وطن– نشر موقع “أفريك” تقريراً مثيراً عن العلاقة الوطيدة جداً التي تربط بين العاهل المغربي محمد السادس ورئيس الغابون علي بونغو، موضحاً أن هذين الزعيمين يُقلقان من حولهما منذ ما يقرب العامين.
وفي محاولةٍ لوصف عمق العلاقة بينهما، قال الموقع إن العاهل المغربي محمد السادس، ورئيس الغابون علي بونغو، رئيسا دولتان لا شكّ في أنّ صداقتهما تقوم على أنه إذا عطس علي بونغو، فإن محمد السادس يصاب بنزلة برد، والعكس صحيح.
وأوضح أن قصة طويلة جداً تجمع بين علي بونغو ومحمد السادس، مشيراً إلى أن العلاقة بن الرجلين تم تأسيسها حينما كانا لا يزالان طالبين، وهي العلاقة التي لم تنقطع منذ ذلك الحين، سواء في أحسن الأحوال أو في أسوأ الأوقات.
ووفقاً للموقع، فإنه خلال فترة تعليمهما، لم يتردّد الزعيمان في القيام بزيارات مجاملة لبعضهما البعض، تمثّلت في إقامة محمد السادس في الغابون، وكذلك إقامة علي بونغو في المغرب.
مشاكل صحية بدأت في 2018
وكشف الموقع، أنّه من قبيل الصدفة الغريبة، بدأت مشاكلهم الصحية في نفس العام، حيث إنه في عام 2018، كان الملك محمد السادس البالغ من العمر 54 عامًا قد عانى في يوم السبت 20 يناير 2018، من اضطراب في ضربات القلب، بحسب بيان صحفي رسمي صادر عن الوكالة المغربية، ثم خلص أطباء الملك إلى أن هناك “رفرفة أذنية في القلب السليم”.
وبحسب الموقع، فقد أجرى العاهل المغربي جراحة في عيادة في العاصمة الفرنسية باريس بنجاح، بحسب ما أعلنه الفريق الطبي حينها.
ولفت الموقع إلى أنّ الجراحة العلاجية بالترددات الراديوية لاضطراب نظام القلب، الذي تم إجراؤه في عيادة أمبرواز باري في باريس، جعل من الممكن “تطبيع إيقاع القلب”، موضحاً الموقع، أنه هنا بدأت المشاكل الصحية للعاهل المغربي، الذي سيخضع بعد ذلك لعمليات جراحية أخرى في نفس القلب.
علي بونغو وعواقب جلطته
نوّه الموقع إلى أنه في نفس العام فقط، أصيب صديقه وشقيقه علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون، بجلطة دماغية، حيث تم نقل القائد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 59 عامًا، بسرعة إلى المستشفى في المملكة العربية السعودية، في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وبعد قرابة شهر في الرياض إثر إصابته بسكتة دماغية، لم تتحسن حالته، اتخذ محمد السادس خطوات للترحيب بصديقه في المغرب، حتى يتمكن من مواصلة إعادة تأهيله هناك، حيث كانت حالته الصحية في ذلك الوقت مقلقة للغاية.
وبعد دخوله المستشفى العسكري بالرباط، تمكّن الرئيس الغابوني من استعادة استخدام الكلام وبعض مهاراته الحركية. ولكن منذ ذلك الحين، لم يعد سراً، فقد عانى علي بونغو من آثار ما بعد السكتة الدماغية، حتى أن البعض يتساءل عما إذا كان رئيس هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا لم يفقد بصره.
وأوضح الموقع أنه ومنذ عام 2018، أصبحت رحلاته إلى الخارج نادرة، ويكاد يكون الأمر نفسه بالنسبة لشقيقه محمد السادس، الذي لم يعد في حالة جيدة.
محمد السادس يفقد بريقه
أشار الموقع إلى أن الملك محمد السادس عاد للعمل مرة أخرى من قصره بالرباط، وهو يفقد وزنه يومًا بعد يوم، منوّهاً إلى أنه في عام 2018، انتشر خبر انفصاله عن الأميرة للا سلمى، وهو ما لم يتمّ تأكيده حتى الآن من قبل القصر الملكي، إلا أن الزوجين الملكيين لم يعودا يظهران معًا.
وتابع الموقع أنه إلى جانب ذلك، فإننا لا نعلم إن كانت والدة مولاي الحسن وللا خديجة حزينة أم لا، إلا أنّ ما نعلمه أن محمد السادس فقد بريقه منذ أربع سنوات.
وبحسب الموقع، عاد الملك محمد السادس للظهور على الملأ يوم الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الاول الجاري، عندما استقبل الملك أسود الأطلس بعد عودتهم من قطر، وتأهلهم في الوصول إلى نصف نهائي مونديال 2022، وهو أول فريق إفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال، إلا أن علي بونغو، الذي أطلق عليه خصمه جان بينغ “زومبي مريض”، فهو ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة، مؤكّداً أنه يوم 24 ديسمبر الجاري، تم ترشيحه من قبل حزبه، PDG.