللواتي لديهن طفرة في جينات BRCA1 وBRCA2. ولقد توصّلوا إلى هذه النتيجة عن طريق منع نشاط الجين SULT1A1 في خلايا الثدي.
بناءً على قوة هذا الاكتشاف، يعتزم الباحثون مواصلة أبحاثهم من أجل تطوير دواء جديد من شأنه أن يُعيق نشاط الجين SULT1A1 لتجنب خطر الإصابة بالمرض، وخاصة بالنسبة للنساء اللواتي لديهن طفرة جينية BRCA1 وBRCA2.
وختم الموقع بالقول، إن هذا الاكتشاف عظيم، لأن الإستراتيجية الوحيدة للحد من المخاطر الأكثر فعالية حاليًا للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، أي اللواتي لديهن طفرات في جينات سرطان الثدي BRCA1 وBRCA2، هي استئصال الثدي. وهذا تدخل طبي يترك عواقب نفسية وجسدية لدى المريض.