لقاء ليونيل ميسي الذي أنقذ حياة طفل وسر يُكشف لأول مرة.. ما القصة؟

By Published On: 26 ديسمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن- عام 2008، كان للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي دور كبير في مساعدة طفل صغير يدعى “تومي”، كان يعاني من نفس المرض الذي عانى هو نفسه منه عندما كان في نفس عمره، وهو “مرض نقص هرمون النمو”، وتجاوزه، لتعود والدة الصبي “تومي” بعد أيام من تتويج نجم برشلونة السابق بكأس العالم في قطر، للحديث عن ذلك اللقاء الذي غيّر حياة ابنها.

لونيل ميسي ينقذ حياة الطفل تومي

“في العام 2008 عندما كان ابني، تومي، يبلغ من العمر 4 سنوات، علمت أن هناك خطأ ما به. شيء لم يدركه الأطباء. لم يرغبوا في التحقق منه، لذلك كأم بدأت بتحقيق خاص بي”. بهذه العبارت أكدت باربرا، والدة تومي، وهي تُشارك قصته للمرة الأولى مؤخراً، عن سبب امتنانها الدائم لميسي، في تصريحات لشبكة “TYCsportsا” الأرجنتينية.

كان تومي، الطفل الأرجنتيني، يعاني من مشكلة قصور النمو بينما كان في عمر الـ4 سنوات.

اكتشفت والدته ذلك مبكراً، وقررت الاحتكام لغريزة الأم والتصرف لإيجاد أيّ حلٍّ يساعد ابنها.

في تلك الفترة، 2008، كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالفعل، نجماً عالمياً، وقد ذاع صيت الأخبار التي تتحدث عن مرضه النادر حول العالم.

أيقنت والدة الطفل “تومي” أنّ المرض الذي يعاني منه ابنها هو نفسه الذي أصاب ميسي، لذلك عقدت العزم على لقائه من أجل فهمٍ أكبر لما سيواجهه ابنها.

وبعد حديث طويل عن مرض تومي، تمكّنت الأم من التواصل مع “خورخي”، والد ميسي، من أجل تنسيق لقاء بين ابنيهما.

وخلال وجود ميسي في البلاد، استقبل تومي ووالدته في بهو الفندق الذي يقيم فيه مع المنتخب الأرجنتيني خلال فترة توقف دولية، قبل مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.

حيث جلسوا على الأرض للحديث عن كيفية خضوعه للعلاج، وقدّموا له النصيحة، والتقط صورة سيلفي معه أخيرًا.

وشرح ميسي لتومي، الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات في ذلك الوقت، ما كان عليه أن يفعله.

وتختتم القصة العاطفية بقول تومي: “كيف لا نرى ميسي يوم الأحد وندعو من أجل الفوز بكأس العالم، وأن يرفع الكأس، وأن يحصل على ما فقده؟ أنا ممتن له إلى الأبد”.

والدة تومي تتحدث عن لقاء ابنها مع ميسي

تقول والدة تومي عن اللقاء الذي جمع ابنها مع ميسي: “في 3 سبتمبر 2010 في تمام الساعة الثامنة مساء ذهبت مع تومي لمقابلة ميسي. كان هناك، في زاوية الردهة ميسي وحده. اقتربنا، تعانق تومي وهو وجلسنا نحن الثلاثة على الأرض على سجادة الفندق للتحدث لأكثر من نصف ساعة حيث لم تتم مناقشة كرة القدم. فقط نحن الثلاثة نجلس على الأرض”.

وتواصل: “محادثة بين ولدين، أحدهما أكبر والآخر أصغر، يفهم كل منهما الآخر، حيث سألنا ميسي أين أعطى لنفسه الحقنة، فقال لنا إنه أعطاها لرجليه. وحيث سأل ميسي تومي أين أعطاها له وأخبره تومي بذلك بين ذراعيه. حيث تحدثنا عن مدى الألم، أنها كانت هناك أيام كنت تبكي فيها، ولكن كان عليك أن تتحلى بالصبر، وأن كل شيء سيكون على ما يرام”.

مشيرةً إلى أنه “كان حديثاً جميلاً، كان مجرد كلام، لأننا لم نصوّره، لا يوجد فيديو لأننا كنا ثلاثتنا هناك دون هدف سوى التحدث إلى شخص سبقت له تجربة ما كان على تومي أن يعيشه، وأنا مقتنعة بأن العلاج بهرمون النمو علّم ميسي أنه للوصول إلى القمة عليك أن تعرف كيف تنتظر، إذ الأمر ليس سهلًا ولا يتحقق بسهولة وسرعة، لكنك ستصل”.

كما أكدت والدة تومي: “لدينا صورة واحدة فقط لذلك الاجتماع، حيث يوجد الاثنان، لم أكن بحاجة إلى أن أكون في تلك الصورة. لقد كانت لحظتهما، جالسين هناك على السجادة في بهو الفندق. دون كرة ودون قميص، لهذا السبب كيف لا ترى ميسي يوم الأحد وتدعو له أن يفوز بكأس العالم وأن يرفع الكأس، وأن يحقق ما ينقصه؟ إذ كنت ممتنةً له إلى الأبد”.

وختمت حديثها قائلة: “قبل مغادرتنا رحبنا به وقلنا شكرًا لك، وقال ميسي: هل نلتقط صورة؟ ورد تومي ببراءة: لا أريد أن أزعجك، الجميع يزعجك بطلب صورة، فقال له ميسي: لنلتقط صورة، غدًا سترغب في الحصول عليها”.

ليونيل ميسي و تومي

ليونيل ميسي و تومي

وكان ليونيل ميسي قد عانى في طفولته من مرضه النادر حول مرض نقص هرمون النمو، طيلةَ طفولته.

لكنّ عزيمته أبت إلا أن تُواصل الحياة، من أجل تحقيق حلم كلّ طفل صغير تربى على لعب كرة القدم.

وهو الذي تحقّق في الدوحة مساء 18 ديسمبر/كانون الأول، برفع المنتخب الأرجنتيني وعلى رأسه نجمه الوطني ليونيل ميسي، كأس العالم عالياً.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment